الرئيس الأوكراني يطالب الحلفاء لمساعدته على إنهاء الحرب قبل نهاية السنة الحالية

دعا الرئيس الأوكراني – فولوديمير زيلينسكي Volodymyr Zelensky الولايات المتحدة والحلفاء لمساعدة أوكرانيا على إنهاء الحرب بحلول شهر كانون أول / ديسمبر ٢٠٢٢، وهو تحدٍ كبير.
من أجل وقف إراقة الدماء حيث تعاني القوات الأوكرانية ما يصل إلى ٢٠٠ ضحية يوميًا، وقتلت المدفعية الروسية عشرات المدنيين في الهجمات الأخيرة، وأصيب مئات آخرون.
الرئيس الأوكراني يتعرض لضغوط للحفاظ على تركيز ودعم الولايات المتحدة وأوروبا – الحلفاء الذين يواجهون الأزمات المحلية، بما في ذلك تفاقم التضخم وأسعار الطاقة الباهظة والمخاوف من الركود العالمي.
وعد رئيس الوزراء البريطاني – بوريس جونسون بدعم قوي من المملكة المتحدة على الرغم من إستقالته مؤخرًا من منصب رئيس الوزراء.
يتعرض رئيس الوزراء الموالي لأوروبا ماريو دراغي للنقد بشكل كبير بسبب أزمة ديون في البلاد.
في الولايات المتحدة، من المقرر أن يحقق الجمهوريون مكاسب في الإنتخابات النصفية لشهر تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢٢، مما قد يعزز من دور مجموعة صغيرة ولكنها إستفزازية من المشرعين الجمهوريين الذين ينتقدون دعم أمريكا لأوكرانيا.
في ظل هذه الضغوط، يضع الرئيس الأوكراني جدولًا زمنيًا مدته ستة أشهر للحصول على أكبر عدد ممكن من الأسلحة الثقيلة من البلدان الغربية، ودفع القوات الروسية التي تقاتل بمعنويات منخفضة وقوى بشرية منهكة، خارج الأراضي الأوكرانية.
قال الرئيس الأوكراني في مقابلة مع شبكة سي أن أن CNN الأسبوع الماضي:-
يمكننا تحقيق الكثير من الأشياء قبل نهاية العام، ويمكننا إيقاف هذه الحرب، سنقاتل من أجل كل شبر من أراضينا، من الواضح أننا لا نستطيع إستعادة كل الأراضي
شنت القوات الأوكرانية هجومًا على خيرسون التي تحتلها روسيا، وهي مدينة إستراتيجية تقع غرب نهر دنيبرو، والتي إذا أستعادتها أوكرانيا، ستدعم الدفاعات الأوكرانية حول ميناء أوديسا الجنوبي، وتضعف الطريق البري الروسي من شبه جزيرة القرم المُحتلة.
في الشمال الشرقي، يواصل الأوكرانيون الدفاع عن مدينة خاركيف من القصف الروسي، مما يحرم روسيا من السيطرة على ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.
قال كورت فولكر Kurt Volker، الذي عمل مبعوثًا للولايات المتحدة لمفاوضات أوكرانيا بين عامي ٢٠١٧ و ٢٠١٩، وهو زميل متميز في مركز تحليل السياسة الأوروبية Center for European Policy Analysis :-
لقد أوقف الأوكرانيون أساسًا التقدم الروسي في الوقت الحالي
إنهم يشعرون أنهم بحاجة إلى المزيد من المساعدة، بشكل أسرع، لأنهم بحاجة إلى بناء الزخم ودفع الروس إلى الوراء بسرعة أكبر وعدم منح الروس الوقت لتجميع قواهم
كورت فولكر Kurt Volker، الذي عمل مبعوثًا للولايات المتحدة لمفاوضات أوكرانيا بين عامي ٢٠١٧ و ٢٠١٩، وهو زميل متميز في مركز تحليل السياسة الأوروبية Center for European Policy Analysis
قدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا ٢.٢ مليار دولار من المساعدات العسكرية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
تضمنت المساعدات ( ١٢ نظامًا لصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS)) ونظامان متقدمان للصواريخ أرض-جو (NASAMS) – الأسلحة الثقيلة الأكثر قيمة في أستهداف مستودعات المدفعية الروسية ومراكز القيادة.
لكن، أربعة فقط من أنظمة الصواريخ HIMARS وصلت إلى أوكرانيا وهي تعمل الأن بفعالية، ويشعر الأوكرانيون بالإحباط من وتيرة تسليم الأسلحة المطلوبة.
قال كولت فولكر:-
يشعر الأوكرانيون بالإحباط لأننا نراوغ، البيروقراطية، والحاجة إلى إبقاء المخزونات الأمريكية ممتلئة، يبطئان عمليات التسليم
ثم هنالك هذه القضايا السياسية التي تظهر، في إشارة إلى قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم إعطاء أنظمة تستهداف مدى أكبر.
وقال:-
نواصل إخبار الأوكرانيين بأننا لن نعطي مدفعية بعيدة المدى، لا نريدكم أن تستهدفوا الأراضي الروسية .. وهذه إهانة
الروس يطلقون النار على أوكرانيا من الأراضي الروسية، إنهم يقدمون الجهد من الأراضي الروسية … الروس ليس لديهم أي مشكلة في الحدود، لماذا نقول للأوكرانيين ألا يفعلوا ذلك؟
كورت فولكر Kurt Volker، الذي عمل مبعوثًا للولايات المتحدة لمفاوضات أوكرانيا بين عامي ٢٠١٧ و ٢٠١٩، وهو زميل متميز في مركز تحليل السياسة الأوروبية Center for European Policy Analysis
قال الرئيس الأوكراني في خطاب ألقاه يوم الجمعة، موجهًا خطابه إلى العالم الديمقراطي، لقد أثبت هذا اليوم مرة أخرى أنه يجب الإعتراف رسميًا بروسيا كدولة إرهابية.
يقول المسؤولون الأوكرانيون الذين يدفعون الولايات المتحدة إلى تصنيف روسيا كدولة إرهابية، إنها سترسل رسالة لا لبس فيها مفادها أن روسيا منبوذة على المسرح العالمي.






