نفط، غاز، معادن وطاقة

الشركات الصينية لاتريد شراء النفط الفنزويلي بعد تخفيف العقوبات الأمريكية !

تقول مصادر تجارية لوكالة رويترز، إن تعليق العقوبات الأمريكية على النفط الفنزويلي أثار قلق شركات التكرير المستقلة في الصين، الذين يحجمون الآن عن القيام بمشتريات جديدة وسط تناقضات واسعة في أسعار العرض.

تشتري شركات التكرير المستقلة النفط الفنزويلي منذ سنوات بتخفيضات سعرية كبيرة، لكن منذ وافقت الولايات المتحدة على تخفيف مؤقت للعقوبات في منتصف تشرين أول / أكتوبر 2023، لمدة ستة أشهر، استأنفت شركات الطاقة العالمية والشركات التجارية أمثال ( فيتول، جنفور وترافيغورا ) عمليات الشراء تدريجيا.

قال مصدران لوكالة رويترز، مقيمان في الصين:-

إن البائعين والمشترين الصينيين يجدون صعوبة الآن في الإتفاق على الأسعار. كما تباطأت مشتريات الصين وسط إنخفاض الطلب الموسمي على الأسفلت – وهو منتج رئيسي مصنوع من الخام الثقيل الفنزويلي.

قال مدير في مصفاة صينية مستقلة، لوكالة رويترز:-

السوق في حالة من الفوضى

تمثل مصافي التكرير المستقلة، خمس مشتريات الصين من النفط، وأكثر من نصف إنتاجها من الإسفلت، وقد أعتمدوا بشكل أساسي على النفط ( الخاضع للعقوبات ) وبخصم كبير من فنزويلا – وكذلك إيران وروسيا – كمواد خام.

قالت مصادر وكالة رويترز، بإنه منذ بدء التعليق الجزئي للعقوبات على فنزويلا، أصبح نطاق ( الخصم السعري ) غير قابل للتنبؤ به.

قالت مصادر وكالة رويترز، بأن العروض الخاصة بالنفط الفنزويلي التي تصل إلى الصين في أوائل عام 2024 بخصومات تتراوح بين 9 إلى 19 دولارًا للبرميل مقارنة بـأسعار خام برنت ICE Brent، وهو نطاق واسع بشكل غير عادي، عندما تم فرض العقوبات على فنزويلا، كان سعر الخام الفنزويلي يتداول بنحو 20 دولارًا للبرميل أقل من خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم السفينة (DES) في الصين.

تنتظر شركات التكرير المستقلة كذلك، لترى ما ستفعله شركة بتروتشاينا Petrochina، وهي ذراع تجارية لمؤسسة النفط الوطنية الصينية CNPCـ المملوكة للدولة.

قال تجار ومصادر بالشركة لوكالةرويترز:-

إن بتروتشاينا تسعى لشراء ما يصل إلى ثمانية ملايين برميل شهريا من الخام الفنزويلي من شركة النفط الوطنية الفنزويلية PDVSA، لكنها لم تبرم إتفاقا بعد.

قال مدير مصفاة مستقلة لوكالة رويترز:-

المشترون يراقبون الوضع، رغم التوقعات بإرتفاع الأسعار وتقلص الإمدادات، إذ ينتظرون معرفة ما إذا كانت بتروتشاينا ستعود إلى السوق ومتى

قبل أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات في عام 2019 على فنزويلا، كانت شركة PetroChina Fuel Oil Co التابعة لها هي البائع الرئيسي للنفط الفنزويلي لمصافي التكرير المستقلة.

تفضل مصافي التكرير المستقلة الخام الفنزويلي الثقيل بسبب إنتاجيته العالية من مادة الأسفلت المستخدمة في رصف الطرق والتي تبلغ حوالي 60 %، مقابل حوالي 45% للنفط الإيراني.

المصافي الخاصة بالتكرير تستطيع إستيراد النفط على شكل مخفف ( يضاف له نفط خفيف جدا )، دون إستخدام حصص استيراد الخام الثمين، وفقًا للتجار والمحللين تحدثوا لوكالة رويترز.

ومع ذلك، أنخفضت واردات الصين من القار المخفف في تشرين أول / أكتوبر إلى ( 801,402 طن متري – الطن المتري يعادل 7.46 برميل )، وهو أدنى مستوى منذ أيار / مايو 2023، حسبما أظهرت البيانات الرسمية والتي أطلعت عليها وكالة رويترز.

المخزونات الحالية تقدر بحوالي 1.54 مليون طن، وفقًا لبيانات جمعتها شركة إستشارات الطاقة Longzhong ومقرها الصين.

من الممكن أن ينتعش طلب الصين على الخام الثقيل قبل شهر أذار / مارس2024، عندما تستأنف أعمال البناء في طقس أكثر دفئا.

قال تجار لوكالة رويترز:-

إن مصافي التكرير المستقلة قد تضطر بعد ذلك إلى التحول إلى النفط الثقيل الأكثر تكلفة من مصادر محلية أو من إيران أو العراق أو كندا إذا ظل النفط الفنزويلي باهظ الثمن.

على الرغم من الزيادة الطفيفة في إنتاج فنزويلا، فإن الصادرات إلى الصين مباشرة وعبر ماليزيا أنخفضت بنحو 9% إلى 435,000 برميل يوميا حتى الآن هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وفقا لبيانات الشحن والوثائق من شركة النفط الحكومية الفنزويلية. شركة النفط الوطنية الفنزويلية.

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: الشكر الجزيل لكم لزيارة موقعنا, أستمتعوا بقراءة الأخبار
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع