صَرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين بأن أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا ستدفع رسومًا تجارية بنسبة 25% على أي مُعاملات تجارية تُجريها مع الولايات المتحدة.
ضمن منشور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة “تروث سوشيال”، أن هذه الرسوم التجارية الثانوية ستدخل حيز التنفيذ في 2 نيسان/أبريل 2025، و إن فرض هذه الخطوة لأن فنزويلا، أرسلت “عشرات الآلاف” من الأشخاص إلى الولايات المتحدة ممن لديهم طبيعة عنيفة للغاية (مجرمين خطرين).
قفزت العقود الآجلة للنفط الخام القياسي بنحو 1.5% عقب أنباء فرض الرسوم التجارية.
في وقت سابق من الشهر الجاري، أعطى الرئيس دونالد ترامب مُهلة 30 يومًا لإلغاء ترخيص منحته الولايات المتحدة لشركة شيفرون الأمريكية، منذ عام 2022 للعمل في فنزويلا الخاضعة للعقوبات وتصدير نفطها، بعد أن أتهام فنزويلا (الرئيس نيكولاس مادورو) بعدم إحراز تقدم في الإصلاحات الإنتخابية وعودة المُهاجرين.
أستخدم دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر قانون “الأعداء الأجانب” لعام 1798 لتبرير ترحيل أعضاء في عصابة “ترين دي أراغوا” الفنزويلية دون صدور أوامر إبعاد نهائية من قضاة الهجرة.
تُعدّ الصين، التي تخضع بالفعل لرسوم تجارية أمريكية، أكبر مُشترٍ للنفط الفنزويلي، وهو السلعة الرئيسية المُصدرة لفنزويلا، حيث في شهر شباط/فبراير 2025، أستلمت الصين، بشكل مُباشر وغير مُباشر، حوالي 503 آلاف برميل يوميًا من النفط الخام والوقود الفنزويلي، وهو ما يُمثل 55% من إجمالي الصادرات لفنزويلا.
أدت الرسوم التجارية التي فرضتها الصين على واردات أنواع مُعينة من النفط الفنزويلي في السنوات الماضية إلى إنخفاض في كمية النفط الخام الفنزويلي التي يتلقاها المُشترون الصينيون، مما أجبر شركة النفط الوطنية الفنزويلية (PDVSA) في نهاية المطاف على توسيع نطاق الخصومات السعرية لمواصلة البيع إلى أهم أسواقها.
تُعدّ إسبانيا وإيطاليا وكوبا والهند من بين مُشتري النفط الفنزويلي الآخرين، حيث من المُقرر أن تتوقف واردات الولايات المتحدة من النفط في أوائل نيسان/أبريل 2025، ما لم يُمدد الرئيس الأمريكي الفترة التي أعطاها (30 يوم).
(نقلاً عن وكالة رويترز)
