عسكرية

الولايات المتحدة تدفع بإتجاه تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة لتقوية موقفها القتالي

تُخطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدفع الحلفاء الأوروبيين لشراء المزيد من الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا قبل مُحادثات السلام المُحتملة مع روسيا، وفقًا لمصادر وكالة رويترز، وهي خطوة قد تعمل على تحسين موقف أوكرانيا التفاوضي.

إذا تم إضفاء الطابع الرسمي للخطة المذكورة، فسوف تُقدم بعض الطمأنينة للقادة الأوكرانيين الذين كانوا قلقين من أن الرئيس دونالد ترامب قد يمنع المزيد من المُساعدات للبلاد، التي كان الجيش يفتقد لها، بسبب فقدانه الكثير من الأراضي تحت هجوم روسي شرس في شرق أوكرانيا.

كانت الدول الأوروبية قد أشترت سابقًا أسلحة أمريكية لأوكرانيا أثناء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

قال مصدران لوكالة رويترز، إن المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا، الفريق المُتقاعد كيث كيلوغ، سيناقشون عمليات شراء الأسلحة المُحتملة مع الحلفاء الأوروبيين هذا الأسبوع خلال مؤتمر ميونيخ للأمن.

US-mil

و بحسب المصادر، فأن أن هذه واحدة من عدة أفكار تناقشها الإدارة الأمريكية لمواصلة إرسال الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا دون إنفاق رأس مال أمريكي كبير.

في مقابلة مع وكالة رويترز يوم الاثنين، رفض كيث كيلوغ، مبعوث الرئيس الأمريكي تأكيد الخطة لكنه قال إن الولايات المتحدة تُحب دائما بيع الأسلحة المُصنعة في أمريكا لأنها تعزز إقتصادنا، و هناك الكثير من الخيارات المتاحة، حيث كل شيء على المحك الآن، و إن شحنات الأسلحة التي وافق عليها الرئيس السابق جو بايدن سابقًا لا تزال تتدفق إلى أوكرانيا.

وقال بأنه ليس هناك بالضرورة أي حاجة في الساعات الأربع والعشرين القادمة، إلى أن يكون الأمر مختلفًا!

قال مسؤولون أمريكيون في الأيام الأخيرة، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تريد إسترداد المليارات التي أنفقتها الإدارة السابقة على الحرب في أوكرانيا، وأن أوروبا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود للمساعدة.

قال مُستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز في مُقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز يوم الأحد، بأنه يعتقد أن المبدأ الأساسي هنا هو أن الأوروبيين يجب أن يمولوا هذا الصراع في المستقبل.

من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة تُخطط للطلب من الدول الأوروبية شراء الأسلحة الأمريكية من خلال عقود تجارية أو مُباشرة من المخزون الأمريكي، و قد يستغرق إكمال بعض العقود التجارية سنوات.

ناقشت إدارة دونالد ترامب لأسابيع ما إذا كانت ستستمر في تسليح أوكرانيا وكيف!

US-mil

تعهد دونالد ترامب خلال حملته الرئاسية بقطع جميع المُساعدات عن أوكرانيا، و لكن بعض مُستشاريه زعموا خلف الكواليس أن الولايات المتحدة يجب أن تستمر في دعم أوكرانيا عسكريًا، خاصة إذا تأخرت مُحادثات السلام حتى وقت لاحق من هذا العام.

وافق الرئيس السابق جو بايدن على أكثر من 65 مليار دولار من المُساعدات الأمنية لأوكرانيا خلال فترة وجوده في منصبه، بما في ذلك مليارات الدولارات في الأشهر الأخيرة من إدارته.

لكن المسؤولين في أوكرانيا، بمن فيهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، قالوا إن أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من الضمانات الأمنية قبل الدخول في محادثات مع روسيا.

من المُرجح أن تواجه إدارة دونالد ترامب مقاومة كبيرة من بعض الجمهوريين إذا تقدم بطلب تمويل إضافي من الكونغرس.

ينظر مسؤولو إدارة دونالد ترامب إلى صفقة شراء الأسلحة مع أوروبا كحل بديل مُحتمل، مما يسمح للولايات المتحدة بدعم أوكرانيا دون إنفاق أموال دافعي الضرائب الأمريكيين.

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الشهر الماضي، إن أوروبا ستدفع ثمن الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا.

US-mil

الولايات المتحدة و روسيا قدمتا روايات مُتضاربة حول إحتمالات مُحادثات السلام، مما أثار التكهنات حول مدى قدرة إدارة دونالد ترامب على إقناع كليهما بالحضور إلى طاولة المفاوضات في الأشهر المقبلة.

وقال دونالد ترامب يوم الأحد، إنه كان على إتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن ويعتقد أن الولايات المٌتحدة تحرز تقدما في محادثاتها لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وعقب تعليقات دونالد ترامب، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف للصحفيين، إن العلاقات مع الولايات المتحدة على حافة الانهيار، و إن أوكرانيا بحاجة إلى التخلي عن محاولتها للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي والانسحاب من المناطق التي تحتلها القوات الروسية.

قال المصدران الحكوميان لوكالة رويترز، إن إدارة دونالد ترامب على الأرجح على بعد أشهر من إضفاء الطابع الرسمي على خطة سلام لإنهاء القتال وأنه بحاجة إلى العمل من خلال العديد من القضايا الأخرى قبل التوسط في المُحادثات.

يتواجد العديد من المسؤولين الأميركيين في أوروبا هذا الأسبوع للمُساعدة في تمهيد الطريق لمُحادثات السلام النهائية بين أوكرانيا وروسيا، حيث يخطط مبعوث دونالد ترامب كيث كيلوغ لمُناقشة زيادة المساعدات إلى أوكرانيا مع الزعماء الأوروبيين في مؤتمر ميونيخ للأمن.

وقال كيث كيلوغ، لا أستطيع أن أقول إننا في بداية [عملية التخطيط للسلام] لأننا كنا نفكر فيها، و أن المسؤولين الأميركيين سيجتمعون هذا الأسبوع مع نظرائهم الأوروبيين لإيصال توقعاتنا إلى الحلفاء، و الأمر الأكثر أهمية هو أننا نريد أن نسمع منهم.

ويأمل المسؤولون الأميركيون كذلك في إضفاء الطابع الرسمي على صفقة معادن نادرة مع أوكرانيا تسمح لأميركا بالوصول إلى إحتياطياتها الغنية في مقابل إستمرار المُساعدات.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل مثل هذه الصفقة، ومن المرجح أن يستغرق تطوير إحتياطيات أوكرانيا من المعادن النادرة سنوات ولن تجني الولايات المتحدة أرباحًا فورية من المبيعات، و لكن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنظر إلى الصفقة باعتبارها عنصرًا حاسمًا في سياستها تجاه أوكرانيا.

(نقلا عن مقال لوكالة رويترز)

أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات