الإرهاب، الجريمة المنظمة

الولايات المتحدة تعترف بأنها أقترفت خطأ شنيعاً من خلال ضربة جوية أوْدَتْ بحياة ١٠ مدنيين أبرياء

قال الجنرال فرانك مكنزي – قائد القيادة المركزية، في مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع ألامريكية، اليوم الجمعة : إن غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في العاصمة كابل أعتقد المخططون العسكريون أنها أستهدفت إرهابي ينتمي لداعش خراسان، في أفغانستان، في الواقع قتلت بشكل خاطيء ما يصل إلى ١٠ مدنيين، بما في ذلك ما يصل إلى سبعة أطفال من عائلة واحدة.

وقال، للصحفيين: خلص تحقيقنا الآن إلى أن الضربة كانت خطأ مأساوياً.

في وقت الضربة، قال قائد القيادة المركزية : إنه واثق، بناءً على المعلومات الإستخباراتية التي تلقاها، وأنها تجنبت تهديدًا وشيكًا لقوات الولايات المتحدة والحلفاء في مطار كابل، وبناءً على هذا التقييم، أكد هو وقادة آخرون، مرارًا وتكرارًا، صحة هذه الضربة الجوية !

لكنه تابع: أنا هنا اليوم لأضع الأمور في نصابها الصحيح ونعترف بأخطائنا.

قال : بصراحة، أعتقدنا أن هذا كان تقدمًا جيدًا، كنا مخطئين في ذلك.

لكنه أصر، على أن الضربة الجوية، يجب أن يُنظر إليها في سياق الوضع على الأرض.

وقال : إن الجيش شن الضربة، بسبب تنظيم داعش خراسان كان يستعد لهجوم على المطار في كابل، في أعقاب الهجوم الذي وقع قبل ثلاثة أيام وأسفر عن مقتل أكثر من ١٤٠ شخصًا، بينهم ١٣ جنديًا أمريكيًا.

يُعتقد أن سيارة تويوتا كورولا بيضاء التي أستهدفتها الطائرة بدون طيار كانت محملة بالمتفجرات.

ومع ذلك، أتضح لاحقًا أن السيارة كانت تحمل زجاجات مياه.

لم يكن السائق، عامل الإغاثة زماري أحمدي، منتمياً لداعش أو أي منظمة إرهابية أخرى.

تم الإشتباه به، عندما توقف لفترة وجيزة في مخبأ مزعوم لداعش بالقرب من المطار، وبعد ذلك بدأت طائرة بدون طيار من طراز ريبر في ملاحقته.

قال قائد القيادة المركزية : خلال الـ ٣٦ ساعة التي سبقت غارة الطائرات بدون طيار، تلقى الجيش أكثر من ٦٠ معلومة إستخباراتية تشير إلى تهديدات وشيكة عبر طرق متعددة للهجوم.

وأوضح قائد القيادة المركزية : أن أحد الجوانب الأكثر تكرارًا للإستخبارات هو أن داعش خراسان ISIS-K سوف تستخدم سيارة تويوتا كورولا بيضاء، كعنصر أساسي في الهجوم التالي.

ثم أعترف قائد القيادة المركزية، لاحقًا : من الواضح أن إستخباراتنا كانت خاطئة بشأن هذه السيارة البيضاء بعينها، كورولا.

ومع ذلك، أصر قائد القيادة المركزية : أن هذه الضربة الجوية كانت دفاع عن النفس، تم إتخاذها بموجب قواعد الاشتباك للدفاع عن النفس، بناءً على تهديد وشيك بمهاجمتنا.

وفقًا لقائد القيادة المركزية، فإن الولايات المتحدة الآن تستكشف إمكانية دفع تعويضات مالية لأقارب الضحايا.

وقال : إن التقرير النهائي للتحقيق سري للغاية، ولم يتحدث ما إذا كان سيتم نشره علنًا أم لا.

قدمت وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون ) مدفوعات مالية، غير محددة، لأسرة ( ١٠ مدنيين )، الذين قتلوا في هجوم بطائرة بدون طيار أمريكية في أفغانستان في أب / أغسطس ٢٠٢١.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها قدمت تعهدًا يتضمن تقديم ” مدفوعات تعزية على سبيل الهبة “، بالإضافة إلى العمل مع وزارة الخارجية الأمريكية لدعم أفراد الأسرة الذين يرغبون في الإنتقال إلى الولايات المتحدة.

عقد كولين كال Colin Kahl، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للسياسة، إجتماعا عبر الفديو، يوم الخميس مع ستيفن وون Steven Kwon، مؤسس ورئيس منظمة التغذية والتعليم الدولية Nutrition & Education International، وهي منظمة الإغاثة التي وظفت زماري أحمدي، الذي قُتل و ٩ من عائلته، في هجوم بطائرة بدون طيار في ٢٩ أب/ أغسطس ٢٠٢١.

وأشار المتحدث بإسم وزارة الدفاع جون كيربي : أن زماري أحمدي وألاخرين الذين قُتلوا في الغارة، كانوا ضحايا أبرياء، لم يكونوا منتمين لتنظيم الدولة الإسلامية – داعش خراسان، ولم يهددوا القوات الأمريكية.

المصدر
المصدر
أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات