البابا فرنسيس : إذا أستمعنا إلى القيل والقال، فسيتعين علينا تغيير الباباوات كل ستة أشهر
إستقالة البابا بدلاً من الحكم مدى الحياة لا ينبغي أن تصبح ( أمرا ًمُتعارف عليه ) في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، ولكن فقط تحدث في ظروف إستثنائية حقيقية، بابا الفاتيكان خلال حديث له.
التعليقات، التي أدلى بها بابا الفاتيكان خلال حديث خاص مع زملائه اليسوعيين خلال رحلته الأخيرة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، هي بمثابة تحول كبير عن التعليقات السابقة له، والتي قال فيها “ إن فترات الحياة الأطول والتحسينات الطبية يمكن أن تجعل الباباوات المتقاعدين قضية مؤسسية في الكنيسة “.
نشرت صحيفة لا ستامبا La Stampa الإسبانية، حديث البابا، اليوم الخميس، في مقال، للأب أنتونيو سبادارو Antonio Spadaro، وهو قس يسوعي مقيم في روما، يحضر الإجتماعات ويكتب عنها بعد ذلك بإذن من البابا.
في ٢ شباط / فبراير ٢٠٢٣، في كينشاسا Kinshasa، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، سُئل البابا فرانسيس عن تقارير إعلامية تفيد بإمكانية إستقالته !.
كرر البابا فرنسيس، تعليقًا أدلى به لأول مرة لصحيفة إسبانية في شهر كانون أول / ديسمبر ٢٠٢٢، مفاده، أنه بعد عدة أشهر من إنتخابه في عام ٢٠١٣، أعطى مسؤولًا في الفاتيكان كتاب إستقالة لإستخدامه في حالة تعرضه ( البابا فرنسيس )، ذات يوم لحالة طبية خطيرة تجعله فاقدًا للوعي بشكل دائم وغير قادر على القيام بإتخاذ القرارات.
وقال، ” هذا، مع ذلك، لا يعني بأي حال أن قضية ( الباباوات المتقاعدين ) يجب أن يصبح، على سبيل المثال، أمراً متعارف عليه، شيئًا عاديًا “.
” أعتقد أن الخدمة البابوية يجب أن تكون مدى الحياة، لا أرى سببًا يمنعها من أن تكون على هذا النحو … التقاليد التأريخية مهمة، إذا أستمعنا بدلاً من ذلك إلى القيل والقال، فسيتعين علينا تغيير الباباوات كل ستة أشهر “.
في عام ٢٠١٣، أصبح البابا بنديكت، بسبب ضعف الصحة الجسدية والعقلية، أول بابا يستقيل منذ ٦٠٠ عام.
كانت لهجة حديث البابا فرنسيس إلى اليسوعيين الأفارقة في تناقض ملحوظ مع تلك التي أستخدمها في الماضي عند مناقشة الإستقالات المحتملة للباباوات، بما في ذلك هو.
بعد عودته من كندا في تموز / يوليو ٢٠٢٢، قال البابا فرنسيس، إن تقدمه في السن والأمراض، بما في ذلك مشكلة الركبة التي تجبره على إستخدام عصا وكرسي متحرك، جعلته يدرك، أنه كان عليه أن يبطئ من سرعته أو التنحي.
في محادثته مع اليسوعيين الأفارقة هذا الشهر، قال البابا فرنسيس، إن إستقالته لأسباب صحية ليست على جدول أعماله في الوقت الحالي.
