صادرات الغاز الطبيعي المُسال لأوربا تجاوزت بكثير ما وعد به الرئيس الأمريكي

عندما وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن القادة الأوروبيين في شهر أذار / مارس ٢٠٢٢، بأنه سيساعد في تأمين إمدادات جديدة من الغاز الطبيعي المُسال LNG لتعويض النقص الناتج عن الغزو الروسي لأوكرانيا، شكك الكثير بتعهداته، لكن الواقع إن الصادرات الأمريكية تجاوزت بكثير ما وعد به
صادرات الغاز الطبيعي المسال LNG في الولايات المتحدة وصلت بالفعل إلى طاقتها القصوى وتهيمن الكميات المُصدرة من الولايات المتحدة على السوق العالمية فيما يخص عقود طويلة الأجل، حيث يمكن أن تحُدد أين سيذهب الغاز المُصدَّر لمدة عشرين عامًا قادمة.
الولايات المتحدة تجاوزت ( بثلاث مرات ) ما تعهد به الرئيس الأمريكي جو بايدن في شهر أذار / مارس ٢٠٢٢، للدول الأوربية، بتصدير ١٥ مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي المسال LNG لأوروبا هذا العام، وفقًا لتحليل وكالة رويترز فيما يخص بيانات التصدير التي جمعتها رفينيتيف Refinitiv.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) يوم الإثنين، إن الولايات المتحدة وهي أكبر منتج للغاز الطبيعي، أصبحت أكبر مَصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم في النصف الأول من عام ٢٠٢٢.
لكن بالنظر إلى الطلب العالمي الكبير على الغاز الطبيعي، فإن هذه الواردات الأمريكية لأوربا سوف تكون على حساب الدول الأفقر مثل باكستان والهند، والتي قد تواجه عجزًا في الطاقة أو يدفعها ذلك إلى عقد صفقات جديدة مع روسيا.
أظهرت بيانات رفينيتيف، التي أطلعت عليها وكالة رويترز، أنه خلال شهر حزيران / يونيو ٢٠٢٢، صدرت الولايات المتحدة حوالي ( ٥٧ مليار متر مكعب من الغاز على شكل غاز طبيعي مسال LNG )، ٣٩ مليار متر مكعب، أو ٦٨ ٪، ذهب إلى أوروبا، مقارنة مع ٣٤ مليار متر مكعب، أو ٣٥ ٪، من صادرات الغاز الطبيعي المسال المشحونة إلى أوروبا لعام ٢٠٢١ بالكامل.






