إن إنهيار بشار الأسد في سوريا، والقضاء على كبار قادة حماس في غزة، و تدمير قدرة حزب الله في لبنان وقتل قادته، واحداً تلو الأخر خلال فترة قصيرة، وتدمير البنية العسكرية للحزب، يمثل سلسلة من الانتصارات الضخمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، و إن عام 2025 سيكون عام الحساب مع إيران، العدو اللدود لبلاده.
بنيامين نتنياهو في مرحلة تعزيز أهدافه الاستراتيجية، وهي:
1-تشديد سيطرته العسكرية على قطاع غزة،
2-إحباط طموحات إيران النووية،
3-الاستفادة من تفكك حلفاء إيران ــ حماس الفلسطينية، حزب الله اللبناني، وإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد.
بدون سوريا، تفككت التحالفات التي رعتها إيران، لعقود من الزمان، ومع ضعف نفوذ إيران، تبرز إسرائيل باعتبارها القوة المُهيمنة في المنطقة.
يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي للتركيز على طموحات إيران النووية وبرنامجها الصاروخي، وتطبيق تركيز لا هوادة فيه على تفكيك وتحييد هذه التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل.
يقول مراقبو الشأن السياسي والعسكري في الشرق الأوسط، لوكالة رويترز، إن إيران تواجه خيارا صعبا: إما أن تستمر في برنامجها لتخصيب اليورانيوم، أو تقلص أنشطتها النووية وتوافق على المفاوضات.
قال جوست هيلترمان Joost R. Hiltermann، مدير برنامج الشرق الأوسط و شمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، لوكالة رويترز:
“إيران معرضة بشدة لهجوم إسرائيلي، وخاصة ضد برنامجها النووي، و لن أتفاجأ إذا فعلت إسرائيل ذلك، لكن هذا لا يعفي إيران”.

من المرجح أن يشدد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي أنسحب من الإتفاق النووي مع إيران عام 2015، في عام 2018، خلال فترة رئاسته الأولى، العقوبات على صناعة النفط الإيرانية، خلال فترة رئاسته المقبلة، على الرغم من الدعوات للعودة إلى المفاوضات من المنتقدين الذين يرون الدبلوماسية كسياسة أكثر فعالية على المدى الطويل.





