نفط، غاز، معادن وطاقة

الصين ( لم تلتزم ) بما دعا إليه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإطلاق جزء من الإحتياطيات الإستراتيجية

لم تلتزم الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بطرح جزء من الإحتياطي الإستراتيجي للنفط لديها بناءاً على دعوة مُنسقة مع بقية البلدان المُستهلكة للنفط في العالم، بنفس الوقت لايفكر منتجو النفط في مجموعة ( أوبك + ) في تغيير خططهم في ضوء الإجراء الأمريكي، بحسب مصادر تحدثت لوكالة رويترز.

OPEC PRODUCTION LEVEL
Photographer: Suzanne Plunkett/Bloomberg News


أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، عن خطط لطرح ملايين من براميل النفط من الإحتياطيات الإستراتيجية بالتنسيق مع دول مُستهلكة كبيرة أخرى، بما في ذلك الصين، اليابان والهند، لمحاولة تهدئة الأسعار.

قدمت الولايات المتحدة من جانبها القسم الأكبر من الألتزام، من خلال الأعلان عن إطلاق ( ٥٠ مليون برميل ) للسوق الأمريكية ( ** يمكن فقط إطلاق ٤.٤ مليون برميل / يوم، لقضايا فنية بحتة )، ولكن بدون الصين ، يُعتبر الإجراء أقل إثارة.

قالت الصين يوم الأربعاء : إنها تعمل على طرح قسم من إحتياطياتها.

ذكرت وكالة رويترز في تقرير سابق، إن الحكومة الصينية تعمل على جدول زمني لإطلاق الإحتياطيات خاص بها ( قبل دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن ).

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء : إن الصين قد تفعل المزيد.

كانت أسعار النفط الخام تنخفض بسبب شائعات عن تَحرك مُنسق، لكن أسعار النفط أرتفعت ( بنسبة ٣ ٪ )، منذ يوم الثلاثاء، مع إستغلال الولايات المتحدة لإحتياطيها الإستراتيجي، لكن السوق النفطية لم تكن متأكدة من نية الصين.

260426384 460771335475822 3096408116540632499 n


أثارت خطوة الولايات المتحدة التكهنات بأن مُنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها ( أوبك + )، قد يفكرون في تعليق إتفاقهم الحالي لزيادة الإنتاج بمقدار ( ٤٠٠,٠٠٠ برميل يوميًا كل شهر )، لكن المنظمة لا تريد ذلك، حسبما قالت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز.

إنهار الطلب على الوقود في وقت مُبكر من إنتشار وباء فيروس كورونا حول العالم، لكنه عاد بقوة هذا العام، وأرتفعت أسعار النفط مرة أخرى، بعد خطوات منسقة من ( أوبك + ).

أصبح الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يواجه نسب قبول مُنخفضة قبل إنتخابات الكونغرس ٢٠٢٢، مُحبطًا، من مجموعة ( أوبك + )، الذين تجاهلوا طلباته المُتكررة لضخ المزيد من النفط.

أرتفعت أسعار بيع ألبنزين في الولايات المتحدة بأكثر من ٦٠ ٪ عن العام الماضي، وهو أسرع معدل زيادة منذ عام ٢٠٠٠.

b 1
7

خام برنت سجل يوم الأربعاء ( ٨٢.٢٥ دولارًا للبرميل )، بعد زيادة بنسبة ٣.٣ ٪ يوم الثلاثاء.

قالت لويز ديكسون Louise Dickson، كبيرة محللي أسواق النفط – ريستاد Rystad ، يوم الأربعاء: السوق متأكدة من إبقاء مجموعة ( أوبك + ) على كميات النفط للسوق، المتفق عليها مُسبقاً، أكثر من تأثير إطلاق الإحتياطيات على المدى القصير جداً.

رفضت مجموعة ( أوبك + )، التي تضم ( السعودية وحلفاء آخرين للولايات المتحدة في الخليج العربي وكذلك روسيا )، طلبات الولايات المتحدة المتكررة لضخ المزيد من النفط.

سوف تجتمع المجموعة ( أوبك + ) مرة أخرى في ٢ كانون أول / ديسمبر ٢٠٢١، لمُناقشة السياسة الحالية للمجموعة، لكنها لم تشر حتى الآن إلى أنها سَتُغير خططها السابقة.

تعاني المجموعة ( أوبك + ) من أجل تحقيق الأهداف الحالية، بموجب إتفاقها لزيادة الإنتاج تدريجياً، ولا تزال تشعر بالقلق من أن عودة ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا، خاصة في أوربا في الوقت الحالي، قد يؤدي إلى إنخفاض الطلب على النفط مرة أخرى.

كانت جهود الولايات المتحدة للتعاون مع الإقتصادات الآسيوية الكبرى، لخفض أسعار الطاقة بمثابة ( تحذير لأوبك + )، للسيطرة على أسعار النفط الخام العالمية، التي أرتفعت أكثر من ٥٠ ٪ حتى الآن هذا العام.

في الماضي، تم تنسيق الإصدارات متعددة البلدان من الإحتياطيات من قبل وكالة الطاقة الدولية (IEA) ، وهي هيئة رقابية مقرها فرنسا.

لا تتدخل وكالة الطاقة الدولية للتأثير على الأسعار، لكن رئيس الوكالة، قال الأربعاء: إن بعض المنتجين يقيدون المعروض النفطي أكثر من اللازم.

قالت المؤسسة المالية ( غولدمان ساكس Goldman Sachs ) : إن الكميات التي تم الإتفاق على إطلاقها من الإحتياطي الإستراتيجي، هي قطرة في محيط.

بنفس الوقت، أبقت المؤسسة المالية المشهورة، على توقعاتها لسعر النفط في الربع الرابع ٢٠٢١ عند ( ٨٥ دولار / برميل ).

أبلغت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن إنخفاض في المخزون لمنتج ( البانزين ) بمقدار ( ٦٠٠,٠٠٠ برميل )، للأسبوع الماضي الذي أنتهى في ١٩ تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢١، مقارنة مع سحب ( ٧٠٠,٠٠٠ برميل ) للأسبوع السابق.

بلغ متوسط إنتاج البنزين في الولايات المتحدة ( ١٠.١ مليون برميل / يوميًا )، الأسبوع الماضي – بزيادة عن ( ٩.٩ مليون برميل / يوميًا )، تم إنتاجها في الأسبوع السابق.

عالجت المصافي الأمريكية ( ١٥.٦ مليون برميل من النفط / يوميا )، الأسبوع الماضي، واستقرت واردات النفط الخام عند ( ٦.٢ مليون برميل يومياً )، للولايات المتحدة.

قال نائب وزير الطاقة الروسي باڤيل سوروكين Pavel Sorokin، يوم الأربعاء : إن كل إنتاج النفط الروسي تقريبًا سيأتي من ما يطلق عليه ( إحتياطي نفطي داخل الأرض، التي يَصعب إستخراجها Hard-to-Recover Crude Reserves ).

dom
Hard to Recover Oil Reserve

نقلت وكالة الأنباء الروسية – تاس عنه، قوله: سيكون جميع إنتاجنا – تقريباً ١٠٠ ٪، سيكون من هذه الإحتياطيات النفطية التي يصعب إستخراجها، على مدى عشر سنوات.

وبحسب حديث – نائب وزير الطاقة للوكالة الروسية : هذه الإحتياطيات التي يصعب إستخراجها، ستكون كلفتها أعلى بكثير من الإحتياطيات النفطية داخل الأرض، التقليدية Conventional Reserves.

كتب محللو المؤسسة المالية ( باركليز Barclays )، بحسب مذكرة نقلتها وكالة رويترز : نعتقد أن إطلاق إحتياطيات النفط الإستراتيجية، ليست مَصدراً مُستداما للإمداد، وتأثير مثل هذا التدخل في السوق النفطية سيكون مؤقتا فقط.

توقعت المؤسسة المالية إسعار النفط في ٢٠٢٢، عند ( ٨٠ دولار / برميل ).

المصدر
المصدر
أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات