شركة ستارلنك تحصل على مجموعة جديدة من أقمار بث الإنترنت من الفضاء

أعلن الإتحاد الأوروبي (EU) عن خطط لإطلاق مجموعته الخاصة من الأقمار الإصطناعية ذات النطاق العريض، حيث وقع نظام الإنترنت من شبكة ون ويب OneWeb – المدعوم من المملكة المتحدة في مأزق سياسي.
النظام الجديد، الذي أُطلق عليه إسم ( نظام الإتصال الأمني القائم على الفضاء في الإتحاد الأوروبي EU Space-Based Security Connectivity System )، يعتزم إطلاق آلاف الأقمار الإصطناعية في مدار أرضي منخفض LEO، على غرار شبكة ستارلنك Starlink.
سيضمن النظام توفر غير منقطع للإنترنت ، الإتصالات، بآمان وفعالية من حيث التكلفة على المدى الطويل في جميع أنحاء العالم، كما أنه سيستخدم أحدث تقنيات الإتصال الكمي للتشفير الآمن.
قالت سونيا غوسبودينوڤا Sonya Gospodinova، المُتحدثة بإسم المفوضية الأوروبية:-
سيمكن هذا الإتصال عبر الأقمار الإصطناعية من القيادة والتحكم في الشبكات الذكية في قطاع الطاقة، وسيسمح بالإدارة الآمنة للبنية التحتية، و إدارة النقل الجوي، السكك الحديدية والطرق، للسوق الداخلية وصناعة الدفاع والفضاء.
كما سيعزز قدرات نظام تحديد الموقع ( غاليليو Galileo )، المكافئ في الاتحاد الأوروبي لنظام تحديد الموقع العالمي الأمريكي GPS، بالإضافة إلى مجموعة أقمار ( كوبرنيكوس Copernicus )، التي تستخدم لمراقبة الأرض.
قالت سونيا غوسبودينوڤا :-
سيكون أحد الأمثلة العملية الأخرى للشبكة هو إدارة الأزمات، وكذلك الإجراءات الخارجية عندما نقدم المساعدة الإنسانية، أو إذا كان لدينا، على سبيل المثال، حالات طوارئ بحرية، فسيتم إستخدام هذا لضمان عمليات البحث والإنقاذ الفعالة.
سيتم فتح نظام الإتحاد الأوروبي الجديد للإستخدامات التجارية والمدنية، وكذلك للإستخدام من قبل الدول الأعضاء.
لا يُتوقع الإنتهاء من التفاصيل الدقيقة لكيفية عمل النظام هذه السنة، ولكن من المحتمل أن تكون مشابهة لشبكة ستارلنك Starlink.
يدفع العملاء في جميع أنحاء العالم ( ٥٩٩ دولارًا أمريكيًا ) مقابل جهاز إرسال وإستقبال عبر الأقمار الإصطناعية وإشتراك شهري قدره ١١٠ دولار، بسرعات تصل إلى ٢٠٠ ميغابت / ثانية – مع طبقة متميزة جديدة تزيد السرعات إلى ٦٠٠ ميجابت / ثانية، ولكن ذلك بسعر ٥٠٠ دولار / شهر.
خطط الإتحاد الأوروبي الجديدة تتزامن مع الإضطرابات السياسية لشبكة ون ويب OneWeb، وهي شركة كذلك تقدم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية، ومقرها فلوريدا-الولايات المتحدة، والتي أشترت الحكومة البريطانية حصة قدرها ٤٠٠ مليون جنيه إسترليني خلال عام ٢٠٢٠.

تمر الشركة بموقف صعب، بعد أن أعتمدت في السابق على شركة Soyuz الروسية، لإطلاق الأقمار الإصطناعية التابعة لها، والشركة قد حددت موعد إطلاق بعد أيام فقط من غزو روسيا لأوكرانيا، ووصلت الأقمار الإصطناعية إلى منصة الإطلاق، قبل إلغاء المهمة، والأسباب واضحة.
طالبت وكالة الفضاء الروسية – روسكوموس بأن تبيع بريطانيا حصتها في الشركة، قبل القيام بأي إطلاق أخر، وهو ما رفضته الحكومة البريطانية.
يمكن لبريطانيا أن تشارك في برنامج الإتحاد الأوروبي، حيث أنها لا تزال عضوًا في وكالة الفضاء الأوروبية ESA، وهي شريك في نظام الإتصال الآمن، في وقت لاحق، رهناً بالتفاوض مع الإتحاد الأوروبي.
قالت سونيا غوسبودينوڤا:-
لقد أظهر غزو أوكرانيا أننا بحاجة إلى … أن نكون أكثر إستقلالية، وإنه حكم ذاتي إستراتيجي
نود أن يكون لدينا وسائلنا الخاصة للإعتماد على الموارد، البرامج والأدوات لنكون مستقلين عن الموردين الخارجيين، والفكرة هي أننا ننوّع مواردنا … وأن لدينا في الإتحاد الأوروبي كذلك الأدوات التي ستمكننا من الإستمرار وإتخاذ القرار بأنفسنا، وأننا لا نعتمد على الآخرين.
الأزمة – نعم ، في الواقع – تؤكد فقط الحاجة الملحة لمثل هذه الأدوات التي نمتلكها بأنفسنا.






