طالبان تغلق معبراً حدودياً مهماً مع باكستان

- طالبان تغلق معبراً حدودياً مهماً مع باكستان
- حركة طالبان تطالب الحكومة الباكستانية بألغاء متطلبات التأشيرة لدخول ألافغان
أغلقت حركة طالبان معبرًا حدوديًا رئيسيًا مع باكستان يوم الجمعة، قائلة : لن يُسمح لأي شخص بالمرور حتى تتخلى الحكومة الباكستانية عن طلب تأشيرة الدخول بشكل رسمي، أو تخفف متطلبات تلك التأشيرة !
وأستولت حركة طالبان ( التي أنتزعت السيطرة على مواقع عديدة و عاصمة أقليمية في أفغانستان في أعقاب إنسحاب القوات الأمريكية والأجنبية )، الشهر الماضي على معبر ( تشامان سبين بولداك Chaman-Spin Boldak ) الحدودي جنوب شرق البلاد من القوات الحكومية الأفغانية.
أغلقت باكستان في البداية جانبها من المعبر، وهو ثاني أكثر نقاط الدخول ازدحامًا في أفغانستان، والشريان التجاري الرئيسي المؤدي إلى البحر ( داخل الحدود الباكستانية )، قبل إعادة فتحه الأسبوع الماضي.

ولكن منذ أن سيطرت حركة طالبان على منطقة ( تشامان – سبين بولداك )، بدأ مسؤولو الحدود الباكستانية بفرض متطلبات الحصول على تأشيرة دخول للمواطنيين الأفغان والتي لم يتم التقيد بها في السابق بشكل صارم.
وطالب بيان حركة طالبان، الحكومة الباكستانية، يوم الجمعة، بإلغاء جميع متطلبات التأشيرة للأفغان.
قال ( محافظ – قندهار – منصب من قبل حركة طالبان )
” سيبقى المعبر مغلقًا أمام جميع أنواع التنقلات، بما في ذلك العبور والتجارة، لكلا الجانبين، والمشاة، حتى يتخلى الجانب الباكستاني عن متطلبات تأشيرة الدخول، من الصباح إلى المساء، للأفغان الذين يحملون بطاقات هجرة [ باكستانية ] أو بطاقة هوية [ أفغانية ] ”
وقال المتحدث باسم طالبان ( ذبيح الله مجاهد ) : إن قيادة الحركة أيدت الخطوة وأغلقت الحدود يوم الجمعة.
منذ أن بدأت القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة مغادرة أفغانستان في وقت سابق من هذا العام ، تصاعد القتال بين طالبان والقوات الأفغانية بشكل كبير.
في الأسابيع الأخيرة ، تقدمت طالبان بسرعة في عواصم المقاطعات وأستهدفت كبار المسؤولين الحكوميين داخل العاصمة كابل.
كما سيطرت الحركة على العديد من المعابر الحدودية، بما في ذلك مع ( إيران ودول آسيا الوسطى )، لكن المعبر مع باكستان يوفر عائدات گمركية كبيرة.
إن ضمان فتح المعبر للسفر بدون تأشيرة، لن يؤدي فقط إلى إرضاء الأفغان العاديين، بل سيؤدي إلى تسهيل الطريق إلى أجزاء من باكستان التي كانت تؤوي تاريخيًا مقاتلي الجماعة المتمردة وجزءًا من قيادتها.
تشير بيانات الحكومة الأفغانية إلى أن الطريق كانت تستخدمه ٩٠٠ شاحنة قبل يوم من إستيلاء حركة طالبان عليها.

قد يؤثر الإغلاق على إستيراد الأدوية والسلع الأساسية الأخرى، حيث تصاعد العنف بشكل حاد في أفغانستان وسط إنتشار وباء فيروس كورونا، حيث قالت الأمم المتحدة إن مئات الآلاف قد نزحوا داخليًا.
وقال مسؤولو الحدود الباكستانيون في مدينة تشامان لوكالة رويترز : إن حركة طالبان وضعت حواجز خرسانية لإغلاق الطريق من جانبهم.
وردت باكستان بإغلاق جانبها من الحدود يوم الجمعة، تاركة المشاة وسيارات الركاب وشاحنات البضائع تقطعت بهم السبل.
أصدرت الحكومة الباكستانية للعديد من الأفغان، الذين يعيشون في باكستان، بطاقات هجرة تسمح لهم بالبقاء في أراضيها، لكن أولئك الذين يريدون دخول باكستان اليوم، يحتاجون إلى الحصول على تأشيرة دخول.
تربط باكستان وحركة طالبان علاقات وثيقة منذ فترة طويلة – رغم أن الحكومة الباكستانية تقول إن دعمها لحركة طالبان أنتهى بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان عام ٢٠٠١.

وتقول حكومات غربية والحكومة ألافغانية : إن دعم باكستان لحركة طالبان مستمر وإن العديد من قادتها لديهم ملاذات آمنة في البلاد – وهو ما تنفيه الحكومة الباكستانية.






