نفط، غاز، معادن وطاقة

الولايات المتحدة تبحث عن طرق لتزويد أوربا بالغاز الطبيعي في حال تم قطع الإمدادات من روسيا

قال مسؤولان أمريكيان ومصدران في الصناعة النفطية لوكالة رويترز:-

إن الحكومة الأمريكية أجرت مُحادثات مع العديد من شركات الطاقة الدولية، بشأن خطط طوارئ لتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال LNG، إذا تسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا في تعطل الإمدادات الروسية


تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن روسيا تستعد لإحتمالية شن هجوم عسكري جديد، ضد جارتها أوكرانيا، مثل الذي حدث في عام ٢٠١٤.

بالطبع، تنفي الحكومة الروسية أنها تُخطط لمهاجمة أوكرانيا.

يعتمد الإتحاد الأوروبي على روسيا في ما يقرب من ثلث إمدادات الغاز الطبيعي، وقد تؤدي العقوبات الأمريكية، إلى تعطيل هذه الإمدادات.

أي إنقطاع في إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم أزمة الطاقة الناجمة عن نقص الوقود.

أدت أسعار الطاقة القياسية إلى إرتفاع فواتير الطاقة الإستهلاكية، وكذلك تكاليف الأعمال وأثارت إحتجاجات في بعض البلدان.

قال مصدران بالقطاع مطلعان على المناقشات لوكالة رويترز :-

إن مسؤولي وزارة الخارجية أتصلوا بشركتين، ليسألوا من أين يمكن أن تأتي الإمدادات الإضافية إذا كانت هنالك حاجة إليها

وقالت مصادر الصناعة لوكالة رويترز :

إن الشركات أبلغت مسؤولي الحكومة الأمريكية، أن إمدادات الغاز العالمية شحيحة، وأن هنالك القليل من الغاز المتاح لإستبدال كميات كبيرة من روسيا

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، لوكالة رويترز :-

إن مناقشات وزارة الخارجية مع شركات الطاقة قادها مُستشار أمن الطاقة عاموس هوشستين Amos Hochstein، وإن وزارة الخارجية لم تطلب من الشركات زيادة الإنتاج

وقال المصدر لوكالة رويترز :-

لقد ناقشنا مجموعة من الحالات الطارئة وتحدثنا عن كل ما نقوم به مع شركائنا وحلفائنا من الدول “.

لقد ناقشنا ذلك مع المفوضية الأوروبية، كذلك مع شركات الطاقة.

من الدقيق أن نقول إننا تحدثنا إليهم بشأن مخاوفنا، وتحدثنا معهم بشأن مجموعة من الحالات الطارئة، ولكن لم يكن هنالك أي نوع من الطلب عندما يتعلق الأمر بالإنتاج
“.

مصدر مطلع في الصناعة تحدث لوكالة رويترز

وقالت المصادر لوكالة رويترز :-

بالإضافة إلى سؤال الشركات عن القدرة التي لديها لزيادة الإمدادات، سأل المسؤولون الأمريكيون عما إذا كانت لديها القدرة على زيادة الصادرات وتأجيل الصيانة إذا لزم الأمر

لم تتضح الشركات التي أتصل بها المسؤولون الأمريكيون.

الشركات المختصة العالمية بصناعة النفط والغاز :-

| ( شيل Royal Dutch Shell و كونوكو فليبس ConocoPhillips و أكسون موبل Exxon رفضت طلبات وكالة رويترز للتعليق، عندما سئلوا عما إذا كان قد تم الإتصال بهم ) |

| رفضت الشركات ( شيفرون كورب Chevron Corp، توتال Total، إكوينور Equinor وقطر للطاقة Qatar Energy ) التعليق لوكالة رويترز |

وقال مصدر ثانٍ في الصناعة لوكالة رويترز :-

تم طرح سؤال لشركته عما إذا كانت لديها القدرة على تأجيل الصيانة في حقول الغاز إذا لزم الأمر

المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأمريكي لم يعلق على المناقشات الأمريكية مع شركات الطاقة، لكنه أكد أن التخطيط للطوارئ موجود.

وقال المتحدث:-

تقييم التداعيات المُحتملة وإستكشاف طرق للحد من هذه التداعيات هو حكم جيد وممارسة قياسية “.

أي تفاصيل في هذا الصدد، سوف تظهر أننا جادون في المسائل التي نناقشها، ونحن مستعدون لفرض إجراءات مهمة مع حلفائنا وشركائنا

وقال المصدر الثاني بالصناعة لوكالة رويترز :-

الولايات المتحدة وعدت بدعم أوروبا إذا كان هنالك نقص في الطاقة، بسبب صراع أو عقوبات

وأضاف:-

يتوجه عاموس هوشستين إلى الشركات الكبرى المُنتجة للغاز الطبيعي المسال LNG، ودول مثل قطر، لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم مساعدة الولايات المتحدة “.

إذا تم تخفيض إمدادات الغاز في خط الأنابيب من روسيا إلى أوروبا، فسيحتاج المشترون الأوروبيون إلى الحصول على كميات من الغاز للتعويض.

من المقرر أن ترتفع صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال LNG، هذا العام، لتصبح أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم.

تتنافس أوروبا على إمدادات الغاز الطبيعي المسال LNG، من موردين مثل الولايات المتحدة وقطر مع كبار المستهلكين من الصين واليابان، والتي تواجه كذلك أزمة طاقة.

المصدر
المصدر
أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات