قطع الغاز عن أوربا ( سلاح ذو حدين )، قد يؤدي بروسيا إلى حرق الغاز أو أيقاف تدفق الأبار

إن تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقطع إمدادات الطاقة عن الغرب، بسبب العقوبات، قد يكون سيفًا ذا حدين بالنسبة لروسيا.

قبل أن يعلن الإتحاد الأوروبي عن حد أقصى لسعر الغاز الروسي يوم الأربعاء، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقطع الإمدادات إذا فُرضت مثل هذه القيود، مُحذرًا الغرب من أنه سيمر بأوضاع صعبة جداً خلال فترة الشتاء القادم.

من المرجح أن يؤدي وقف التدفقات إلى أوروبا من روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد المملكة العربية السعودية، وأكبر مصدر للغاز الطبيعي، إلى زيادة إضطراب أسواق الطاقة العالمية وترك الإقتصاد العالمي يواجه أسعارًا أعلى.

قال أليكسي ميلر Alexei Miller، الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم ، في أب / أغسطس ٢٠٢٢، إن أسعار الغاز الأوروبية قد ترتفع إلى ٤,٠٠٠ دولار لكل ألف متر مكعب، من حوالي ٢,٢٠٠ دولار يوم الأربعاء.

إذا تابع الإتحاد الأوروبي خطته للتخلص من الطاقة الروسية، فسيؤذي ذلك روسيا بنفس القدر.

تحدد وثيقة إستراتيجية روسية، أطلعت عليها وكالة رويترز، وناقشتها الحكومة الروسية، القيود والمخاطر على قطاع الطاقة بسبب الصراع، بما في ذلك الدعم الفعال للطاقة المحلية من قبل العملاء الدوليين.

الوثيقة تحمل عنوان ( الإتجاهات الإستراتيجية للفعاليات في الظروف الجديدة للفترة حتى عام ٢٠٣٠ )

جاء في الوثيقة، التي نوقشت في إجتماع مغلق برئاسة رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين Mikhail Mishustin في العاصمة الروسية – موسكو ، في ٣٠ أب / أغسطس ٢٠٢٢:-

“ أن خفض الإمدادات للمستهلكين الأجانب سيؤدي إلى خلل في النظام، عندما يتم تعويض الأسعار المنخفضة في السوق المحلية بعائدات التصدير “

” إذا تخلى الإتحاد الأوروبي عن الغاز الروسي بحلول عام ٢٠٢٧، فقد تنخفض إيرادات الميزانية بمقدار ٤٠٠ مليار روبل ( ٦.٥٥ مليار دولار) سنويًا بحلول عام ٢٠٣٠ “

” إذا تخلت أوروبا عن الغاز الروسي، فسيؤدي ذلك إلى إنخفاض مُحتمل في صادرات الغاز الروسي بأكثر من ١٠٠ مليار متر مكعب سنويًا بحلول عام ٢٠٢٧، أي ما يقرب من نصف إجمالي الصادرات في عام ٢٠٢١ “

” نتيجة لذلك، فإن الإستثمار في قطاع الغاز على مدى ٨ سنوات حتى عام ٢٠٣٠، سينخفض ​​بما يعادل حوالي ٤١ مليار دولار “