طالبان تعترف بقتل طيار أفغاني بواسطة قُنبلة لاصقة !

قال مسؤولون إن طياراً في سلاح الجو الأفغاني قُتل في إنفجار قُنبلة في العاصمة ألافغانية كابل يوم السبت، في هجوم تبنته حركة طالبان.
وقال المسؤولون
” إن الطيار حميد الله عظيمي لقي حتفه عندما أنفجرت قُنبلة مُثبتة بمركبتهِ، وأن خمس مدنيين أصيبوا في الإنفجار “
وقال عبد الفتاح إسحاقزاي Abdul Fatah Eshaqzai، قائد القوة الجوية لوكالة رويترز
” إن عظيمي تدرب على قيادة طائرات هليكوبتر أمريكية الصنع من طراز UH60 بلاك هوك، وعمل في سلاح الجو الأفغاني لما يقرب من أربع سنوات … وأنه أنتقل مع أسرته ألى العاصمة كابل، قبل عامٍ، بسبب التهديدات “
وأكد المتحدث باسم حركة طالبان ( ذبيح الله مجاهد ) في بيان : إن حركة طالبان نفذت الهجوم.
كانت وكالة رويترز أول من ذكر بالتفصيل، حملة حركة طالبان لإغتيال طيارين خارج القواعد العسكرية، وأدت الحملة ( بحياة سبعة طيارين أفغان ) على الأقل، قبل يوم السبت.
وأكدت حركة طالبان برنامجاً من شأنه أن ” يستهدف ويقضي على الطيارين الأفغان الذين دربتهم الولايات المتحدة “.
يعتقد المسؤولون الأمريكيون والأفغان : أنه جهد متعمد لتدمير القوات ألافغانية، من الطيارين العسكريين المدربين من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مع تصاعد القتال في جميع أنحاء البلاد.
تريد حركة طالبان – التي ليس لديها قوة جوية – تكافؤ الفرص، مع قيامها بشن هجمات برية كبرى جعلتها تستولي بسرعة على الأراضي منذ أيار / مايو ٢٠٢١.
تشجعت حركة طالبان منذ إعلان الحكومة ألامريكية إنهاء مهمتها العسكرية بحلول نهاية أب / أغسطس ٢٠٢١، وشنت هجومًا عسكريًا في جميع أنحاء البلاد، واكتسب زخمًا في الأيام الأخيرة.

وسيطر المتمردون يوم الجمعة على أول عاصمة إقليمية لهم منذ سنوات عندما سيطروا على زرانج الواقعة على الحدود مع إيران في إقليم نمروز جنوب أفغانستان.

بينما تتطلع طالبان إلى المدن الأخرى، لعبت القوات الجوية الأفغانية دورًا حاسمًا في إعاقتها.
وجاءت وفاة حميد ألله عظيمي بعد أيام فقط من إعلان المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان، في تقرير قدمه إلى الكونغرس الأمريكي، أن إستهداف الطيارين الذي وصفته وكالة رويترز يمثل ” تطورًا مقلقًا ” آخر للقوات الجوية الأفغانية في ظل تعافيها من زيادة مفاجئة في القتال.
في تقريره الربع سنوي الذي يغطي فترة الثلاثة أشهر حتى حزيران / يونيو ٢٠٢١، وصف المفتش العام ألامريكي – SIGAR ، القوة الجوية ألافغانية بأنها تتعرض لضغوط متزايدة وأصبحت أقل استعدادًا للقتال.
أسطولها من طائرات الهليكوبتر UH-60 بلاك هوك كان لديها معدل استعداد بنسبة ٣٩ ٪ في حزيران / يونيو ٢٠٢١، أي حوالي نصف مستوى نيسان / أبريل و أيار / مايو ٢٠٢١.
وذكر تقرير المفتش العام
” أن جميع الطائرات مرهقة بسبب الطلبات المتزايدة للدعم الجوي القريب، الإستخبارات، المراقبة ، مهام الإستطلاع وإعادة الإمداد بالوقود في الجو … حيث يفتقر ( الجيش الأفغاني ) إلى حد كبير إلى الدعم الجوي الأمريكي “.






