قال كبار المسؤولين الأمريكيين، إنهم لم يرصدوا دعمًا عسكريًا وإقتصاديًا صريحًا للصين، بعد شهرين من التحذير من أنها تبدو مستعدة لمساعدة روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وهو تطور مرحب به في العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة والصين، بحسب ما نقلته وكالة رويترز في تقرير لها اليوم الثلاثاء
قال مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز مؤخراً، إنهم ما زالوا قلقين بشأن دعم الصين الطويل الأمد لروسيا بشكل عام، لكن الدعم العسكري والإقتصادي الذي كانوا قلقين بشأنه لم يتحقق، على الأقل في الوقت الحالي.
يستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن لرحلة إلى آسيا في وقت لاحق من هذا الشهر تهيمن عليها كيفية التعامل مع صعود الصين، وستصدر إدارته قريبًا أول إستراتيجية للأمن القومي حول ظهور الصين كقوة عظمى.
بالإضافة إلى الإبتعاد عن الدعم المباشر للجهود الحربية الروسية، تجنبت الصين إبرام عقود جديدة بين مصافي النفط الحكومية وروسيا، على الرغم من الخصومات الهائلة.
في شهر أذار / مارس ٢٠٢٢، علقت مجموعة سينوبك التي تديرها الدولة الصينية المحادثات حول إستثمار كبير في البتروكيماويات ومشروع لتسويق الغاز في روسيا.
في الشهر الماضي، أشادت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بإمتناع الصين عن التصويت ( ضد ) في الأمم المتحدة لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا ووصفته بأنه ( إنتصار ).
وإن تحقيق التوازن الذي تفرضه الصين بين روسيا والغرب قد يكون أفضل نتيجة للولايات المتحدة.
مع ذلك، رفضت الصين إدانة تصرفات روسيا في أوكرانيا وأنتقدت العقوبات الغربية الشاملة عليها، وإنها لا تساعد عمدا في الإلتفاف على العقوبات تلك.
إزداد حجم التجارة بين روسيا والصين في الربع الأول لعام ٢٠٢٢، وأعلن الجانبان عن شراكة ( بلا حدود ) في شهر شباط / فبراير ٢٠٢٢، قبل بدء العملية العسكرية في ٢٤ من نفس الشهر.
يوم الإثنين، أصدرت سفارة الصين في الولايات المتحدة رسالة ( ٣٠ صفحة ) تتهم الولايات المتحدة بنشر أكاذيب لتشويه سمعة الصين بشأن أوكرانيا، بما في ذلك من خلال تسريب صحفي في أذار / مارس ٢٠٢٢، يقول إن روسيا طلبت مساعدة عسكرية من الصين.
أشارت السفارة الصينية إلى أن المسؤولين الأمريكيين قالوا منذ ذلك الحين إنهم لم يروا أي دليل على تقديم الصين مثل هذا الدعم.
