المتحدث بإسم حركة طالبان : أستهدفنا مقر القائم بأعمال وزير الدفاع ألافغاني بسيارة مفخخة !

أسفر إنفجار بالقرب من مكتب وكالة الأمن الرئيسية في أفغانستان عن إصابة ثلاثة أشخاص يوم الأربعاء بعد ساعات من هجوم بقنبلة ومسدس على مجمع للوزراء أدى إلى تصاعد عنف حركة طالبان في العاصمة، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم بسيارة ملغومة ومسدس، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، على منزل القائم بأعمال وزير الدفاع، بسم الله محمدي.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع اليوم الأربعاء.

نجا بسم ألله محمدي من الهجوم على المجمع ( شديد التحصين ) في العاصمة ألافغانية كابل، لكن العنف الواضح من قبل مقاتلي حركة طالبان، كان دليلاً صارخًا على التدهور الأمني ​​مع أستكمال القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة إنسحابها من أفغانستان، وسيطرة مقاتلي الحركة على مساحات شاسعة من الأراضي.

وقال المتحدث باسم حركة طالبان ( ذبيح الله مجاهد ) : إن حركة طالبان أستهدفت مقر إقامة الوزير حيث كان هنالك إجتماع مهم يجري هناك.

وأشتبكت القوات الحكومية ألافغانية مع المهاجمين، لأكثر من ( أربع ساعات ).

قالت وزارة الداخلية ألافغانية : إن ثمانية مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب ٢٠.

وقالت الشرطة ألافغانية : إن إنفجارا وقع الأربعاء قرب منشأة تابعة للمديرية الوطنية للأمن أدى إلى إصابة مدنيين اثنين ومسؤول أمني.

وصعدت حركة طالبان حملتها العسكرية لهزيمة الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة منذ نيسان / أبريل ٢٠٢١، مع إستكمال القوات الأجنبية إنسحابها بعد ٢٠ عاما من الحرب.

كان القتال عنيفًا بشكل خاص حول مدينة هرات، بالقرب من الحدود الغربية مع إيران، ولشكرگاه وقندهار في الجنوب.

وقال متحدث عسكري أفغاني : إن حالة الطوارئ أُعلنت في لشكرگاه وإن القوات الحكومية تحصل على تعزيزات ودعم جوي أمريكي.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة ألافغانية، الجنرال أجمل عمر شينواري Ajmal Omar Shinwari لوكالة رويترز : تم إرسال قوات خاصة إلى المنطقة، معنوياتهم جيدة.

ستكون خسارة لشكرگاه بمثابة ضربة كبيرة للحكومة ألافغانية، التي تعهدت بالدفاع عن المراكز الإستراتيجية بعد أن خسرت العديد من المناطق الريفية لصالح حركة طالبان في الأشهر الأخيرة.

عشرات العائلات فرت من منازلها في المدينة الصغيرة، عاصمة إقليم هلمند، حيث شنت القوات الحكومية هجوما مضادا ضد حركة طالبان.

ذكرت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء : أن ٤٠ مدنيا على الأقل قتلوا في لشكرگاه في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

قال سكان في لشكرگاه : إن مقاتلي حركة طالبان سيطروا على بعض محطات الإذاعة والتلفزيون في المدينة وكانوا ينتقلون إلى المنازل لمنع الناس من مساعدة القوات الحكومية.