إقتصادية

الولايات المتحدة تخفف العقوبات على فنزويلا للسيطرة على أسعار النفط

خففت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء العقوبات على نطاق واسع على قطاع النفط الفنزويلي بعد إتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة وأحزاب المعارضة بشأن إنتخابات ٢٠٢٤ – وهو يمثل أكبر تخفيض للقيود التي فرضها دونالد ترامب على فنزويلا

التخفيف للعقوبات الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية لفنزويلا، العضو في منظمة أوبك، والتي كانت تخضع لعقوبات شديدة منذ عام ٢٠١٩، بإنتاج وتصدير النفط إلى الأسواق التي تريدها للأشهر الستة المقبلة دون قيود.

رحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالتنازلات الإنتخابية التي قدمها الرئيس نيكولاس مادورو، لكنه قال إن الولايات المتحدة أعطته مهلة حتى نهاية تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢٣، لبدء رفع الحظر المفروض على مرشحي المعارضة للرئاسة والبدء في إطلاق سراح السجناء السياسيين والأمريكيين المحتجزين ظلما

مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية تحدث لوكالة رويترز، هدد بإلغاء إجراءات تخفيف العقوبات ما لم يتخذ الرئيس الفنزويلي مثل هذا الإجراء.

تخفيف العقوبات الأمريكية والأتفاق حول الإنتخابات، بعد أشهر من المفاوضات التي ضغطت فيها الإدارة الحالية على فنزويلا، لإتخاذ إجراءات ملموسة تجاه إجراء إنتخابات ديمقراطية مقابل رفع بعض – وليس كل – العقوبات المشددة التي فرضت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وكذلك خطوة مهمة في زيادة إنخراط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في قضايا تتراوح بين الطاقة والهجرة، وهو تحول عن حملة الضغط الأقصى التي شنها الرئيس السابق دونالد ترامب.

قال خورخي رودريغيز Jorge Rodriguez، مسؤول الحزب الحاكم في فنزويلا، والذي يقود فريق التفاوض الحكومي في المحادثات مع المعارضة، للتلفزيون الرسمي في وقت لاحق يوم الأربعاء، إن تخفيف العقوبات أثر على جميع الأنشطة النفطية.

وقال :-

إن إمكانية قدوم أي شخص أو شركة إلى فنزويلا للإستثمار مفتوحة تماما

توصلت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والمعارضة إلى إتفاق في بربادوس Barbados يوم الثلاثاء بشأن الضمانات الإنتخابية لإجراء إنتخابات مُراقبة دوليا في النصف الثاني من عام ٢٠٢٤.

لكن الإتفاق لم يصل إلى حد موافقة الرئيس الفنزويلي على إعادة مرشحي المعارضة الذين مُنعوا من تولي مناصب عامة.

قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلنكن في بيان:-

إن الولايات المتحدة تتصرف بما يتماشى مع التزامنا الطويل الأمد بتخفيف العقوبات الأمريكية ردا على خطوات ملموسة نحو إنتخابات تنافسية وإحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية

مع ذلك، فإن الإجراءات الأمريكية يمكن أن تعيد فتح أبواب فنزويلا أمام العشرات من شركات النفط ذات العمليات المُجمدة أو المُخفضة في فنزويلا.

فرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية على فنزويلا لمعاقبة حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بعد إعادة إنتخابه عام ٢٠١٨، وهو ما رفضته الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى ووصفته بأنه فوز صوري.

منذ عام ٢٠١٩، منعت العقوبات الأمريكية شركة النفط الحكومية PDVSA من التصدير إلى الأسواق المختارة.

تشمل التغييرات التي تم الإعلان عنها يوم الأربعاء من قبل الخزانة الأمريكية:-

  • إصدار ترخيص عام مدته ستة أشهر يسمح بإنتاج، بيع وتصدير النفط الخام والغاز الفنزويلي، دون قيود على العملاء أو الوجهات.
  • رخصة عامة أخرى تسمح بالتعامل مع شركة Minerven – شركة تعدين الذهب الفنزويلية المملوكة للدولة.

وزارة الخزانة الأمريكية قالت في بيان، إنها مُستعدة لإلغاء تلك التراخيص في أي وقت إذا فشلت الحكومة الفنزويلية في متابعة إلتزاماتها في الإتفاق مع المعارضة.

كذلك سمحت وزارة الخزانة الأمريكية بالتداول الثانوي لبعض السندات السيادية الفنزويلية، وديون وأسهم شركة النفط الحكومية الفنزويلية PDVSA، على الرغم من أن الحظر على التداول في سوق السندات الفنزويلية الأولية لا يزال قائمًا.

تبحث الولايات المتحدة عن طرق لتعزيز التدفقات العالمية من النفط للتخفيف من إرتفاع الأسعار الناجم عن العقوبات المفروضة على روسيا وقرارات أوبك + لخفض الإنتاج.

لكن خبراء صناعة النفط قالوا إن فرص تعويض السوق من صادرات فنزويلا في غياب زيادة كبيرة في الإستثمار في قطاع النفط المتضرر في البلاد.

من المتوقع أن يؤدي سوء الإدارة وعدم كفاية الإستثمار خلال عقدين من الزمن، إلى جانب العقوبات النفطية الأمريكية منذ عام ٢٠١٩، إلى إحباط قدرة شركة النفط الوطنية الفنزويلية التي تديرها الدولة على العودة السريعة إلى أسواق النفط التي تدفع نقدا وعرض خامها بأسعار عادلة.

ينص الإتفاق الذي أعلن عنه، بين الحكومة والمعارضة، على أنه يمكن لكل جانب إختيار مرشحه لعام ٢٠٢٤، وفقًا لقواعده الداخلية، لكنه لم يلغي الحظر المفروض على بعض شخصيات المعارضة – بما في ذلك المرشحة الأولية في الإنتخابات التمهيدية في ٢٢ تشرين أول / أكتوبر ماريا كورينا ماتشادو Maria Corina Machado- الذي يمنعها من تولي أي منصب.

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: الشكر الجزيل لكم لزيارة موقعنا, أستمتعوا بقراءة الأخبار
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع