سياسية

خطة دونالد ترامب للسيطرة على كافة المناصب الحكومية وملاحقة مناوئيه

يقوم حلفاء الرئيس السابق دونالد ترامب بتدقيق سجلات عشرات الالاف من الأشخاص للمناصب الحكومية، وهي جزء من عملية غير مسبوقة ( لمركزية وتوسيع سلطته ) على كل مستوى من مستويات الحكومة الأمريكية، في حال فوزه في إنتخابات ٢٠٢٤، حسبما صرح المسؤولون المشاركون في هذه الجهود لموقع Axios.

أنفق المسؤولون عن هذا البرنامج وهم ( بالمئات ) عشرات الملايين من الدولارات لتأسيس ( مجموعة كبيرة جدا من الأشخاص المؤيدين لسياسات دونالد ترامب )، حيث وصل عددهم لـ ( ٥٤,٠٠٠ شخص ).

لقد بدأ بالفعل تدقيق الموالين الجاهزين للخدمة في المناصب الحكومية، بإستخدام الذكاء الإصطناعي ( هذا جزء من التدقيق ) من شركة التقنية العملاقة أوراكل Oracle، التي تم التعاقد معها للمشروع، من خلال تدقيق نشاطهم على وسائل التواصل الإجتماعي.

عندما تولى دونالد ترامب منصبه في عام ٢٠١٧، قام بضم العديد من الجمهوريين التقليديين إلى حكومته ومناصبه الرئيسية، والذين غالبًا ما كانوا يحدون من سلوكه وسلطته، ولتلافي هذا الأمر، عمدوا ضمن الحملة الحالية إلى جمع أكبر عدد ممكن من الأشخاص الموالين لسياسته للحكومة القادمة في ٢٠٢٥.

يدرك دونالد ترامب، بوجود حملة منسقة للغاية للإستعداد لملء المناصب الحكومية بالموالين الراغبين في توسيع الحدود التقليدية للمسؤوليات.

إذا فاز دونالد ترامب في إنتخابات ٢٠٢٤، فسيكون الآلاف من الموالين له جاهزين لشغل وظائف قانونية، قضائية، أمنية ( وزارة الدفاع )، إدارية ومحلية، حيث تخطط دائرته الداخلية للتخلص من أي شخص يُنظر إليه على أنه معادي للخطط الصارمة التي تبدو سلطوية.

الأشخاص الذين يقودون هذه الجهود أذكياء وذوي خبرة، والعديد منهم لديهم وجهات نظر غير تقليدية ومرنة للغاية حول السلطة الرئاسية وسيادة القانون التقليدية.

المشروع الرئاسي لدونالد ترامب ممول جيدًا من قبل مؤسسة هيريتيج، والتي نشرت بالفعل كتاب سياسات مكون من ٩٢٠ صفحة، من أكثر من ٤٠٠ مساهم في كتابة مضامينه، وهو كفريق إنتقالي، بدأ العمل قبل سنوات.

رئيس مؤسسة هيريتيج، كيفن روبرتس Kevin Roberts، يقول بأن فريقه أكبر من أي شيء تم تجميعه على الإطلاق لحزب خارج السلطة.

بول دانس Paul Dans، وهو مدير المشروع، قال لموقع Axios:-

{ لم يحدث من قبل أن أتحدت الحركة بأكملها معًا لبناء خطة شاملة لتفكيك الدولة التي لايمكن المساس بها ( ** بالطبع يقصد الدولة العميقة لليسار )، والتي أستخدمت مؤسسات الدولة كسلاح ضد الخصوم }

ويحظى مشروع ٢٠٢٥ بدعم ٨٠ شريكًا، كما علم موقع Axios، بما في ذلك

– Turning Point USA بقيادة Charlie Kirk

– مركز تجديد أمريكا Center for Renewing America، الذي يرأسه مدير ميزانية دونالد ترامب السابق روس فوت Russ Vought.

American Moment تركز على الشباب للمناصب الدنيا.

إضافة لمجموعة منفصلة من مسؤولي دونالد ترامب السابقين – معهد سياسة أمريكا أولاً America First Policy Institute، بقيادة بروك رولينز Brooke Rollins

حيث أن هذه المجموعة لديها مسار لرئاسة دونالد ترامب لعام ٢٠٢٥، لوضع الأساس لما تسميه ( أول إدارة لشعار أمريكا أولاً ).

من خلال متابعة موقع Axios، تتمتع حملة دونالد ترامب الحالية بعدم وجود مجموعة خارجية تتحدث نيابة عنه، حيث أن خارطة الطريق لحملة الرئاسة ٤٧ ( تسلسل الرئاسة المفترض لـ ٢٠٢٥ )

هي النظرة الرسمية الشاملة والمفصلة الوحيدة لما سيفعله الرئيس دونالد ترامب

تقدر الحملة أي إقتراحات حول ولاية الثانية لدونالد ترامب، لكن لن تتعاون معهم.

الجزء الأكثر تفصيلاً في الحملة، هو جمع السيرة الذاتية الذي يتعمق أكثر في الفلسفة السياسية أكثر من الخبرة أو التعليم أو مؤهلات أخرى.

حيث يُطلب من المتقدمين لشغل المناصب الحكومية، تسمية

شخص واحد، في الماضي أو الحاضر، وكتاب كذلك، كان له الأثر الأكبر في تطور فلسفته السياسية.

أو

تسمية أحد شخصيات السياسة العامة الموجودة على قيد الحياة التي تعجبه بشدة ولماذا.

موقع Axios يقول بإن قاعدة البيانات الخاصة بالموظفين التابعة لمؤسسة Heritage تحتوي بالفعل على أكثر من ٤,٠٠٠ رد.

يقول موقع Axios، بأن المؤسسة ( الحملة بالتأكيد ) سوف تهتم وبشكل مكثف لنشاط المرشحين على وسائل التواصل الإجتماعي السابق، لشغل وظائف عليا، حيث سيتم الإبلاغ عن أولئك الذين يشعرون بالقلق إزاء تحدي حدود سلطة دونالد ترامب ورفضهم لقرارته.

( ** بالطبع كما حدث مع وزير الدفاع الأول في أول دورة رئاسية لدونالد ترامب، والذي تلاه، ورئيس هيئة الاركان المشتركة، وكبار موظفي البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، كلهم عارضوا قرارات دونالد ترامب )

تهدف عملية البحث عن الكفاءات الضخمة إلى توظيف ٢٠,٠٠٠ شخص للعمل في الإدارة المقبلة، كدفعة أولى ( ٤,٠٠٠ ) تعيين رئاسي + بدائل محتملة لما يصل إلى ٥٠,٠٠٠ موظف فيدرالي حالي.

موقع Axios علم بأن الحملة الحالية أطلعت مرشحي الرئاسة ( رون ديسانتس Ron DeSantis ونيكي هالي Nikki Haley ).

( ** وهذا دليل ربما يشير إلى إختيار رون ديسانتس كنائب للرئيس، ونيكي هايلي كوزيرة خارجية )

يقول موقع Axios، بأن هذه العملية من أجل دونال ترامب، وليس من أجل مرشحين أخرين، من خلال الإطلاع على أهم المستشارين للحملة:-

( جوني ماكنتي Johnny McEntee )- أحد أقرب مساعدي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وأكثرهم ولاءاً وحماسة – وهو أحد كبار مستشاري مشروع ٢٠٢٥.


ستيفن ميلر Stephen Miller، أحد كبار المستشارين لإدارة دونالد ترامب، حيث يمثل خطًا أكثر تشددًا فيما يتعلق بالسياسة القانونية وسياسة الهجرة مقارنة بالمرة السابقة.


يخطط ستيفن ميلر Stephen Miller للعودة إلى البيت الأبيض، وهو رئيس منظمة ( America First Legal )، التي تتعهد بمحاربة الإجراءات التنفيذية الخارجة عن القانون واليسار المتطرف.

سيكون لدونالد ترامب في فترة رئاسته الثانية قوة مؤسسية جاهزة لتحويل ( الأقوال إلى سياسات وأفعال منذ البداية ).

حيث ستبدو الأيام الأولى لرئاسته، كما وصفها موقع Axios، بناءً على كلمات دونالد ترامب والمحادثات التي أجراها الموقع مع المطلعين على شؤونه:

  • سيكون هاجسه الأكبر هو وزارة العدل، مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومجتمع الاستخبارات IC ( المؤلف من أكثر من ١٢ )- الذي يعتقد أن جميعهم تآمروا من أجل الدفع للتحقيق معه، إحباطه، وإفساد حملته.

من الواضح أن دونالد ترامب سيستخدم مرشحيه لهذه المناصب لملاحقة مناوئيه السياسيين.

  • وزارة الأمن الداخلي والحدود، الأولوية الثانية، مع خطط لإقامة معسكرات إعتقال مترامية الأطراف، وتنظيف البلاد و البحث عن المهاجرين غير الشرعيين، وترحيل الملايين سنويًا، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

موقع Axios، يقول بأن المعيار الأعلى الذي وضعه دونالد ترامب لمسؤولي الهجرة هو التعهد بأن يكون أكثر قسوة، وإن المحكمة العليا ستدعم تحركاتهم الأكثر قسوة، كما قال دونالد ترامب لحلفاءه.

أفاد موقع Axios العام الماضي، إن الأداة الرئيسية لـ ( مصطلح الإنتقام ) الذي أطلقه دونالد ترامب ستكون إستخدام الصلاحيات التي وضعها في ٢٠٢٠، أو ما تسمى Schedule F، لإلغاء الحماية المقدمة للموظفين، والتخلص من عشرات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية، حيث يريد حلفاء دونالد ترامب تطهيرًا عميقًا وواسعًا للموظفين، الذين غالبًا ما يخدمون عبر الإدارات الجديدة.

المسؤولون المقربون من وزارة الدفاع، قالوا لموقع Axios، أنهم قلقون بشأن الخطة، التي أوضحها مسؤول سابق لدى دونالد ترامب، وهو روس ڤوت Russ Vought، لتوجيه مجلس الأمن القومي إلى مراجعة صارمة لجميع الترقيات العامة و لتحديد أولويات الأدوار والمسؤوليات الأساسية العسكرية بشأن الهندسة الاجتماعية والمسائل غير المتعلقة بالدفاع، بما في ذلك تغير المناخ ونظرية العرق، والتطرف.

في الواقع، يرى حلفاء دونالد ترامب عقبات يجب إزالتها على كل مستوى من كل وكالة.

يقول موقع Axios

أن هذه الحملة تتمتع بأكبر قدر من السلطة على تشكيل حكومة مستقبلية محتملة من أي مجموعة في تأريخ الولايات المتحدة، وإذا تم إنتخاب دونالد ترامب، فسوف يستخدمها للقيام بأشياء لم يشهدها أحد طوال حياته

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: الشكر الجزيل لكم لزيارة موقعنا, أستمتعوا بقراءة الأخبار
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع