كشفت المحكمة الجنائية الدولية ICC، اليوم الثلاثاء، إن أنظمتها تعرضت لعملية قرصنة، وهي عملية إختراق لأبرز مؤسسة دولية
المحكمة الجنائية الدولية قالت إنها أكتشفت نشاطا غير عادي على شبكة الكمبيوتر الخاصة بها في نهاية الأسبوع الماضي، مما دعا إلى إتخاذ تدابير لازالت مستمرة، ولم تحدد مدى خطورة عملية القرصنة، وما إذا كان قد تم حل المشكلة بالكامل، أو من قد يكون وراءها.
المحكمة الجنائية الدولية ICC، هي محكمة جرائم الحرب الدائمة في لاهاي، التي أُنشئت في عام ٢٠٠٢، لمحاكمة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ويجري المدعون العامون في المحكمة حاليا ١٧ تحقيقا تخص ( أوكرانيا، أوغندا، فنزويلا وأفغانستان والفلبين وغيرها ).
يمكن أن تتضمن الوثائق الحساسة للغاية في المحكمة الجنائية الدولية أي شيء، بدءًا من الأدلة وحتى أسماء الشهود المحميين، على الرغم من أن المحكمة لم تكشف عن الجزء الذي تم الوصول إليه من أنظمتها.
المحكمة قالت في بيانها، إنها تواصل تحليل وتخفيف تأثير هذا الحادث، بمساعدة الحكومة الهولندية، وإنها تتخذ كذلك خطوات لتعزيز أمن شبكتها الإلكترونية، وسوف يتم إعطاء الأولوية لضمان إستمرار العمل الأساسي للمحكمة.
قالت وكالة المخابرات الهولندية ( – Dutch intelligence agency AIVD) في تقريرها السنوي لعام ٢٠٢٢، إن المحكمة الجنائية الدولية مهمّة لروسيا، لأنها تحقق في جرائم حرب روسية مُحتملة في جورجيا وأوكرانيا.
في حزيران / يونيو ٢٠٢٢، كشفت المخابرات الهولندية – AIVD ، أنها عثرت على عميل عسكري روسي يتظاهر بأنه برازيلي في محاولة للتسلل إلى المحكمة.
في أب / أغسطس ٢٠٢٣، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إن الهجمات الإلكترونية، يمكن أن تكون جزءًا من التحقيقات المستقبلية في جرائم الحرب، وحذر من أن المحكمة الجنائية الدولية نفسها قد تكون عرضة للخطر وينبغي لها تعزيز دفاعاتها.
كتب المدعي العام للجنائية الدولية في مجلة فورين بوليسي الأمريكية:-
أن التضليل ، التدمير، تغيير البيانات وتسريب المعلومات السرية قد يعيق إدارة العدالة في المحكمة الجنائية الدولية، وعلى هذا النحو، يشكل جرائم تقع ضمن إختصاص المحكمة الجنائية الدولية والتي يمكن التحقيق فيها أو ملاحقتها قضائيا.
