زيادة في الخُصومات السعرية للنفط الإيراني بسبب العقوبات

شهدت أسعار النفط الإيراني المعروض للبيع للمصافي الصينية زيادة بمقدار الخصومات منذ أكثر من عام، بعد تشديد العقوبات على روسيا وإيران، مما يسبب ضغطاً على عمليات الشراء من المصافي المُستقلة، و التي تعاني أصلاً من نقص في حصص إستيراد النفط الخام، وفقاً لما ذكرته مصادر تجارية يوم الأربعاء لوكالة رويترز
بعد فرض الولايات المتحدة، بريطانيا والإتحاد الأوروبي مُؤخراً قائمة جديدة من القيود التجارية على الشركات الكبرى المنتجة للنفط الروسي، وغيرهم من الناشطين في القطاع النفط والغاز، بهدف الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقد دفعت هذه العقوبات بعض المُشترين في الصين والهند، أكبر مُستوردي النفط الروسي، إلى تعليق مُشترياتهم، مما تسبب في إنخفاض حاد في أسعار النفط الخام الروسي وزيادة الشحنات الروسية غير المُباعة إلى جانب الإمدادات الإيرانية الوفيرة بالفعل، حسبما أفادت مصادر تجارية لوكالة رويترز.
هذه الإضطرابات الأخيرة إضافةً إلى العقوبات السابقة التي فرضتها الولايات المتحدة على كيانات قالت إنها متورطة في تجارة النفط الإيراني، بما في ذلك أربع مصافٍ صينيةٍ بالإضافة إلى موانئ وسفن.
وقال تجار لوكالة رويترز، إن هذه الإجراءات مُجتمعةً أدت إلى تعطيل الخدمات اللوجستية وزيادة المخاوف من العقوبات بين المُشترين، حيث أشاروا إلى حالة من الجمود بين مُشتري وبائعي النفط الإيراني هذا الأسبوع.
قال تاجر مقيم في الصين، لوكالة رويترز:
“كان هناك فائض كبير في المعروض، والسوق يفتقر إلى التوجيه”.
و أنخفضت عروض بيع النفط الخام الإيراني الخفيف إلى خصومات تجاوزت 8 دولارات للبرميل مُقارنةً بسعر خام برنت القياسي لشهر كانون الأول/ديسمبر 2025، مقارنةً بخصم حوالي 6 دولارات في أيلول/سبتمبر 2025، وحوالي 3 دولارات في أذار/مارس 2025.
أنخفضت عروض الشراء إلى خصومات بلغت حوالي 10 دولارات للبرميل، حيث سعى المُشترون إلى أسعار أقل لتعويض مخاطر العقوبات والمشاكل المُحتملة في الموانئ الصينية عند تفريغ الشحنات، وفقاً لما ذكرته المصادر التجارية لوكالة رويترز.
وأظهرت بيانات شركة كبلر أن واردات النفط الإيراني، التي تمثل حوالي 14% من واردات الصين من النفط الخام، انخفضت إلى 1.2 مليون برميل يومياً في أيلول/سبتمبر 2025، وهو أدنى مستوى منذ أيار/مايو 2025، وأقل من متوسط 1.38 مليون برميل يومياً لهذا العام.
وتنظم الصين واردات النفط الخام من قبل المصافي المستقلة بموجب نظام حصص صارم، حيث قالت مصادر في السوق إن المصافي أستنفدت مُعظم حصصها لهذا العام بحلول نهاية أيلول/سبتمبر 2025.
وتتطلع المصافي إلى الشهر المُقبل لإحتمال إصدار الحكومة الصينية حصصاً جديدة، وهو ما فعلته في شهر تشرين الثاني/نوفمبر خلال السنوات القليلة الماضية.
Source : Reuters






