سياسيةمقالات

الصين وقعت على ألاتفاقية مع إيران بضوء أخضر من إدارة بايدن, لو كان ترامب في السلطة لما تجرأت الصين على ذلك !

اقرأ في هذا المقال
  • الصين وقعت على ألاتفاقية مع إيران بضوء أخضر من إدارة بايدن, لو كان ترامب في السلطة لما تجرأت الصين على ذلك !
  • وجهة نظر هندية : ألاتفاق ( الصيني-الإيراني ) ليس مجرد عقد نفط طويل ألاجل !
  • يتعرض الوزراء الإيرانيون لضغوط من المنتقدين في البلاد للكشف عن تفاصيل ألاتفاق الموقع مدته ٢٥ سنة

وقع وزيرا خارجية إيران والصين إتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مدتها ٢٥ عامًا في ٢٧ أذار / مارس ٢٠٢١، تغطي التعاون الاقتصادي، السياسي والعسكري بين البلدين وتجلب ما يقدر بـ ( ٤٠٠ ) مليار دولار من الاستثمارات الصينية إلى إيران….على مدى عقد من الزمن ..بحسب التقديرات ..حيث لا يتوفر رقم رسمي لهذه ألاستثمارات التي تتسم بالسرية, كما في العقود الصينية السابقة مع بلدان ( مبادرة الحزام والطريق BRI )

5af4d06fa3105cdce0a73473

الصين وقعت على ألاتفاقية مع إيران بضوء أخضر من إدارة بايدن, لو كان ترامب في السلطة لما تجرأت الصين على ذلك !



سيضمن الإتفاق، حصول الصين على إمدادات ثابتة من النفط الإيراني ( بأسعار مُخفضة بسبب العقوبات ألامريكية ) مقابل إستثماراتها.

يقول الخبراء

” على الرغم من أنه يبدو وكأنه اتفاق ثنائي، إلا أنه في الواقع يرسي الأساس لسياسة أقليمية دقيقة بين العديد من اللاعبين العالميين والإقليميين في المنطقة “

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان في مؤتمر صحفي يوم ٢٩ أذار / مارس ٢٠٢١

في كانون الثاني / يناير ٢٠١٦ ، أصدرت الصين وإيران بيانًا مشتركًا حول إقامة شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين واتفقتا على توقيع خطة للتعاون الشامل، ومن خلال الاتصالات والمشاورات توصل الجانبان إلى اتفاق حول مضمون الخطة الشاملة في الآونة الأخيرة

تركز الخطة على الاستفادة من الإمكانات في التعاون الاقتصادي والثقافي ورسم مسار التعاون طويل الأمد.

لا يتضمن أي عقود وأهداف كمية ومحددة ولا يستهدف أي طرف ثالث، وسيوفر إطارًا عامًا للتعاون الصيني الإيراني في المستقبل

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان في مؤتمر صحفي يوم ٢٩ أذار / مارس ٢٠٢١

حميد بهرامي، المؤلف والمحلل السياسي من أصل إيراني، قال لـ The Epoch Times في رسالة بريد إلكتروني

” بنود الصفقة لم تُنشر لأنها ستكون قضية داخلية للنظام الإيراني

الملالي يعرفون ما فعلوه ( بيع إيران للصين يقصد ) … ويخشون المجتمع الإيراني

في عام ١٩١٩، تم توقيع مثل هذه الصفقة مع بريطانيا ولكنها تسببت في احتجاجات على مستوى البلاد، وفي النهاية تم إلغاؤها، الإيرانيين في الداخل أحتجوا على الصفقة.

** كذلك أحتجوا على إتفاق إيران مع روسيا, حول تقاسم المساحات في بحر قزوين **

وتظاهر عدد كبير من الإيرانيين أمس أمام البرلمان ووصفوا الصفقة بـ

الخيانة ” و ” بيع إيران للصين “.

كان الخبراء يفكرون في توقيت الصفقة وحول احتمال

أن تتبع إدارة بايدن الجديدة سياسة الاسترضاء تجاه إيران

** السياسة التي دأب عليها ألاتحاد ألاوربي لعقود من الزمن **

الصين وقعت الاتفاق مع إيران ليس بسبب الضغط الأمريكي على إيران ولكن بسبب استرضاء بايدن.

xiyue

لم توقع الصين في حزيران / يونيو الماضي عندما ظلت السياسة الأمريكية تجاه إيران في السنوات الأربع المقبلة غير مؤكدة بشأن من سيكون الرئيس القادم

شيوي وانغ، الزميل في معهد أمريكان إنتربرايز

قال وانغ

عندما كان هنالك الكثير من الجدل حول الصفقة في عام ٢٠٢٠، لم تعلق الصين عليها ولم توقع عليها، إذا ظل ترامب في السلطة، فإن الضغط الأقصى على إيران سيستمر، ولن يكون من مصلحة الصين التوقيع على هذه الصفقة، كان حجم التجارة بين الصين وإيران في عام ٢٠٢٠، عند أدنى مستوياته في الـ١٥ عامًا الماضية

كتبت في أواخر تشرين الثاني / نوفمبر و بداية كانون أول / ديسمبر ، إذا استرضى بايدن إيران، فإن الصين ستوقع الإتفاق، لأن المهادنة الأمريكية تخلق بيئة مواتية للصين في إيران

هذا بالضبط ما حدث.

في أوائل عام ٢٠٢١ الحكومة الصينية، تتوقع زيادة التجارة بين الصين وإيران من ١٥ مليار دولار في عام ٢٠٢٠ إلى ٢٠ مليار دولار في عام ٢٠٢١

شيوي وانغ، الزميل في معهد أمريكان إنتربرايز

وانغ وصف سياسة بايدن بأنها

سياسة خارجية سيئة

وقال

إن الولايات المتحدة ترتكب خطأ فادحاً

أليس هذا أمرًا محيرًا للعقل !!

xiyue3

أن الولايات المتحدة ، الدولة الوحيدة التي يمكنها منع الصين من زرع نفسها في إيران ، ولديها كل الأسباب للقيام بذلك لإعتباراتها الأمنية الخاصة، هي…( الولايات المتحدة ) على وجه التحديد تساعد الصين على ترسيخ مكانتها في إيران؟

وقال

إن فعالية الصفقة الإيرانية-الصينية ستعتمد على مدى إستعداد الولايات المتحدة لتقليل الضغط على إيران

وقال بهرامي


إن تخفيف العقوبات الأمريكية على إيران سيسرع من تنفيذ الاتفاق الصيني-الايراني

هذا يعتمد على الصين … إذا كانت على استعداد لمواجهة العقوبات الأمريكية، فسيتم تنفيذ الصفقة، لا أعتقد أن هذا سيحدث … إنها قضية معقدة، وهناك على الأقل أربعة لاعبين آخرين من بينهم الإمارات، السعودية، الهند والولايات المتحدة إلى جانب الصين وإيران … أعتقد بثقة أنه إذا خففت الولايات المتحدة العقوبات، فسيتم تنفيذ هذه الصفقة في أقرب وقت ممكن…لا تنسوا أن إيران ما زالت تريد الحصول على قنبلة نووية ! “.

وقال

إن الوضع يشبه اللعبة … مع لاعبين متعددين – حيث يهدد كل جانب خصمه بعواقب بينما يخلق في نفس الوقت ضغوطًا للمفاوضات

ستستخدم الصين الصفقة لإضعاف موقف الولايات المتحدة، بعيون الدول العربية ( الصديقة للولايات المتحدة ) “

حيث أن وزير الخارجية الصيني زار الإمارات والسعودية ( سلطنة عُمان ) …لإختبار الوضع.

بكين تسعى إلى إبعاد الدول العربية ** الاستبدادية ** عن الولايات المتحدة … لا نعرف ما إذا كانت تستطيع ذلك أم لا، لكن في رأيي، يعتمد ذلك على السياسة الغربية تجاه إيران … وهذا يعني أنه إذا استمر الغرب في سياسة الاسترضاء تجاه إيران، فإن العرب سيقتربون من الصين لعزل النظام الإيراني، مضيفًا أن تركيا ستنضم إلى هذه اللعبة الدولية … مركز هذه اللعبة هو ( إيران ) … بعد قليل سنوات، حيث إنها حاليًا عضو في حلف شمال الاطلسي ( الناتو ) ولا يمكنها إثارة غضب حلفائها

** أستخدم كلمة Authoritarian : وهي تعني تفضيل أو فرض الطاعة الصارمة للسلطة على حساب الحرية الشخصية….على أساس أنه في ايران حرية مطلقة …بس الظاهر العِرق دساس ضد العرب ..والحليم تكفيه ألاشارة **

حميد بهرامي، المؤلف والمحلل السياسي من أصل إيراني

قال بهرامي

إن النظام الإيراني يسعى إلى ( هدفين متناقضين ) من خلال التوقيع على الصفقة

الأول / هو حاجة النظام إلى الاقتراب من الشرق، لا سيما من الصين
الثاني / هو الحصول على تكنولوجيا الرقابة ( الصارمة ) من الصين لتدعيم السلطة للنظام على إيران.

لأنه ( بحسب بهرامي )

كلاً من النظام الصيني والايراني ( الديني ) …أنظمة سلطوية، ولهما ( سياسة ) و ( قيم ) مُعادية للغرب.

لا يمكن للغرب أن يقيم مثل هذه العلاقة مع حكومة دينية، تنبع جذورها من الأصولية الإسلامية والديكتاتورية.

وبالتالي، فإن النظام الإيراني يختار الصين لأن لديهم نفس الروح

النظام في دائرة الخطر، لا سيما من قبل الشعب الإيراني
النظام مليء بالفساد
كذلك الأزمة الاقتصادية، والتي يمكن أن تتسبب في ثورة بين عشية وضحاها
في خطابه بمناسبة العام الإيراني الجديد ١٤٠٠، دعا المرشد لتقييد الإنترنت
“.

حميد بهرامي، المؤلف والمحلل السياسي من أصل إيراني

وأضاف

أن النظام الصيني لديه ( تقنية فريدة للرقابة ) تسيطر عليها الدولة تمامًا، ويسعى النظام الديني في إيران لشرائها

** في الحقيقة هي ليست فريدة وأنما موجودة وتستخدم في أقليم شيجيانغ ..التي زارها ( في نهاية أذار / مارس ٢٠٢١ ) سفير إيران في الصين **

b

المرشد الأعلى ينظر في مستقبل النظام وخليفته وربما نجله يسعى للحصول على ضمانات أمنية لذلك، يأمل مرشد إيران … أن تتمكن الصين من منحه مثل هذا الضمان … تلقي الأموال من أجل إعادة بناء وكلائها هو سبب رئيسي آخر لتوقيع هذه الصفقة “.

حميد بهرامي، المؤلف والمحلل السياسي من أصل إيراني

من ناحية أخرى، ترى الصين في الصفقة فرصة لمواصلة تحقيق ومد ( مبادرة الحزام والطريق ) بالمشاريع وألاموال.

The Belt and Road Research Platform

تسعى الصين إلى أن تكون القوة المهيمنة في الشرق الأوسط، والمحيط الهندي في السنوات العشر القادمة.

إيران هي أهم ممر لتحقيق هذا الهدف.

تمتلك إيران آلاف الكيلومترات من الخطوط الساحلية مع بعض الموانئ المهمة مثل ( تشابهار وجاسك )

b

تسيطر الصين حاليًا على ميناء غوادر في باكستان ( ضمن مبادرة الحزام والطريق )، وكانت بكين قلقة من أن الهند يمكن أن تهددها من خلال السيطرة على تشابهار أو جاسك.

UpdateEconomicCorridor2020 1


وبهذه الصفقة ستكون البحرية الصينية هي المهيمنة في الخليج في المستقبل القريب.

يرى بهرامي

أن على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تحسين العلاقات مع الدول العربية وإقناع إدارة بايدن باتخاذ موقف متشدد ضد إيران

الصفقة الصينية الإيرانية لا يمكن تنفيذها، أو على الأقل سيتم تعطيلها، أذا أستمرت الولايات المتحدة بتطبيق حملة الضغط الأقصى

يسعى النظام الإيراني بسذاجة للضغط على الغرب، قائلاً

إن النظام الديني سيقترب من الصين إذا استمرت حملة الضغط الأقصى ألامريكية، سيكون الأمر الأكثر دموية بالنسبة للغرب هو تصديق الدعاية الإيرانية، ومع ذلك، فإن الصفقة مهمة بالنسبة للصين إذا تمكنت من تنفيذها

save 20200621 1534557316074276220560743

ألاتفاق ( الصيني-الإيراني ) ليس مجرد عقد نفط طويل ألاجل !



