وزارة العدل الأمريكية أتهمت 12 شخصا صينيا بإختراق أنظمة أمريكية حكومية
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء عن سلسلة من الإتهامات والعقوبات ضد إثني عشر مواطنًا صينيًا – بما في ذلك اثنان مرتبطان بالحكومة الصينية – بسبب عمليات قرصنة و إختراق لأنظمة حكومية أمريكية بالغة الأهمية
اتُخذت هذه الخطوات في يوم عقدت فيه لجنتان في مجلس النواب جلسات إستماع حول الإختراقات الصينية المُستمرة للشبكات الأمريكية – وهو مصدر قلق كبير في أعقاب العديد من الخروقات الضخمة المُرتبطة بالصين في البنية التحتية الحيوية الأمريكية، بما في ذلك تسلل مجموعة Salt Typhoon الأخير إلى شبكات الإتصالات الأمريكية و إختراق مُنفصل لوزارة الخزانة.
كجزء من التدابير الشاملة، وجهت وزارة العدل الأمريكية إتهامات إلى 12 مواطنًا صينيًا لإختراقهم وزارة الخزانة وهجمات أخرى على مجموعات أو أفراد ينتقدون الحكومة الصينية.
شملت هذه الهجمات على مجموعة دينية كبيرة، لم يتم ذكر اسمها، في الولايات المتحدة أرسلت مُبشرين (رجال دين) إلى الصين، ووزارات خارجية للدول الآسيوية وغيرها من الوكالات الفيدرالية والولائية الأمريكية التي لم يتم ذكر اسمها.
ومن بين المُتهمين الصينيين (يين كيتشنغ Yin Kecheng وتشو شواي Zhou Shuai) لتورطهما في هجمات إلكترونية تعود إلى عام 2013، وقد تم التعرف على كليهما كأعضاء في مجموعة القرصنة APT27، وهي نشاط قرصنة صيني أستهدف عشرات المُنظمات على مستوى العالم، بما في ذلك شركات الدفاع الأمريكية، وتعرف المجموعة كذلك باسم Silk Typhoon من قبل شركة مايكروسوفت Microsoft، التي نشرت نتائج يوم الأربعاء حول مجموعة القرصنة التي غيرت تكتيكاتها لملاحقة أدوات تقنية المعلومات في جميع القطاعات الأمريكية.
وجهت وزارة العدل إتهامات إلى ثمانية أعضاء من شركة Anxun Information Technology Co. Ltd الصينية، أو i-Soon، وعضوين من وزارة الأمن العام الصينية بتهمة إختراق البريد الإلكتروني ومواقع الإنترنت بين عامي 2016 و 2023، بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن مُصادرة نطاقات (دومين) الإنترنت التي تستخدمها i-Soon.
في كثير من الحالات، قالت وزارة العدل الأمريكية، أن الحكومة الصينية كانت تستخدم نظام قراصنة للإيجار من خلال دفع أموال لشركات صينية خاصة لإختراق وسرقة المعلومات من أجل إخفاء الروابط الحكومية لتلك الإختراقات.
تأتي هذه التحركات من جانب وزارة العدل بعد أكثر من شهرين من إبلاغ مسؤولين في وزارة الخزانة الأمريكية أعضاء الكونغرس بأن شبكات الوكالة تعرضت للإختراق من قبل قراصنة صينيين حصلوا على مفتاح يستخدمه بائع تابع لجهة خارجية لتزويد الوكالة بالدعم الفني عن بعد، حيث بدأت وزارة الخزانة الأمريكية على الفور في التحقيق والإستجابة للحادث بمُساعدة وكالة الأمن الإلكتروني، وأمن البنية التحتية وغيرها من الوكالات الفيدرالية.
كما تضمنت الإجراءات التي أتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء عرض وزارة الخارجية مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد هوية الأفراد المُتهمين وموقعهم، بالإضافة إلى مكافأة منفصلة قدرها 2 مليون دولار مقابل معلومات عن الشخصين المذكورين.
بالإضافة إلى ذلك، فرضت وزارة الخزانة عقوبات على تشو شواي ومجموعته، شركة شنغهاي هيينغ لتقنيات المعلومات، وقد فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات سابقة على يين كيتشنغ في كانون الثاني/يناير، لتورطهما في إختراق الوكالة.
قال برايان فورندران، مُساعد مدير قسم الأمن الإلكتروني في مكتب التحقيقات الفيدرالي، في بيان يوم الأربعاء، بأنه نشكر الوكالات الذين تقدموا بشجاعة بأدلة على الإختراقات، على وقوفهم بشموخ والدفاع عن ديمقراطيتنا، وبالنسبة لأولئك الذين اختاروا مُساعدة الحزب الشيوعي الصيني في أنشطته الإلكترونية غير القانونية، يجب أن تثبت هذه الإتهامات أننا سنستخدم جميع الأدوات المُتاحة لتحديد هويتهم وتوجيه الاتهام إليهم، وكشف أنشطتهم الخبيثة للعالم أجمع.
(نقلاً عن مقال في موقع بوليتيكو)
