حقوق الإنسان

رداً على إلاتهامات الغربية للحكومة الصينية بإرتكاب إبادة جماعية ضد مُسلمي ألاويغور، الحكومة الشيوعية تجبرهم على التحدث بمقاطع فديو ضد هذه الإتهامات !

اقرأ في هذا المقال
  • رداً على إلاتهامات الغربية للحكومة الصينية بإرتكاب إبادة جماعية ضد مُسلمي ألاويغور، الحكومة الشيوعية تجبرهم على التحدث بمقاطع فديو ضد هذه الإتهامات !

أجبرت الحكومة الصينية أشخاص لتسجيل مقاطع فيديو ( لهذه السنة / ٢٠٢١ )، يقوم فيها رجال ونساء من أقلية الأويغور ( بإنكار ) الاتهامات الأمريكية، بأن الحكومة الصينية أرتكبت إنتهاكات لحقوق الإنسان ضدهم، يُظهر النص الذي ( أرسل لهؤلاء ألاشخاص ) لكي يتحدثوا بما تطلبه منهم ( الحكومة الصينية )، والذي حصلت عليه وكالة ألاسوشييتد پرس، أن مقاطع الفيديو هي جزء من حملة حكومية تثير تساؤلات حول إستعداد ألاشخاص الذين تم تصويرهم، لنشر ألانكار !

AP Photo Ng Han Guan 1
A webpage with the title “Pompeo stop your slanders! Only We Xinjiang people have a say!” and videos of ethnic Uyghurs responding to former U.S. Secretary of State Mike Pompeo is seen on a computer screen in Beijing on Wednesday, May 19, 2021. China has highlighted an unlikely series of videos this year in which Uyghur men and women deny U.S. charges that Beijing is committing human rights violations against their ethnic group. In fact, a text obtained by the AP shows that the videos are part of a government campaign that raises questions about the willingness of those filmed. (AP Photo/Ng Han Guan)


نشرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية العشرات من مقاطع الفيديو التي ( تشيد بالحزب الشيوعي الصيني )، وتظهر ( أشخاص من الأويغور ) وهم ( ينددون بغضب )، بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، بعد إعلانه عن إعتبار الصين قد أرتكبت ( إبادة جماعية ) في منطقة شينجيانغ

vf
( أهمية موقع أقليم شينجيانغ كجزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية BRI، في عام ٢٠١٣ أُطلقت )


كما ظهرت مقاطع الفيديو، التي أصر المسؤولون الصينيون على أنها ( تلقائية )، بشكل بارز في سلسلة من المؤتمرات الصحفية الحكومية التي عقدت لوسائل الإعلام الأجنبية.

لكن ( النص الذي أرسل لهؤلاء ألاشخاص ) الذي حصلت عليه الوكالة، هو أول تأكيد ملموس على أن

مقاطع الفيديو ليست سوى قاعدة شعبية للحكومة الشيوعية الصينية

أرسل ( النص ) في كانون الثاني / يناير ٢٠٢١ ( أعلنت الولايات المتحدة في كانون الثاني / يناير ٢٠٢١، أعتبار معاملة ألاويغور من قبل الحكومة الصينية إبادة جماعية، كذلك البرلمان الكندي والهولندي )، إلى المكاتب الحكومية في مدينة كاراماي Karamy الشمالية، حيث طُلب من كل مكتب ( العثور على أشخاص من الأويغور ) يتقن لغة الماندرين ( الصينية المتداولة في أنحاء الصين )، لتصوير مقطع فيديو مدته دقيقة واحدة ردًا على ” تصريحات بومبيو المناهضة للصين “.


xinjiang4

( أللون ألاحمر يمثل سلالة الهان الحاكمة في الصين، ألازرق أقلية ألاويغور المسلمة )

xinjiang

وبحسب النص

عبروا عن موقف واضح ضد تصريحات بومبيو … على سبيل المثال … أنا أعارض بشدة تصريحات بومبيو المعادية للصين، وأنا غاضب جدا منها … عبروا عن مشاعركم بحب الحزب ( ** الشيوعي أكيدوالصين وشينجيانغ … أنا صيني، أحب وطني الأم، وأنا سعيد في العمل وفي الحياة ( ** التي يعيشها ! ) … وما إلى ذلك

في حين أنه ليس من المستحيل أن يجد المسؤولون الصينيون ( أشخاصاً من الأويغور ) على إستعداد للمشاركة في مثل هذه الحملة ( لتبييض صورة الحكومة )

be72b8d5-a5e7-48bc-b603-ef311a04a070
Residents in Urumqi, regional capital city of Northwest China’s Xinjiang Uyghur Autonomous Region celebrate the 70th anniversary of the founding of the People’s Republic of China on October 3. Photo: VCG
( إحتفال في العاصمة لأقليم شينجيانغ، أرومكي، بمناسبة ألاحتفال بالـذكرى الـ ٧٠ لتأسيس الصين الشيوعية ! )
بحسب مراسل صحيفة الحزب الشيوعي غلوبال تاميز

eaacc0e2b7b8455396715391ac66b144
A culture and tourism festival themed on Dolan and Qiuci culture in Awat County of Aksu Prefecture, northwest China’s Xinjiang Uygur Autonomous Region, October 25, 2019. /Xinhua
ألاحتفالات الثقافية في أقليم شينجيانغ بحسب مراسل وكالة شينخوا الحكومية الشيوعية !


لكن سجل الصين في أقليم شينجيانغ وإنتهاكاتها ( الموثقة ) ضد الأويغور قد دفعت العديد من الخبراء إلى إستنتاج أنه

من المرجح أن أولئك الموجودين في مقاطع الفيديو قد أجبروا على المشاركة في هذه الحملة

5c872d5b6ac5d_600

Chinese military police attend an anti-terrorist oath-taking rally in Hetian in Xinjiang on Feb. 27, 2017. The Chinese state has adopted a personal and psychologically invasive form of surveillance in the region. (Photo by AFP)
٢٠١٧ – شباط / فبراير قوات الشرطة ( ضد التطرف ! ) في أقليم شينجيانغ !
وكالة الصحافة الفرنسية

قال ألبرت زانغ Albert Zhang، الباحث في معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي الذي شارك مؤخرًا في تأليف تقرير حول حملة الحكومة الصينية ( للتضليل الإعلامي بشأن الوضع في شينجيانغ )

هنالك شيء غريزي في مقاطع الفيديو هذه … تبدو غير أصلية ! …

ولكن المغزى هو أن هناك دليلًا قويًا هنا … على أن الحكومة الصينية قد أمرت بمثل هذه الأنواع من مقاطع الفيديو

لم ينكر المتحدث بإسم أقليم شينجيانغ، شو غويشيانغ Xu Guixiang، ( صحة النص ) بشكل مباشر، لكنه قال

إن النص … لا يتبع الصيغة المعتادة لأوامر الحكومة الصينية … وأن فهمه لهذا ألامر بأن الحكومة الصينية لم تصدر أبدًا هذا النوع من ألاوامر … أو أقدمت على هذا النوع من الطلبات … أعتقد أن مقاطع الفيديو تم تصويرها طواعية

هذا ألامر لم يتطلب تنظيمًا حكوميًا … أثارت تصريحات بومبيو المناهضة للصين الاستياء الشديد من قبل الجماعات العرقية المختلفة في شينجيانغ

متحدث بإسم أقليم شينجيانغ، شو غويشيانغ Xu Guixiang

تتعرض الحكومة الصينية لإنتقادات متزايدة بسبب حملة الإعتقال الجماعي والتدمير الثقافي والعمل القسري للأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في شينجيانغ.

فرضت الحكومات الغربية عقوبات على كبار المسؤولين الصينيين، بينما حظرت الحكومة الأمريكية واردات القطن والطماطم من شينجيانغ، مشيرة إلى مخاوف بشأن العمل القسري ( ** حيث تستخدمهم الحكومة الصينية كعمالة رخيصة ! )

قال طاهر أمين Tahir Imin، ناشط من الأويغور فر من الصين في عام ٢٠١٧

إن مقاطع الفيديو شبه المؤكد مُدبرة من قبل الحكومة الصينية وتمت بالإكراه ، بالنظر إلى أن المعلومات في أقليم شينجيانغ تخضع لرقابة شديدة من قبل الحكومة الصينية

الناس لا يعرفون من هو بومبيو أو ماذا يقول !!

كيف سيعرفون ما يقوله مايك بومبيو عن الأويغور؟

لم تتمكن وكالة ألاسوشييتد پرس من التأكد من ( مصداقية النص )

مع ذلك، قال أصدقاء فرداڤس درينوڤ Firdavs Drinov، الشخص الذي أرسل ( لقطات الصور ) للنص إلى وكالة الأسوشييتد پرس، إنه

حصل عليها من صديق مع عائلة تعمل لصالح حكومة كاراماي المحلية ( ** موالية للحكومة الصينية ) “

قال صديقان آخران

إنه بعد ثلاثة أيام من إرساله لهذا النص، أحتجزت الشرطة درينوف وصديقه، وعقدت السلطات المحلية إجتماعا خاصا حول كيفية معاقبته

وأكدت الحكومة المحلية في أقليم شينجيانغ، في رسالة عبر الفاكس، إعتقال فرداڤس درينوڤ، قائلة

يشتبه في قيامه بتلفيق ونشر معلومات مزيفة … و التحريض على الانقسام “.

في إشارة إلى فرداڤس درينوڤ بإسمه ( الصيني )، تشين هاو يو Chen Haoyu، وقال إنه ينتظر المحاكمة في مركز احتجاز وإن ” حقوقه ستتم حمايتها وفقًا للقانون “… ( ** يعني واضح القهر والمعاملة السيئة … من الحكومة الصينية … حتى ألاسماء تُغير لأسماء صينية ! )

لم يرد عن السؤال : حول ما إذا كان إحتجازه مرتبطًا بالصور التي بعثها للوكالة !

وصف صديقه ڤنسنت غاو Vincent Gao، الإتهامات بأنها ( لا أصل لها )، قائلاً

إن درينوڤ، يعارض إستقلال شينجيانغ ويؤمن بالصداقة بين أقلية الأويغور سلالة الهان، وهم ألاغلبية الحاكمة في جميع أنحاء الصين، أن درينوڤ شديد الحذر من التطرف المُتعصب

قال ڤنسنت غاو، طالب الدكتوراه ( اللغة الإيطالية ) في جامعة ييل في الولايات المتحدة

لم يقل … أو يفعل أي شيء … لتقسيم البلاد … كان فخورًا جدًا بتراثه ( له جذور من سلالة الهان ) … ولا يوجد سبب منطقي لدعمه للإنفصالية “.

درينوڤ متمرس باللغات … راودته أحلام بالحصول على درجة الدكتوراه في الولايات المتحدة، على الرغم من أنه لم يذهب إلى الكلية مطلقًا.

يجيد لغة الماندرين ( الصينية الواسعة ألانتشار داخل الصين )، الإنگليزية، الأوزبكية، الأويغورية ( التركية )، الروسية والفرنسية، وقد تدرب في مرحلة ما لتمثيل الصين في أولمبياد اللغويات الدولي في عام ٢٠١٥ … ( ** يطلق على الشخص الذي يتحدث عدة لغات بـ Polyglot )

حافظ درينوڤ على تواجد دائم على منصات التواصل الاجتماعي الغربية المحظورة في الصين مثل ( فيسبوك ، تويتر و واتساب Facebook, Twitter and WhatsApp )، وواجه مشاكل مع السلطات الصينية من قبل.

في كانون أول / ديسمبر ٢٠١٩، تم وضعه في مركز إحتجاز لمدة ١٥ يومًا بتهمة

خلق الخلافات وإثارة المشاكل

وهي تهمة ( غامضة / وجاهزة ) … غالبًا ما تُستخدم ضد الأشخاص الذين يعتبرهم ( الحزب الشيوعي الحاكم )، تهديدًا.

أستجوبته الشرطة، بعد أن نشر وثائق داخلية حول حملة الحكومة في أقليم شينجيانغ، من قصة لصحيفة نيويورك تايمز ( الغربية )… / قصص النيويورك تاميز كثيرة …منها هنا، هنا وهنا / … على أحد حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، وفقًا لنصوص أرسلها إلى وانغ تونغ هي Wang Tonghe، وهو عالم متخصص بالحسابات اللغوية، كان صديقًا لدرينوڤ على الإنترنت.

يقول الخبراء

إن مقاطع الفيديو التي أمرت بها السلطات الصينية هي جزء من حملة تضليل أوسع مُنسقة … تهدف إلى تبييض سمعة السياسات ( ** المدمرة ) في أقليم شينجيانغ

ظهرت العشرات من حسابات تويتر Twitter وتك توك Tiktok ، بشكل غريب، تروج لتلك السياسات !

يزعم البعض أن ( الأويغور ) من شينجيانغ يديرونها، على الرغم من أن ( مجرد تنزيل هذه التطبيقات ) قد أدى بالبعض منهم ألى السجن !

تقوم تلك الحسابات بنشر مقاطع فيديو تروج للمناظر الطبيعية الخصبة في أقليم شينجيانغ والجبال المغطاة بالثلوج، والتي تصور بأن الحياة في ألاقليم ( جميلة وشاعرية، خالية من الهموم )، على العكس مع روايات من مئات الأويغور والكازاخستانيين الذين فروا من المنطقة في السنوات الأخيرة

تَتَبع تقرير من معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي ASPI، بعض مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ووجد أن من تمولها هي حكومة أقليم شينجيانغ !

ووجد المعهد

أن العديد من الحسابات على وسائل التواصل … من المحتمل أن تكون غير حقيقية، ومرتبطة بالحكومة الصينية ” …( ** لايمكن التأكد من ذلك بشكل قاطع )

قال ألبرت زانغ

أعتقد … أنه من المثير للإهتمام، حجم الموارد التي ترغب الحكومة الصينية في إستخدامها لإنتاج هذا المحتوى ونشره … عددها وإستمرارها شيء جديد … ومثير للقلق

تمت مشاركة العديد من هذه المنشورات ( الأويغورية ظاهراً ) على وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال عدد كبير من الحسابات الجديدة التي فتحها المسؤولون الصينيون، ووسائل الإعلام الحكومية في السنوات الأخيرة.

كان لدى الصين رد فعل مختلف تمامًا تجاه العلماء والنشطاء الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للبحث أو التحدث ضد الوضع في أقليم شينجيانغ.

قالت نيرولا إليما Nyrola Elimä، وهي من الأويغور تعيش في السويد

بعد أن بدأتُ بالنشر عن إحتجاز ابن عمي، أتت الشرطة الصينية لوالدتي في أقليم شينجيانغ … وفي يدهم نُسخ مطبوعة من منشوراتي … وقالوا لها … أطلبوا من أبنتكم أن تحذف هذه المنشورات

مهددين بإحتجازها إذا لم تتنفذ طلباتهم !

في أذار / مارس ٢٠٢١، فرضت الحكومة الصينية عقوبات على أخصائية ( بأقلية الأويغور )، البريطانية جوان سميث فينلي Joanne Smith Finley، بعد أن وصفت مرارًا وتكراراً … تصرفات الحكومة الصينية في أقليم شينجيانغ بأنها ( إبادة جماعية )

وردت فينلي على العقوبات بمنشور على موقع تويتر

ff

لا أشعر بأي ندم للتحدث علانية ولن أسكت “.

ap
A webpage with the title “Pompeo stop your slanders! Only We Xinjiang people have a say!” and videos of ethnic Uyghurs responding to former U.S. Secretary of State Mike Pompeo is seen on a computer screen in Beijing on Wednesday, May 19, 2021. China has highlighted an unlikely series of videos this year in which Uyghur men and women deny U.S. charges that Beijing is committing human rights violations against their ethnic group. In fact, a text obtained by the AP shows that the videos are part of a government campaign that raises questions about the willingness of those filmed. (AP Photo/Ng Han Guan)

المصدر
المصدر
أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات