بابا الڤاتيكان : الإنتحار بمساعدة الطبيب هو إنحراف غير مقبول لمهنة الطب
أدان البابا فرنسيس – بابا الڤاتيكان، الإنتحار بمساعدة الطبيب ووصفه بأنه إنحراف غير مقبول عن أخلاقيات مهنة الطب، حيث أستأنف البرلمان الإيطالي محادثاته بشأن القانون.
في حديثه أمام الجمهور، أشاد بابا الڤاتيكان بالرعاية المؤقتة، التي تهدف إلى مساعدة المرضى الميؤوس من شفائهم على العيش براحة وإنسانية قدر الإمكان.
وقال:-
” علينا أن نكون حريصين على عدم الخلط بين هذه المساعدة والإنحرافات غير المقبولة التي تؤدي إلى القتل، يجب أن نسير بشكل طبيعي إلى لحظة الوفاة، لا بطلب الموت، أو المساعدة في أي نوع من الإنتحار“.
في عام ٢٠١٩، رفعت المحكمة الدستورية الإيطالية صفة إقتراف جريمة ( ضمن حالات خاصة )، إذا وافقت السلطات الصحية المحلية ومجلس الأخلاقيات – الطبية، على المساعدة على الإنتحار، ولكن على البرلمان أن يشرع قانون ينظم ذلك.
سيسمح مشروع القانون الذي كان من المُقرر أن يبدأ البرلمان مناقشته بعد ظهر اليوم الأربعاء، للمرضى الميؤوس من شفائهم بالسعي إلى طلب الإنتحار بمساعدة النظام الصحي الوطني، كما أنه يحمي الأطباء من أي دعاوى قانونية ضدهم.
لكن الأحزاب السياسية في إيطاليا لا تزال منقسمة بشدة، حيث يدعمها ( يسار الوسط ) عمومًا ويعارضها ( يمين الوسط ).
يقول المؤيدون :-
” يجب السماح بالإنتحار من خلال مساعدة المرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية، والذين يعانون من آلام لا تطاق والذين تلقوا بالفعل الرعاية المؤقتة لمساعدتهم على تجاوز الألام “
قالت پاولا بينيتي Paola Binetti ، من حزب ( صغير ) وهو إتحاد المسيحيين وحزب الديمقراطيين الوسط:-
“ إن القانون لن ينتهك المبادئ المسيحية فحسب، بل ينتهك القَسم – قَسم أبقراط Hippocratic Oath، الذين أقسموا عليه الأطباء لعلاج المرضى “
جمع دعاة ( الحق في الموت ) في العام الماضي ما يقرب من ثلاثة أضعاف التوقيعات البالغ عددها ٥٠٠,٠٠٠، المطلوبة، لمطالبة المحكمة العليا بالموافقة على إستفتاء وطني حول هذه الحالة.
١.٤ مليون توقيع ومرافعة قانونية لدى المحكمة هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن تبدأ المداولات يوم ١٥ شباط / فبراير ٢٠٢٢.
أظهر إستطلاع أجرته مجموعة ( SWG ) للأبحاث في عام ٢٠١٩ :-
” إن ٩٢ ٪ من الإيطاليين الذين سُئلوا قالوا إنهم يؤيدون السماح بالإنتحار والقتل الرحيم، حيث قال حوالي ٤٥ ٪ إنهم يفضلون ذلك بشكل عام و ٤٧ ٪ يؤيدونه في مواقف معينة “
