
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة رَفعت الإيقاف المؤقت على التبرعات الغذائية، حيث كانت الهيئة قد حذرت يوم الاثنين من أنه تم ترك 500 ألف طن متري من الغذاء حاليا في البحر أو جاهزاً للشحن في حالة من الغموض
قال برنامج الأغذية العالمي في منشور على موقع اكس، يوم الأحد، بأنه يُمكننا أن نؤكد أن التوقف الأخير بشأن المُساعدات الغذائية العينية لبرنامج الأغذية العالمي – التي تم شراؤها من المُزارعين الأميركيين – قد تم إلغاؤه، و هذا يسمح باستئناف عمليات شراء وتسليم الأغذية بموجب إتفاقيات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الحالية.
أوقفت الولايات المتحدة شراء السلع التي ينتجها المزارعون الأميركيون للتبرع – على الرغم من التنازل عن المساعدات الغذائية الطارئة – بعد أن أوقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب جميع المُساعدات الأجنبية لمدة 90 يومًا حتى يُمكن مُراجعة المُساهمات لمعرفة ما إذا كانت تتماشى مع سياسته الخارجية أميركا أولا.
كما طلبت الولايات المتحدة من برنامج الأغذية العالمي التوقف عن العمل في عشرات المنح المُمولة من الولايات المتحدة، وهي الأوامر التي وردت بعد خمسة أيام من إصدار وزير الخارجية ماركو روبيو لإعفاء الغذاء من التوقف.
كانت العديد من المنح المُعلقة في إطار برنامج الغذاء من أجل السلام، الذي ينفق حوالي 2 مليار دولار سنويًا على التبرع بالسلع الأمريكية، ويدير البرنامج، الذي يشكل الجزء الأكبر من المُساعدات الغذائية الدولية الأمريكية، وزارة الزراعة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
إن المنح التي أُمر برنامج الأغذية العالمي بالتوقف عن العمل عليها تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات وتوفر مُساعدات غذائية في بلدان فقيرة بما في ذلك اليمن، جمهورية الكونغو الديمقراطية، السودان، جنوب السودان، جمهورية أفريقيا الوسطى، هايتي ومالي.
يقول المسؤولون الإنسانيون إن الإفتقار إلى التفاصيل في جهود إدارة دونالد ترامب لخفض وإعادة تشكيل المُساعدات الخارجية الأمريكية قد خلق حالة من الفوضى والإرتباك، حيث تُركوا ليقرروا ما إذا كانوا سيتحملون المخاطر المالية المُتمثلة في إستمرار البرامج دون ضمان تغطيتها بإعفاء.
قال مكتب المفتش العام للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في تقرير صدر يوم الاثنين إن عدم اليقين يعرض أكثر من 489 مليون دولار من المُساعدات الغذائية في الموانئ، وفي العبور، وفي المستودعات لخطر التلف، و إحتياجات التخزين غير المتوقعة، والتحويل.
وقال التقرير، إن موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حددوا أكثر من 500 ألف طن متري من الغذاء حاليًا في البحر أو جاهز للشحن، و نظرًا لأن مصدر التمويل هذا لم يكن مُدرجًا في إعفاء مُساعدات الغذاء الطارئة، فقد تم الاحتفاظ بهذه السلع في طي النسيان، مما يعرضها للتلف، و إحتياجات التخزين غير المتوقعة، والتحويل المُحتمل
( نقلا عن تقرير لوكالة رويترز)






