الصادرات الروسية النفطية ( بتخفيضات كبيرة ) أدت إلى العزوف عن شراء النفط الإيراني

تراجعت صادرات إيران من النفط الخام إلى الصين بشكل حاد منذ بداية الحرب الأوكرانية، حيث فضلت الصين شراء النفط الروسي بخصومات كبيرة، تاركة ما يقرب من ٤٠ مليون برميل من النفط الإيراني مخزنة على ناقلات في البحر في آسيا لايوجد لها مشترين لحد الأن.

دفعت العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على روسيا بسبب غزو أوكرانيا، مزيدًا من الخام الروسي إلى أسيا، حيث أقتنصت الصين الفرصة، وقلصت الطلب على النفط من ( إيران وفنزويلا )، اللتين تخضعان كذلك لعقوبات غربية.

أظهرت البيانات التي أطلعت عليها وكالة رويترز، أن حوالي ٢٠ سفينة تحمل نفطًا من إيران ترسو بالقرب من سنغافورة حتى منتصف أيار / مايو ٢٠٢٢.

قالت مصادر تجارية لوكالة رويترز، إن بعض الناقلات راسية منذ شهر شباط / فبراير ٢٠٢٢، لكن كمية النفط الإيراني المخزن أرتفعت بسرعة منذ شهر نيسان / أبريل ٢٠٢٢، مع إتجاه مزيد من النفط الروسي إلى أسيا.

قالت شركة البيانات والتحليلات ( كبلر Kpler )، إنها تقدر كمية النفط الإيراني في التخزين العائم داخل السفن بالقرب من سنغافورة أرتفعت إلى ٣٧ مليون برميل في منتصف أيار / مايو ٢٠٢٢، من ٢٢ مليون برميل في أوائل شهر نيسان / أبريل ٢٠٢٢.

حظرت الولايات المتحدة واردات النفط الروسي بعد وقت قصير من غزو روسيا لأوكرانيا، بينما يفكر الإتحاد الأوروبي في فرض حظر على النفط على مراحل، مما دفع المزيد من شحنات النفط الروسية نحو آسيا.

قال عضو مجلس إدارة إتحاد مصدري النفط والغاز والبتروكيماويات الإيراني لوكالة رويترز:-

لطالما أعتمدت إيران، التي تعاني صناعتها النفطية لسنوات في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة بسبب أنشطة إيران النووية، على مشتريات النفط الصينية لإبقاء الإقتصاد صامداً.

قدرت صادرات إيران إلى الصين ما بين ٧٠٠,٠٠٠ إلى ٩٠٠,٠٠٠ برميل يوميًا في شهر أذار / مارس ٢٠٢٢، وفقًا لبيانات وحسابات شركة إستشارية.

لكن في شهر نيسان / أبريل ٢٠٢٢، قُدر أن هذه الصادرات تراجعت بما يتراوح بين ٢٠٠,٠٠٠ و ٢٥٠,٠٠٠ برميل يوميًا، وفقًا لمدير منطقة الشرق الأوسط في شركة FGE للإستشارات، مما يشير إلى إنخفاض بنحو الربع أو الثلث.