صحة

لقاحات فيروس كورونا المزيفة ( التي تمت مصادرتها ), تغذي المخاوف بشأن سلامة اللقاحات الصينية

اقرأ في هذا المقال
  • شكوك بأمن وفعالية اللقاحات الصينية, بعد القاء القبض على مجموعة تقوم بتزييف اللقاحات, وألادعاء بأنها صناعة حكومية
34

لقاحات فيروس كورونا المزيفة ( التي تمت مصادرتها ), تغذي المخاوف بشأن سلامة اللقاحات الصينية, حيث تسارع الحكومة الصينية لطمأنة المستفيدين من الدول الأجنبية

أثارت مصادرة آلاف اللقاحات المزيفة لـ فيروس كورونا في الصين, شكوكًا جديدة, بشأن الإمدادات المحلية وتهدد بإثارة شكوك عالمية حول موثوقية الجرعات الصينية الصنع.

نفذت الشرطة ما لا يقل عن ٨٠ عملية اعتقال في العاصمة بكين وفي محافظتي شاندونغ وجيانغشو, هذا الأسبوع, في فضيحة تثير القلق بشأن القضايا السابقة, فيما يخص المنتجات المقلدة والخطيرة, محلية الصنع.

وقد سعت وسائل الإعلام الحكومية كما هو متوقع إلى التقليل من شأن الفضيحة , وقدمت تفاصيل ضئيلة في تقاريرها السريعة, حول التحقيقات الجارية وحول مدى انتشار اللقاحات الزائفة و كيفية توزيعها وإدارتها.

ولم تذكر التقارير ما إذا كان أي من المسؤولين عن تطوير ألادوية والإشراف عليها مسؤولاً, أم سيتم عزله.

ومع ذلك, سارعت الحكومة الصينية في طمأنة الدول الأجنبية, التي طلبت لقاح سينوفارم / أولها في ألامارات ), الُمعتمد

أن الفضيحة المتصاعدة لن تؤثر على الجرعات المصدرة

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين, ردا على أسئلة المراسلين الأجانب, يوم الثلاثاء

إن الحكومة الصينية أبلغت الدول المعنية بشأن التحقيق الجاري وأنه سيتم مشاركة المزيد من التفاصيل

ولم يحدد وانغ الدول التي تم إخطارها.

لكن تصريحاته دفعت بعض الصينيين إلى التساؤل, عما إذا كانت الحكومة الصينية, أكثر صراحة بشأن الفضيحة مع الدول الأجنبية, أكثر من شعبها.

هذا يضيف إلى مخاوف الشفافية الرسمية حيث تطرح الحكومة الصينية, برامج التطعيم بالأدوية محلية الصنع.

تأتي الفضيحة في الوقت الذي تدور فيه الشكوك حول فعالية اللقاحات الصينية الصنع.

حيث أسفرت اختبارات اللقاح نفسه ( سينوفارم ), في دول مختلفة عن نتائج متباينة على نطاق واسع.

سيتم شحن الملايين من جرعات ( سينوفارم Sinopharm و سينوڤاك Sinovac ), قريبًا, إلى دول في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية ( البرازيل / ولاية ساوباولو التي أبلغت عن النتائج السيئة للقاح, بالكاد الفعالية تجاوزت الـ ٥٠ ٪ ).

وأكد المتحدث وانغ وين بين

أن اللقاحات الصينية أثبتت فعاليتها في التجارب الخارجية

تشير التقارير إلى أن حوالي ٨٠ من مروجي اللقاحات المزيفة, يتم احتجازهم واستجوابهم, الآن في العاصمة بكين وجيانغشو وشاندونغ.

وبحسب ما ورد

فأن المزيفين, سعوا إلى بيع لقاحات مصنوعة من مكونات مشكوك فيها على أنها أصلية من شركة سينوفارم SinoPharm المملوكة للدولة

لقاح الشركة, الذي طورته الشركة الفرعية ( تشاينا نشنال بايو تك گروب China National Biotec Group ) وتم تجربته في الخارج, وقد أجاز المنظم الصحي الصيني الإجراءات التنظيمية المحلية, حيث تستعد بكين لطرح التطعيم على مستوى البلاد.

حصل لقاح ( سينوفارم SinoPharm ), أيضًا على تصاريح استخدام طارئة في تسع دول, بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والأردن وبيرو والأرجنتين والمغرب, بعد اجتياز تجارب المرحلة النهائية منذ نهاية عام 2020, وفقًا لشركة الأدوية ووسائل الإعلام الصينية.

قالت الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية في الصين

إن معدل فعالية اللقاح كان ٨٠ ٪ تقريبًا !! “

مع تزايد الطلب على السوق السوداء في الصين من قبل أشخاص غير مدرجين في برامج التلقيح ذات الأولوية, ( برامج تخص موظفي الدولة, موظفي الصحة, الجيش, الشرطة..ما عدا كبار السن في الصين !! ), يبدو أن الجماعات الإجرامية قد انتقلت إلى سوق اللقاحات في الصين.

كشفت اختبارات اللقاحات المزيفة المُصادرة

أن السائل الموجود كان ( محلول ملحي عادة ما يستخدم كمغذي ), لذا من المحتمل ألا يحدث أي ضرر لأي شخص يتلقى هذه اللقاحات, بصرف النظر عن الشعور الزائف بالأمان.

نقلا عن منشور صادر عن وزارة الأمن العام, أفادت وسائل ألاعلام الحكومية ( شينخوا ), وصحيفة ( بكين ديلي )

أن نقابة إجرامية أدارت ورشة عمل في شاندونغ منذ أيلول / سبتمبر لإنتاج جرعات تباع بسعر أعلى, لم يتضح بعد من هم الموزعون والمشترين وما إذا كانوا متورطين

قال الدكتور تاو لينا, وهو متخصص سابق في تخطيط التحصين والتطعيم في مركز بلدية شنغهاي لمكافحة الأمراض والوقاية منها, في حسابه على موقع Weibo

أن أبحاث اللقاحات وخطط التلقيح في الصين أعطت جميع المقلدين ثغرات لاستغلالها وأن مشاكل التغليف كانت مسؤولة أيضًا

يجب أن تأتي كل حزمة فردية من لقاح سينوفارم SinoPharm, بمجموعة من الأرقام التسلسلية الفريدة, ولكن الشركة المصنعة للأدوية نفسها ربما لم تخصص مثل هذه الأرقام أو ميزات الأمان الأخرى, للإستخدام في حالات الطوارئ … الإشراف الحكومي ضعيف, و قد يكون من الصعب على المستخدمين تحديد مصدر الأدوية والمكونات

لطالما تم حث الحكومة الصينية, على تعزيز مراقبة الجودة وتنفيذ القانون بعد سلسلة من الفضائح التي تنطوي على لقاحات وإبر معيبة على مر السنين.

كان هناك غضب واسع النطاق بشأن التستر الحكومي الواضح والإهمال في عام ٢٠١٨, عندما تعرضت صناعة الأدوية واللقاحات في الصين للدعاوى القضائية التي رفعها آباء الأطفال الذين أصيبوا بمضاعفات خطيرة بعد تلقيهم لقاحات داء الكلب والدفتيريا والسعال الديكي والكزاز من قبل تشانغ تشن تشانغ شنغ, وهي شركة متخصصة بالتكنولوجيا الحيوية ومقرها محافظة جيلين.

بعد ذلك, أصدر الرئيس الصيني شي جين بنغ, ورئيس الوزراء لي كي يانغ توجيهات شديدة اللهجة إلى المحاكم لفرض عقوبات شديدة على الشركة.

لكن النقاد يتساءلون عما إذا كان ألادعاء ( بتشديد القوانين ) قد أدت بالفعل إلى أي تغييرات منهجية في قضية الإشراف الصناعي من قبل الحكومة.

من المؤكد أن مدير إدارة المنتجات الطبية الوطنية بي جينغ كوان, أُقيل, في ذلك العام وسط الغضب.

ولكن بعد توقف دام عامين, تم تعيينه, نائبًا, لمدير لجنة على مستوى نواب الوزراء في المؤتمر الشعبي الوطني حول الاقتصاد وتطوير الأدوية في أيلول / سبتمبر ٢٠٢٠ !!

المصدر
المصدر
أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات