عسكرية

الصين تمتلك رؤوس حربية نووية أكثر بكثير مما يعرفه المسؤوليين الأمريكيين

وفقًا لأحدث تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية حول القوة العسكرية النووية المتنامية للصين، حيث من المرجح أن تمتلك 1,000 رأس نووي بحلول عام 2030، مع إضافة ما لايقل عن 100 رأس نووي الى مخزونها على مدار العام الماضي، ولديها الان اكثر من 600 رأس نووي

أحدث تقدير للترسانة النووية الصينية يأتي وسط حالة من عدم اليقين بشأن سياسة إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب القادمة تجاه الصين، والتي من المتوقع أن تبني على موقف الإدارة الحالية الصارم.

سيستخدم الرئيس المنتخب دونالد ترامب التعريفات التجارية والضغوط الاقتصادية في محاولة لممارسة النفوذ على الصين، وهو يسعى إلى ملء إدارته بصقور مناوئين للحكومة الصينية، من المرشح لوزارة الخارجية ماركو روبيو المعاقب من قبل الصين، إلى مستشار الأمن القومي القادم النائب مايك والتز (جمهوري من فلوريدا).

تقدير الأسلحة النووية الخاص بالصين ضمن تقرير سنوي ترسله وزارة الدفاع الأمريكية إلى الكونغرس حول طموحات الصين العسكرية، والذي يتتبع نمو البحرية، القوات الجوية الصينية بالإضافة إلى الفساد داخل وزارة الدفاع الصينية.

قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لصحيفة بوليتيكو، والتي نشرت التقرير، للصحافيين:

“أتوقع بالتأكيد أن يستمروا في توسيع وتحديث قوتهم بعد ذلك”.

ذكر التقرير، أن الصين تحتفظ بسياسة “عدم الاستخدام الأول للسلاح النووي في أي معركة مفترضة مستقبلية- مما يعني أنها لن تطلق الأسلحة النووية أولاً – وتركز بدلا من ذلك في إستخدامها بشكل أكبر على ردع ضربة مضادة هائلة.

قال المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لصحيفة بوليتيكو، إن الزيادة في الرؤوس الحربية النووية تأتي وسط تركيز أوسع على تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات جديدة من حيث الأعداد والقدرة على البقاء لتحسين قواتها الصاروخية القادرة على حمل الأسلحة النووية.

كما أنهم يظهرون بعض الاهتمام بتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات تقليدي جديد يمكن أن يضرب ولاية هاواي وألاسكا و الولايات المتحدة، و يأتي كل ذلك وسط ارتفاع متوقع في الإنفاق على التسليح في الصين.

كانت نفقات الصين على الدفاع غامضة دائمًا، حيث حذر المسؤولون الأمريكيون والغربيون من أن الصين – مثل روسيا – لا تكشف علنًا عن الحجم الحقيقي لميزانياتها الدفاعية.

تشير تقديرات التقرير الصادر من وزارة الدفاع الأمريكية، إلى أن الصين تنفق ما لا يقل عن 40% أكثر مما تعلن عنه في ميزانيتها الدفاعية العامة، وهو ما يعادل نحو 330 إلى 450 مليار دولار من إجمالي الإنفاق الدفاعي لعام 2024.

تظل ميزانية الدفاع الأمريكية هي الأعلى في العالم، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن ميزانية دفاع بلغت 880 مليار دولار، ومن المتوقع أن ترتفع بمجرد أن يقوم الكونغرس بإضافات في الأسابيع المقبلة.

بينما استأنفت الولايات المتحدة والصين بعض المحادثات العسكرية المتوسطة المستوى على مدار العام الماضي، رفض وزير الدفاع الصيني عقد اجتماع مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال اجتماع لقادة الدفاع في لاوس الشهر الماضي، ووصف الوزير الأمريكي هذه الخطوة بأنها “مؤسفة” و”نكسة للمنطقة بأكملها”.

التقى مسؤولون عسكريون أمريكيون وصينيون في العاصمة الصينية في شهر أيلول/سبتمبر 2024، لتبادل وجهات النظر، وعقد قائد القيادة الأمريكية للمحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال البحري صمويل بابارو، مؤتمرا بالفيديو مع الجنرال الصيني وو يانان، قائد المسرح الجنوبي للجيش في نفس الوقت تقريبًا.

جاءت الاجتماعات بعد أن اتفق المسؤولون العسكريون الأميركيون والصينيون في شهر كانون الثاني/ يناير 2024، على استئناف محادثات تنسيق السياسة الدفاعية بين الولايات المتحدة والصين.

قبل ذلك، لم تُعقد أي محادثات رفيعة المستوى منذ أيلول/سبتمبر 2021.

بينما قطعت الصين خطوات كبيرة في تحديث جيشها، لا يزال الفساد يشكل مشكلة، حيث قال المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، الذي تحدث لصحيفة بوليتيكو، إن جيش التحرير الشعبي الصيني، يواصل النضال ضد مشاكل الفساد المتجذرة.

وقال المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، إن خمسة عشر مسؤولاً عسكرياً صينيا رفيع المستوى ومديراً تنفيذياً لصناعة الدفاع تمت إقالتهم من مناصبهم بسبب الفساد العام الماضي، حيث كان العديد منهم مسؤولين عن الإشراف على مشاريع تطوير المعدات المتعلقة بتحديث الصواريخ النووية والتقليدية الأرضية في الصين

كما تأخرت الصين عن تقدمها المادي عندما يتعلق الأمر بتطوير خطة لوجستية قابلة للتطبيق لنشر سفنها وطائراتها وقواتها بعيداً عن البر الرئيسي، وقد يحد ذلك من قدرتها على نشر القوة خارج بحر الصين الجنوبي.

الإستماع للمقال

أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات