صعدت أوكرانيا هجماتها المضادة على القوات الروسية في الجنوب بينما قصفت روسيا ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف لأول مرة منذ أسابيع.
قال حاكم منطقة كييف، أوليكسي كوليبا Oleksiy Kuleba، على تطبيق تليغرام، إن ١٥ شخصًا أصيبوا بجروح عندما أصابت الصواريخ منشآت عسكرية في منطقة ڤيشهورود Vyshhorod على أطراف العاصمة الأوكرانية يوم الخميس.
أنطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في الوقت الذي ألقى فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة أمام البرلمان إلى جانب الرئيس الليتواني الزائر جيتاناس نوسيدا Gitanas Nauseda، فيما أحتفلت أوكرانيا بيوم الدولة الأوكرانية بعطلة رسمية للمرة الأولى يوم الخميس.
قال الرئيس الأوكراني:-
لا يهم ما تهددنا به روسيا، سواء كانت صفارات الإنذار من الغارات الجوية أو أي شيء آخر، المهم هو أن نجعل الدول الأخرى ترى الثبات الأوكراني.
قال حاكم منطقة تشيرنيهيف، فياتشيسلاف تشوسوف Vyacheslav Chausov للتلفزيون الأوكراني، إن أكثر من عشرة صواريخ روسية أصابت مدينة تشيرنيهيف.
وقال:-
هذه روسيا تقدم التحيات في يوم سيادة الدولة في أوكرانيا، وإن هنالك مخاوف بشأن مرحلة ثانية من العمليات البرية للعدو
قالت قيادة المنطقة الشمالية للقوات المسلحة الأوكرانية، إن أكثر من ٢٠ صاروخا أطلقت على منطقة تشيرنيهيڤ Chernihiv المتاخمة لروسيا من قاعدة في بيلاروسيا.
في الجنوب، قالت أوكرانيا إنها قصفت خمسة معاقل روسية حول مدينة خيرسون ومدينة أخرى قريبة، حيث تُركز على أكبر هجوم مضاد للقوات الأوكرانية، منذ بدء الغزو الروسي في ٢٤ شباط / فبراير ٢٠٢٢.
أستخدمت أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى سلمت لهم من الدول الغربية، لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو في الأسابيع الأخيرة، مما يجعل من الصعب على روسيا إمداد قواتها على الضفة الغربية.
قالت المخابرات البريطانية، إن الإستراتيجية بدأت في عزل القوات الروسية في منطقة خيرسون.
مدينة خيرسون الآن معزولة فعليًا عن الأراضي الأخرى التي تحتلها روسيا.
تقول أوكرانيا، إنها أستعادت بعض المستوطنات الصغيرة على الحافة الشمالية للمنطقة في الأسابيع الأخيرة في الوقت الذي تحاول فيه دفع القوات الروسية للتراجع.
قالت وزارة الدفاع الروسية، إن طائراتها هاجمت لواء مشاة أوكراني في أقصى شمال منطقة خيرسون وقتلت أكثر من ١٣٠ في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
رفض كيريل ستريموسوف Kirill Stremousov، نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية المعينة من قبل روسيا والتي تدير منطقة خيرسون، التقييمات الغربية والأوكرانية للوضع في ساحة المعركة.
ذكرت وكالة الإعلام الروسية، يوم الخميس، أن أجهزة الأمن الروسية كشفت عن مجموعة من العملاء الأوكرانيين في خيرسون دفعت لهم أموال لتمرير إحداثيات القوات الروسية هناك إلى أوكرانيا لإستهدافها بالمدفعية.
قال فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف على تطبيق تليغرام، إن شخصين في بلدة كوبليفو Koblevo الساحلية الجنوبية أنفجر عليهم لغم بحري أثناء السباحة رغم الحظر.
تواصل روسيا شن ضربات ضد أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا أثناء محاولتها السيطرة على كامل منطقة دونباس الصناعية في الشرق، والتي تضم مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك.
قال حاكم منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو Pavlo Kyrylenko، على تطبيق تليغرام، إن القوات الروسية قصفت بلدة باخموت، التي وصفتها روسيا بأنها هدف رئيسي في تقدمها عبر دونيتسك، أربع مرات، وإن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب ثلاثة.
