بولندا : ألمانيا الدولة الوحيدة التي تعارض فرض عقوبات مُشددة على روسيا

قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيتسكي، يوم الإثنين خلال مؤتمر صحفي، إن ألمانيا هي
( العقبة الرئيسية ) أمام فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا، مضيفا أن المجر لا تمنع فرض العقوبات.

تعليق رئيس الوزراء البولندي – ماتيو موراڤيتسكي Mateusz Morawiecki – بعد فوز رئيس الوزراء المجري ڤيكتور أوربان في الإنتخابات الوطنية يوم الأحد بعد تعرضه لإنتقادات بسبب موقفه غير المتشدد بما فيه الكفاية بشأن العدوان الروسي في أوكرانيا.
قال رئيس الوزراء البولندي :-
” علينا أن نرى أنه بغض النظر عن الطريقة التي نتعامل بها مع المجر، فإن هذا هو الفوز الرابع من نوعه وعلينا إحترام الإنتخابات الديمقراطية … ألمانيا هي العقبة الرئيسية أمام العقوبات، المجر تؤيد العقوبات “.
قال مكتب وزيرة الخارجية البريطانية – ليز تروس Liz Truss ، إن وزيرة الخارجية البريطانية سوف تطالب بفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا، حيث تعمل الدول الغربية الرئيسية معًا لتكثيف الضغط على الرئيس فلاديمير بوتين وإنهاء الصراع في أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية :-
” (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لم يُظهر بعد أنه جاد بشأن الدبلوماسية، النهج الصارم من جانب المملكة المتحدة وحلفائنا أمر حيوي لتقوية موقف أوكرانيا في المفاوضات “.
” ساعدت بريطانيا في قيادة الطريق بفرض عقوبات لشل آلة بوتين الحربية، سنبذل المزيد لتكثيف الضغط على روسيا وسنواصل دفع الآخرين لبذل المزيد “
من المقرر أن تلتقي وزيرة الخارجية البريطانية، بوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في العاصمة البولندية وارسو، ونظيرها البولندي زبيغنيو راو Zbigniew Rau يوم الثلاثاء.
نسقت بريطانيا، العضو السابق في الإتحاد الأوروبي، مع الحلفاء الدوليين لفرض عقوبات على الصناعات الروسية الرئيسية والنخب الثرية في روسيا بهدف شل إقتصادها ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف البيان، أن وزيرة الخارجية البريطانية، ستتوجه إلى بروكسل في وقت لاحق هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع مجموعة السبع G7 وحلفاء الناتو.
قالت ألمانيا يوم الأحد إن الدول الغربية ستوافق على فرض مزيد من العقوبات على روسيا في الأيام المقبلة، بعد أن أتهمت أوكرانيا القوات الروسية بإرتكاب جرائم حرب بالقرب من العاصمة كييف.
نفت روسيا يوم الأحد مسؤولية قواتها عن مقتل مدنيين في بلدة بوتشا، وقالت إن أوكرانيا نظمت عرضا لوسائل الإعلام الغربية.
وحذرت الحكومة الروسية الدول الغربية من فرض مزيد من العقوبات.
قال المستشار الألماني – أولاف شولتز في بيان للصحفيين:-
“ بوتين وأنصاره سيشعرون بعواقب أفعالهم “
قاومت ألمانيا، أكبر إقتصاد في أوروبا، حتى الآن الدعوات لفرض حظر على واردات الطاقة من روسيا، قائلة إن إقتصادها واقتصاد الدول الأوروبية الأخرى يعتمدان عليها بشكل كبير.
قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو Luigi Di Maio:-
” إن الأحداث في بوتشا أطلقت موجة من السخط التي ستؤدي إلى عقوبات جديدة “
لم يستبعد وزير الخارجية الإيطالي، أنه في الساعات القليلة المقبلة قد يكون هنالك نقاش حول مسألة واردات الطاقة من روسيا.
قال في برنامج على قناة Rai 3 الإيطالية:-
” إن إيطاليا لن تستخدم حق النقض ضد حزمة خامسة من العقوبات “
قالت الولايات المتحدة، إنه يجب تحميل المسؤولين عن أي جرائم حرب المسؤولية.
تقول الحكومة الروسية، إن عقوبات الدول الغربية – وهي الأكثر شدة في التأريخ الحديث – ترقى إلى مستوى ( إعلان حرب إقتصادية )، وأن روسيا ستتجه الآن شرقًا إلى شركاء مثل ( الصين والهند ).
تواجه روسيا المنعزلة إلى حد كبير عن إقتصادات الغرب أكبر إنكماش إقتصادي منذ عقود بينما ترتفع الأسعار، وقال الرئيس الروسي، إن الغرب لا يفهم شيئًا عن روسيا، إذا كان يعتقد أن الروس سيستسلمون للعقوبات.
مع ذلك، فإن قطع الغاز الروسي – أو المزيد من الموارد الطبيعية لروسيا – من شأنه أن يقضي على النمو في أكبر إقتصادات أوروبا، ويرسل أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية، ويدفع الإقتصاد العالمي بصدمة تضخمية.
روسيا، التي تزود أوروبا بالغاز منذ السبعينيات، ستُحرم من مئات المليارات من الدولارات من الأرباح المالية بالعملة الأجنبية، ومن المرجح أن تُشدد الحكومة الروسية من ردها على الحرب الإقتصادية التي تشنها الدول الغربية.

قال المتحدث باسم الحكومة الروسية – دميتري بيسكوف – للقناة الأولى في التلفزيون الحكومي:-
” العالم أكبر بكثير من أوروبا – وفي الواقع روسيا أكبر بكثير من أوروبا – لذلك سنجري حوارا عاجلا أو آجلا بغض النظر عما يريده الناس عبر المحيط ( ** في إشارة للولايات المتحدة ) “.
دعت أوكرانيا إلى فرض حظر كامل على النفط والغاز والفحم، وفرض حظر على السفن والشحنات الروسية، وفصل جميع البنوك الروسية عن نظام سويفت SWIFT.
ألمانيا ستواجه ركودًا حادًا إذا كان هنالك توقف لواردات أو تسليم الغاز والنفط الروسي، ورددت بنوك الدول المخاوف بشأن تعطل محتمل للطاقة.
قال كريستيان سوينغ Christian Sewing، الرئيس التنفيذي لبنك دويتشه بنك، ودوره كرئيس لوبي ( مجموعة ضغط ) لبنك BDB الألماني:-
” إن البنوك تتوقع نموًا أبطأ بشكل حاد هذا العام بنحو ٢ ٪ بسبب الحرب في أوكرانيا “
وقال للصحفيين:-
” الوضع سيكون أسوأ إذا توقفت واردات أو إمدادات النفط والغاز الطبيعي الروسي، عندها سيكون الركود الكبير في ألمانيا أمرا حتميا، وبعد ذلك ستصبح مسألة إجراءات المساعدة الحكومية للشركات والقطاعات أكثر إلحاحًا “.
” إن البنك المركزي الأوروبي يجب أن ينهي مشترياته الصافية للأصول قريبًا ويجب أن يتصرف بشأن أسعار الفائدة، تصرف مطلوب بشكل عاجل “.










