روسيا تنتظر موسم الشتاء وقلة واردات أوربا من الغاز لإجبار أوكرانيا على السلام
- مقال تحليلي لوكالة رويترز، بعنوان : Putin bets winter gas chokehold will yield Ukraine peace - on his terms
يراهن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن أسعار الطاقة المرتفعة للغاية والنقص المحتمل هذا الشتاء سيقنع أوروبا بفرض هدنة بين أوكرانيا وروسيا، ولكن بشروط روسيا.
يقول مصدران روسيان لوكالة رويترز، إن هذا هو السبيل الوحيد للسلام الذي تراه روسيا، بالنظر إلى أن أوكرانيا تقول إنها لن تتفاوض حتى تغادر روسيا أراضي أوكرانيا بأكملها.
قال مصدر مقرب من السلطات الروسية، لوكالة رويترز:-
لدينا الوقت الكافي ويمكننا الإنتظار، سيكون هذا الشتاء صعبًا بالنسبة للأوروبيين، قد نشهد إحتجاجات وإضطرابات، قد يفكر كثيراً بعض القادة الأوروبيين في مواصلة دعم أوكرانيا ويعتقدوا أن الوقت قد حان للتوصل إلى إتفاق.
قال مصدر أخر مقرب من الحكومة الروسية لوكالة رويترز:-
إن الحكومة الروسية تعتقد أنها قد تكتشف بالفعل تعثر الوحدة الأوروبية وتوقعها بأن تزيد هذه المعاناة خلال الشتاء.
سيكون الأمر صعبا حقا إذا إستمرت (الحرب) في الخريف والشتاء، لذلك هنالك أمل في أن يطلبوا من (الأوكرانيون) إتفاق للسلام
تنفي الحكومة الروسية إستخدام مصادر الطاقة كأداة سياسية للضغط
تقول أوكرانيا وداعميها الغربيين إنهم لا يخططون للتراجع.
يقول المسؤولون الأمريكيون لوكالة رويترز، إنهم لا يرون حتى الآن أي بوادر على تراجع أوكرانيا.
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في تغريدة عبر موقع تويتر للأوكرانيين في يومهم الوطني: –
الإتحاد الأوروبي معكم في هذه المعركة منذ البداية، وسنظل كذلك ما دامت الحاجة إليه
بدعم من المليارات من المساعدات العسكرية الأمريكية والغربية الأخرى، التدريب والإستخبارات المشتركة، وسلسلة من الهجمات المعنوية على أهداف روسية رفيعة المستوى، تعتقد أوكرانيا أن لديها فرصة لتغيير الوضع على الأرض.
ستعلن الولايات المتحدة اليوم عن أكبر حزمة أمنية بـ ٣ مليار دولار لمساعدة أوكرانيا.
قال ميخايلو بودولاك مستشار الرئاسة الأوكراني لوكالة رويترز:-
لكي تصبح المفاوضات مع روسيا ممكنة، من الضروري تغيير الوضع الراهن على الجبهة لصالح القوات المسلحة الأوكرانية، ومن الضروري أن يتكبد الجيش الروسي هزائم تكتيكية كبيرة
أحبطت القوات الأوكرانية محاولات روسية للإستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف والمدينة الثانية خاركيف، ودمرت وعطلت خطوط الإمداد الروسية بشكل منتظم، وأغرقت الطراد موسكو ( موسكفا )، أفضل سفينة عسكرية في أسطول البحر الأسود الروسي، بالإضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بقاعدة جوية روسية في شبه جزيرة القرم.
لطالما تحدثت أوكرانيا عن هجوم مضاد كبير لإستعادة المناطق الجنوبية، على الرغم من أن روسيا مشغولة ببناء قواتها هناك، ومن غير الواضح ما إذا كان ذلك سيتحقق ومتى.
دفعت الأزمة السياسية الأقليمية أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية، وحظر الإتحاد الأوروبي الفحم الروسي ووافق على حظر جزئي على واردات النفط الخام الروسي.
قامت روسيا برد خاص بها على ذلك، حيث خفضت بشدة صادرات الغاز إلى أوروبا.
سعت الحكومات الأوروبية إلى زيادة المرونة في مواجهة ضغوط الطاقة هذا الشتاء من خلال البحث عن إمدادات بديلة والمضي في إجراءات توفير الطاقة، لكن قلة من المتخصصين في الطاقة يعتقدون أنهم سيكونوا قادرين على تغطية جميع إحتياجاتهم.
قالت الحكومة الروسية إن إنخفاض تدفقات الغاز بسبب مسائل فنية والعقوبات الغربية ورفض بعض الدول الدفع بعملة الروبل مقابل الغاز.
في غضون ذلك، تستمر عائدات النفط والغاز القياسية في تضخيم الميزانية الروسية.
قال الجنرال المتقاعد بن هوغز Ben Hodges القائد السابق للجيش الامريكي في اوروبا :-
الحكومة الروسية تعول بالطبع على إحتمالية أن نفقد الإهتمام بسبب إنتخاباتنا النصفية، والمملكة المتحدة تبحث عن رئيس وزراء جديد، وألمانيا قلقة حتى الموت بشأن الغاز، ونهر الراين جف بشكل كبير
الحرب هي إختبارالقدرة على الدعم وإختبار للإرادة، الإختبار سيكون – هل نحن في الغرب لدينا إرادة متفوقة على الحكومة الروسية؟
أعتقد أن هذا سيكون التحدي.
الجنرال المتقاعد بن هوغز Ben Hodges القائد السابق للجيش الامريكي في اوروبا
قال مصدر مقرب من السلطات الروسية لوكالة رويترز:-
إن الحكومة الروسية تريد في أي إتفاق سلام محتمل مستقبلي تحقيق مكاسب إقليمية وتأمين منطقة دونباس بأكملها وتلتزم أوكرانيا بالحياد العسكري.
