وكالة ناسا تحذر من زيادة المشاكل لرحلات الفضاء، بوجود أعداد كبيرة من أقمار شبكة ستارلنك

أعربت وكالة ناسا عن قلقها بشأن أقمار شركة ستارلنك من الجيل التالي، المُقترحة من قبل شركة – سبيس إكس، والتي تضم ٣٠,٠٠٠ قمر إصطناعي، وإنها قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في الإصطدامات المُحتملة في المدار الأرضي المُنخفض، وتتداخل مع الأنشطة العلمية في الفضاء.
في خطاب قدمته الوكالة إلى لجنة الإتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC) يوم الثلاثاء، أعربت عن عدم إرتياحها بشأن إحتمالية التشويش على التلسكوبات الفضائية والأرضية وتعطيل جداول إطلاقها.
جاء في الرسالة الموقعة من سامانثا فوندر Samantha Fonder – ممثلة عن Commercial Space Transportation Interagency Group، المجموعة المشتركة بين الوكالات للنقل الفضائي التجاري، عن وكالة ناسا:-
” مع زيادة مقترحات الأقمار الإصطناعية بشكل كبير، إلى لجنة الإتصالات الفيدرالية، فإن وكالة ناسا لديها مخاوف من إحتمالية حدوث زيادة كبيرة في عدد المرات التي يحدث فيها وجود هذه الأقمار ضمن مدار الإطلاق والتأثيرات المُحتملة على بعثات وكالة ناسا العلمية ورحلات الفضاء البشرية “.
يوجد حاليًا حوالي ٢٥,٠٠٠ جسم يتم تعقبها في المدار الأرضي، ونحو ٦,١٠٠ منها أقرب إلى الأرض – أقل من ٦٠٠ كيلومتر.
قالت وكالة ناسا:-
” إن خطة شركة سبيس إكس لمجموعة جديدة من الجيل الثاني، ستعزز من التزاحم عبر مدار الأرض، مع زيادة عدد الأجسام التي يتم تعقبها في مدار الأرض المُنخفض، بأكثر من خمسة أضعاف “

أقمار شبكة ون ويب البريطانية
وكذلك:-
” إن زيادة هذا العدد في نطاق الإرتفاع القليل، تجلب بطبيعتها مخاطر إضافية من حوادث الإصطدام التي تولد الحطام بناءً على عدد الأشياء “
تتوقع وكالة ناسا :-
” إن البعثات العلمية الحالية والمخطط لها، وكذلك عمليات رحلات الفضاء البشرية، ستشهد زيادة في وجود هذه الأقمار ضمن مدار الإطلاق “
تساءلت الوكالة عن مزاعم شركة سبيس إكس، أنه لا يوجد خطر من الإصطدام بأجسام كبيرة بسبب قدرة أقمار ستارلنك على المناورة.
تُشغل شركة ستارلنك Starlink بواسطة شركة سبيس أكس SpaceX التابعة إليون ماسك Elon Musk ، وهي كوكبة أقمار مرخصة من لجنة الإتصالات الفيدرالية، وكلها تدور ضمن مدار يإرتفاع – ٥٠٠ كيلومترًا ( ٣٤٠ ميلاً)، لتوفير الإنترنت من الفضاء.
حتى الآن لديها أكثر من ٢,٠٠٠ قمر إصطناعي في المدار
في الأسبوع الماضي ( ٣ شباط / فبراير ٢٠٢٢ )، أطلقت الشركة – سبيس إكس، ٤٩ قمراً جديداً من شبكة ستارلنك على إرتفاع ( ٢١٠ كيلومتر )، بعد ذلك تعمل على رفعها للمدار المطلوب.
لكن شركة سبيس إكس أكدت يوم الثلاثاء :-
” إن ما يصل إلى ٤٠ قمر فقط، فشلوا في المناورات التي تجريها الشركة في رفع مدارها، بسبب السَحب Dragging المتزايد لعاصفة مغناطيسية، و أحترقت هذه الإقمار عند دخولها الغلاف الجوي للأرض مرة أخرى “
| تحدث العواصف المغناطيسية الأرضية بسبب إنبعاث شمسية في الفضاء، مما يؤدي إلى إضطرابات في الغلاف الجوي العلوي للأرض، وزيادة السحب على الأجسام في المدارات المنخفضة LEO |
لم تقل وكالة ناسا أنها تعارض خطة التوسيع، لكن وكالة الفضاء أقترحت تعامل شركة سبيس إكس مع الوكالة، لإظهار قدرة الأقمار الإصطناعية المقترحة على المناورة التلقائية.

(Image credit: Eddie Irizarry/Sociedad de Astronomia del Caribe (SAC))
الحطام الفضائي لأقمار شبكة ستارلنك وهي تحترق فوق بورتوريكو في ٧ شباط / فبراير ٢٠٢٢
” مع زيادة حجم الأقمار الإصطناعية، قبل كل إطلاق متتالي، حتى نتمكن من إستكشاف أي مشكلات قد تنشأ وإجراء تعديلات، عند الضرورة “.
تفاقمت مخاطر الإصطدامات في الفضاء في السنوات الأخيرة مع إندفاع البلدان والشركات الخاصة لإطلاق آلاف الأقمار الإصطناعية في التشكيلات الضخمة للإتصالات، التنبؤ بالطقس والأغراض العسكرية، مما تسبب في مزيد من الحطام الفضائي أكثر من أي وقت مضى.
في الشهر الماضي، قالت إدارة الفضاء الوطنية الصينية:-
” إن أحد أقمارها الصناعية العلمية واجه خطر الإصطدام مع قطعة من الحطام المداري نتجت عندما فجرت روسيا أحد أقمارها القديمة في تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢١ “.






