لأنه تعاون مع الديمقراطيين لمنع إغلاق المؤسسات الحكومية، وهو جمهوري، يطالبون بإقالته !
قد يواجه كيفن مكارثي، زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي، نهاية مبكرة لدوره كرئيس للمجلس، إذا أطاح به المتشددون في الحزب الجمهوري، لأنه تجنب إغلاقا حكوميا مُكلفا يوم السبت من خلال مشروع قانون مؤقت جذب دعما من الديمقراطيين أكثر من الجمهوريين.
صوت مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون بأغلبية ٣٣٥ صوتًا مقابل ٩١، لإعتماد إجراء مؤقت مدته ٤٥ يومًا قبل ساعات من إنتهاء تمويل الوكالات الفيدرالية.
وافق مجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون في وقت لاحق على مشروع القانون نفسه بدعم من الحزبين وأرسله إلى الرئيس جو بايدن للتوقيع عليه ليصبح قانونا.
لكن، بعد فترة وجيزة من قرار مجلس النواب، بدأ المتشددون من الجمهوريين في إستهداف رئيس مجلس النواب، زاعمين أنه حقق نصرا لـ ( الحزب الأوحد ).
سأل النائب الجمهوري آندي بيغز Andy Biggs، وهو من أبرز المتشددين، على منصة التواصل الاجتماعي X :-
هل يجب أن يبقى رئيسا لمجلس النواب؟
قال أحد مستشاري رئيس مجلس النواب لوكالة رويترز، إن رئيس البرلمان يعتقد أن بعض المتشددين سيحاولون الإطاحة به تحت أي ظرف من الظروف، وقرر طرح التصويت على إجراء يمكن أن يحظى بدعم الديمقراطيين، وهو يعلم تمام المعرفة أنه قد يعرض وظيفته للخطر.
قال رئيس مجلس النواب – كيفن مكارثي، في تصريحات موجهة إلى خصومه يوم السبت:-
امضوا وحاولوا، هل تعلمون؟ إذا اضطررت إلى المخاطرة بعملي من أجل الدفاع عن الشعب الأمريكي، فسأفعل ذلك
نجح الإجراء الذي أتخذه الحزبان الجمهوري والديمقراطي بعد يوم من قيام عضو الكونغرس آندي بيغز و٢٠ متشددًا آخرين بعرقلة مشروع قانون مؤقت جمهوري يتضمن تخفيضات حادة في الإنفاق وقيودًا على الهجرة والحدود، وكلها يفضلها المتشددون.
أنهى فشل مشروع القانون الجمهوري آمال الحزب في تحريك إجراء محافظ وفتح الباب أمام الإجراء الذي وافق عليه الحزبان والذي أيده ٢٠٩ من الديمقراطيين في مجلس النواب و١٢٦ جمهوريًا، حيث عارض ٩٠ جمهوريًا هذا الإجراء المؤقت.
أشتكى المتشددون من أن الإجراء، أبقى السياسات التي يفضلها الديمقراطيون بما في ذلك جو بايدن وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.
قال النائب المتشدد بوب غود Bob Good على موقع إكس:-
طرح كيفن مكارثي قرارًا حصل على ٢٠٩ أصوات ديمقراطيين، لأنه أبقى على سياسات بايدن-بيلوسي-شومر التي تدمر البلاد ومستويات الإنفاق التي تؤدي إلى إفلاسنا
بموجب الإتفاق الذي توصل إليه رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي مع المتشددين ليصبح رئيسا للبرلمان في كانون الثاني / يناير٢٠٢٣، يمكن لنائب واحد فقط أن يبدأ عملية الإطاحة به ( المُحتملة ).
النائب الجمهوري مات غايتس Matt Gaetz، هدد علناً بمثل هذا الإجراء ضد رئيس مجلس النواب.
وقال، يوم الأربعاء:-
هنالك شيء واحد أعرفه، إذا استخدم كيفن مكارثي أصوات الديمقراطيين في مجلس النواب لتعزيز أولويات الإنفاق لجو بايدن، فلا يمكنه البقاء كرئيس للجمهوريين
قال عضو الكونغرس – الجمهوري بريان فيتزباتريك Brian Fitzpatrick، الذي يشارك في رئاسة تجمع حل المشكلات المؤلف من الحزبين، إن الشراكة بين الحزبين في حد ذاتها ستكون القضية الحقيقية في أي تصويت على مستقبل مكارثي.
وقال للصحفيين:-
سيأتي قرار طرح الثقة برئيس المجلس، والسؤال سيكون: هل سنعاقب أو نكافئ الزعماء الذين يطرحون حلولا ثنائية الحزبين؟ هذا هو السؤال بوضوح
أشار بعض الديمقراطيين إلى أنهم قد يدعمون كيفن مكارثي -الجمهوري، إذا حدثت محاولة للإطاحة به.
أقترح آخرون ( من الديمقراطيين ) أنهم قد يدعمون جمهوريًا مُعتدلًا يرغب في تقاسم السلطة معهم والسماح بتقاسم السلطة داخل لجان مجلس النواب، والتي سيطر عليها الجمهوريين بحكم سيطرتهم على المجلس.
لم يُظهر آخرون ( من الديمقراطيين ) أي إهتمام بمساعدة أي مرشح لمنصب رئيس مجلس النواب، بإستثناء الزعيم الديمقراطي في مجلس النواب حكيم جيفريز.
( وكالة رويترز )