حتى قبل أن تتمكن الديمقراطيات الأربع الكبرى ( الرباعي / الولايات المتحدة, اليابان , إستراليا والهند ) في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من إنشاء خريطة طريق واضحة نحو بناء الردع ضد الصين في عام ٢٠١٧، بدأت الحكومة الصينية في أعمال متفرقة لتعويض معادلات القوة بعيدًا عن القارة الآسيوية… في

الشرق الأوسط.

كانت إستراتيجيتها رسالة إلى كل من الولايات المتحدة والهند، للتخلي عن جهودهما لإحتواء عدوان الصين في آسيا.

أستندت إستراتيجية الصين في الشرق الأوسط إلى الطموح لتحدي قوة الولايات المتحدة وخلق حالة من عدم اليقين بشأن احتياجات الهند من النفط….( ** على الرغم من أن الهند تشتري النفط حاليا من الولايات المتحدة ! ** )

في هذا السياق، يجب النظر إلى الشراكة الصينية الإيرانية- التي كانت قيد الإعداد منذ عام ٢٠١٦، وتم ألاعلان عنها الأسبوع الماضي

قد تكون الصفقة بوابة لطموحات الصين الأكبر في المنطقة، بهدف تقويض المصالح الأمريكية والهندية.

في العقد الماضي، قامت الصين بإستثمارات كبيرة في الشرق الأوسط حيث عملت على تعميق المصالح التجارية مع حلفاء الولايات المتحدة مثل المملكة العربية السعودية وإسرائيل من خلال مبادرة الحزام والطريق (BRI).


The Belt and Road Research Platform

ضاعفت الحكومة الصينية جهودها لإقامة علاقات استراتيجية وعسكرية مع إيران.

تنظر الصين إلى الشرق الأوسط باعتباره الساحة التالية لصراعها على ( النفوذ ) مع الولايات المتحدة، التي تتخذ في ظل إدارة جو بايدن موقفًا ( حازمًا ! ؟ ! ؟ ) ضد الميول التحريفية للرئيس الصيني شي جن بنغ.

ولكن على عكس منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث غيرت الصين الوضع الراهن من جانب واحد وكانت قوية بما يكفي للتنمر على جيرانها البحريين الأصغر

لكن

في الشرق الأوسط ، أنشأت شبكة من الحلفاء.

إيران هي نقطة ارتكاز، حيث تلعب روسيا دورًا رئيسيًا، كذلك.

لقد سمح نموذج الصين الذي تمت تجربته واختباره، وهو ( عالمي ) في جاذبيته، وبسيط في تنفيذه وجاذب للدول ذات التفكير المماثل، بالحصول على موطئ قدم في المملكة العربية السعودية ذات الأغلبية ( السنية )، وإيران التي يهيمن عليها ( الشيعة ) وكذلك إسرائيل ( اليهودية ).

الشراكة بين الصين وإيران، التي حصلت على دفعة كبيرة مع الإعلان عن صفقة مدتها ٢٥ عامًا بقيمة ( ٤٠٠ ) مليار دولار، هي أكثر من مجرد ( صفقة نفط ) !

في ظل سنوات من العقوبات الأمريكية المعوقة، يمكن للصفقة مع الصين أن تنعش الاقتصاد الإيراني.

أضف إلى ذلك الفوضى التي سببتها التقلبات السياسية من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة ( خطة العمل الشاملة المشتركة ٢٠١٥ ، رُفعت العقوبات، والتي عادت في مايو ٢٠١٨ )، مما أتاح فرصة مثالية للصين لتحقيق تقدم في إيران.

بالنسبة للصين، تقدم إيران فرصة أن تصبح ” مركزًا ” لبرنامج ( مبادرة الحزام والطريق BRI ) في الشرق الأوسط.

من خلال شبكتها الواسعة في المنطقة، تأمل الصين في إنشاء ” دعامات ” متعددة في البلدان المجاورة مثل العراق وسوريا وما إلى ذلك.

سيؤدي توقيع صفقات كبيرة للبنية التحتية في إطار مبادرة الحزام والطريق إلى زيادة نفوذ بكين في المنطقة.

في الواقع، أصبحت أحجام التجارة بين الصين وإيران ملحوظة منذ عام ٢٠١٠ فصاعدًا، لكن الارتفاع المتناسب في نفوذ بكين بدأ بعد عام ٢٠١٣ ، بعد إطلاق برنامج مبادرة الحزام والطريق من قبل الرئيس الصيني شي !.

بصرف النظر عن الأهداف الاقتصادية المشتركة، يعزز الاتفاق الاعتبارات السياسية ألاقليمية لكلا البلدين.

مشتريات الصين من النفط ( السرية ) من طهران تحدت العقوبات الأمريكية ( ** ظاهراً ** ) ، مما يشير إلى استعدادها للتواصل مع أعداء الولايات المتحدة لبناء محور قوة بديل.

على الرغم من الأرقام العامة، فإن الواردات الصينية النفطية من إيران تتضاءل مقارنة بأكبر مورد لها، المملكة العربية السعودية، إلا أن انتهاك العقوبات أظهر حرص الصين … على تقوية العلاقة مع إيران والحفاظ عليها

بصرف النظر عن التجارة مع إيران، زادت أيضًا تجارة الصين مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ، والتي تعتبر الآن بمثابة مواجهة محتملة للوجود الأمريكي الشامل.

بالنسبة لطهران ، كان تقويض الهيمنة الأمريكية والحصول على أسلحة متفوقة واستمرار برنامجها النووي أهدافًا رئيسية ( حققتها ) شراكتها مع الصين.

كانت سياسة إيران ” ألاتجاه نحو الشرق ” ، والتي بموجبها زادت من حجم ونطاق مشاركتها مع الصين، محاولة لتعزيز نفوذها الإقليمي وقوتها العسكرية.

إن الشراكة بين الصين وإيران في جوهرها، هي ترتيب يخدم المصالح ألاقليمية السياسية لدولتين لهما أنظمة سياسية متشابهة ورغبة مشتركة في الإطاحة بالنظام العالمي الحالي….

( ** بقيادة الولايات المتحدة ** )

يعني أن الشريكين سيدعمان بعضهما البعض في جميع الحالات التي تقوض دور خصمهما الرئيسي، الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

وهذا يترجم إلى دعم الصين لإيران في كل تلك المساعي التي من شأنها تقوية طهران على حساب أمريكا.

نظرًا لسجل الصين الحافل في التحريض والمساعدة على الانتشار غير القانوني للتكنولوجيا النووية ( لقد قدمت لباكستان نفس الشيء في الثمانينيات ) ، فمن المنطقي ! … افتراض أن مساعدة الصين السرية لبرنامج طهران النووي ستشكل جانبًا مهمًا من ملامح شراكتهما.

بصفتها عضوًا يتمتع بحق النقض في الأمم المتحدة، فمن المحتمل جدًا أن تشل الصين جميع الجهود المتعددة الأطراف التي قد تسعى إلى وضع ( محددات كبيرة ) على برنامج إيران النووي.

ومن المرجح أن تستخدم الصين حق النقض ضد أي لوم من الأمم المتحدة ضد برنامج طهران النووي أو اقتراح الأمم المتحدة الذي يعيق البرنامج لأنه سيضر بمصالح الصين على الرغم من كونه تهديدًا أمنيًا واضحًا.

مثلما دعمت بكين الإرهابيين العالميين المتمركزين في ( باكستان ) بسبب المنفعة ألاقليمية ألاستراتيجية للأخيرة في الحد من قوة الهند (( ** هذا الكلام لأنه رأي في موقع هندي ** )

إن دعم الصين لبرنامج إيران النووي سيكون وقحاً.

ليس فقط الأسلحة النووية، بعد الاتفاق، يمكن لإيران الحصول على المزيد من الأسلحة التقليدية من الصين استنادًا إلى تاريخ تجارة الأسلحة على نطاق واسع بين البلدين خلال الحرب العراقية الإيرانية.

على الرغم من أن العقوبات ( وقرار الأمم المتحدة ) وضع حداً لتوريد ألاسلحة لإيران، سيكون من المنطقي افتراض أن مثل هذه الصفقات ستستمر سراً ( أو نحو ذلك ) بعد أن عزز الاثنان نطاق شراكتهما.

بالنسبة للصين، تعد إيران أيضًا نقطة وصولها إلى سوريا، الدولة التي مزقتها الحرب حيث كان للصين دور ضئيل حتى الآن لتلعبه هناك !

على الرغم من أنها استخدمت ذريعة جهود مكافحة الإرهاب من خلال الاستشهاد بعدد كبير من المسلمين الأويغور المتطرفين لدخول الحرب الأهلية السورية ( كطرف )؛ كانت الصين على الهامش في هذه المنطقة ( سوريا ).

وباعتبارها ثاني أكبر اقتصاد و ” القوة العظمى التالية ” ، شعرت الصين أنها لا يمكن أن تبتعد عن المناقشات المتعلقة بسوريا وتستحق أن تكون صانع قرار رئيسي بشأن مصير البلاد.

عندما دعمت الصين نظام الأسد المدعوم من روسيا، لم تكتف بإحباط جهود القوى الغربية، بل أظهرت أيضًا قوة مضاعفة مع تضافر ( الصين وروسيا ).

ستسمح شراكتها مع إيران بلعب دور أكثر هيمنة في سوريا، سيوفر الدعم الروسي القائم مزيدًا من النفوذ للصين وحلفائها.

بالطبع هناك مصالح تجارية حيوية في سوريا.

في مرحلة ما، ستُمنح عقود بنية تحتية ضخمة لإعادة بناء سوريا، وتهدف الصين إلى الحصول على جزء كبير من الأعمال المحتملة التي تقدر بمليارات الدولارات.

مع كون إيران “مركزًا” في مبادرة الحزام والطريق، يمكن أن تكون سوريا ” طرف ” مهم.

اتضحت طموحات الصين للمنطقة بعد مناوراتها العسكرية مع موسكو وطهران في عام ٢٠١٩.

إن الوجود العميق لروسيا في الشرق الأوسط وشبكتها التي تعمل بالوكالة والتي تسمح لها بممارسة نفوذها في المنطقة تجعلها أداة حيوية لتحقيق طموحات الصين ألاقليمية ألاستراتيجية

ستتعزز الشراكة الثلاثية بين الصين وروسيا وإيران – والتي تعزز المصالح ألاقليمية ألاستراتيجية لجميع الدول الثلاث – مع توقيع الاتفاق الصيني الإيراني.

بالنسبة لروسيا، فهي تعزز نفوذها في المنطقة التي تمتد من سوريا إلى تركيا.

بالنسبة للصين، توفر روابط أعمق في المنطقة لإنشاء مركز قوة موازٍ للولايات المتحدة.

بالنسبة لإيران ، فإنه يوفر فرصة لوضع نفسها كدولة لديها العديد من ألاصدقاء !

الدافع وراء الرغبة في المشاركة في ( مشاكل ) ليست خاصة به، والتدخل في المناطق التي كانت تقليديًا ( ذات وضع هامشي للصين )، وإبرام اتفاقيات مع الدول الشمولية ، مدفوعة برغبة شرهة للرئيس الصيني في ( تعكير صفو معادلات القوة في الشرق الأوسط )

يهدف اتفاق الصين مع إيران إلى معالجة بعض هذه الاتجاهات، إلى جانب الإضرار بالحسابات الأمنية للولايات المتحدة والهند.

وبالتالي، فإن النظر إلى الصفقة بين الصين و إيران على أنه فقط عقد نفط طويل الأجل سيكون

قصر نظر

tenor

يتعرض الوزراء الإيرانيون لضغوط من المنتقدين في البلاد للكشف عن تفاصيل اتفاق الشراكة إلاستراتيجية مدته ٢٥ عامًا تم توقيعه مع الصين في نهاية الأسبوع، في أعقاب اتهامات بأن

إيران باعت سيادتها

يقول العديد من المحللين

إن الاتفاقية طموحة إلى حد كبير، لكن ( السرية ) المحيطة بالنسخة النهائية قدم نقطة مفيدة لمنتقدي النظام.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي يوم الثلاثاء

إن الاتفاقية أصبحت ضحية لحرب دعائية وليس هناك أي التزام قانوني بنشر تفاصيلها

وقال

إن الاتفاقية لم تكن معاهدة أو اتفاقية دولية ولا تتطلب موافقة برلمانية بموجب هذا التفسير القانوني “.

ألمح إلى ( المتحدث بإسم الحكومة الايرانية )

أن الصين تقف في طريق النشر ( نشر التفاصيل )

تم تسريب مسودات سابقة، أصر البرلمان الإيراني على أنه يجب تدقيق المعاهدة قبل الموافقة عليها

المعارضة الإيرانية تتهم الصين بتوقيع اتفاق مع نظام مُفلس سياسيًا.

شبهت المعارضة الايرانية، الاتفاقية بالمعاهدات التي وقعتها إيران مع روسيا – معاهدات غلستان في عام ١٨١٣ ومعاهدة تركمانشاي في عام ١٨٢٨ – والتي تنازلت بموجبها إيران عن مساحات شاسعة من القوقاز، بما في ذلك جورجيا، أرمينيا وأذربيجان ، للإمبراطورية الروسية.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجات سلمية متفرقة، عليها لافتات كتب عليها
إيران ليست للبيع “.

الترويج للصفقة على أنها طريق لإيران بعيدًا عن العقوبات الغربية التي لا تنتهي أبدًا.

على المدى القصير، يمكن أن يصل النفط الايراني المصدر للصين ( على الرغم من العقوبات ألامريكية ! ؟ ! ) ما يقرب من مليون برميل يوميًا هذا الشهر، أي ما يقرب من نصف الكمية التي زودتها أكبر دولة مصدرة في العالم ، السعودية، للصين في الشهرين الأولين من هذا العام.

يأتي ما يصل إلى ٧٠ ٪ من نفط الصين من الخارج، واقترح الرئيس الصيني، شي جن بنغ، الاتفاقية الاستراتيجية مع إيران في كانون الثاني / يناير ٢٠١٦، بعد وقت قصير من توقيع إيران على صفقة مع بقية العالم تقيد برنامجها النووي.

استغرق العمل التفصيلي بشأن الاتفاقية عامين، حيث قام علي لاريجاني، الرئيس السابق للبرلمان الإيراني، بالجزء الأكبر من الصياغة الأخيرة.

على الرغم من ( التقديرات ) لقيمة الصفقة والتي تبلغ قيمتها ( ٤٠٠ ) مليار دولار، تصر وزارتا الخارجية الصينية والإيرانية على عدم توقيع عقود مفصلة، لذا فإن التقييمات من هذا النوع ( لا قيمة لها إلى حد كبير ).

جوهر الاتفاقية التي تبلغ مدتها ٢٥ عامًا هو توسيع وجود الصين في البنوك الإيرانية والاتصالات والموانئ والسكك الحديدية وعشرات المشاريع، في المقابل، ستحصل الصين على إمدادات منتظمة ومخفضة للغاية من النفط الإيراني.

قسم من منتقدي ( معارضي ألاتفاق )، إن أهمية الصفقة تم تضخيمها بشكل مبالغ فيه وأنها لا تختلف كثيرًا عن الصفقات التي أبرمتها الصين في أماكن أخرى في الشرق الأوسط.

وقال مجتبى ذو النور، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان

إن إيران تسعى لتوقيع وثائق مماثلة مع روسيا

اعترف محمد جواد قهرماني، من المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الخارجية، بوجود ( حالة رهاب China-phobia ) من الصين لدى بعض الإيرانيين.

إذا كانت بكين تريد توسيع علاقاتها مع إيران، يجب أن يكون المسؤولون الصينيون حساسين تجاه قضية تشاؤم الإيرانيين التاريخي تجاه الحكومات الأجنبية، لقد لعب هذا التشاؤم التاريخي دورًا رئيسيًا في إبعاد ايران عن الولايات المتحدة في ظل الوضع الحالي “.

أشاد محللون إيرانيون آخرون بالاتفاق بإعتباره ( كارثة سياسية للولايات المتحدة ….** ههههه :] ** )

حيث يوجد تحليل لدى ألاستراتيجيين الأمريكيين بأن الولايات المتحدة يجب ألا تجد نفسها أبدًا ضد تحالف ( بين روسيا والصين ) في وقت واحد.

المصدر
المصدر ( المقالة ألاولى )المصدر ( المقالة الثانية ) المصدر ( المقالة ألاخيرة )
أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات