إقتصادية

الولايات المتحدة تخشى غزو أذربيجان لأراضي أرمينيا من جديد

حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مجموعة صغيرة من أعضاء الكونغرس، الأسبوع الماضي، من أن وزارة الخارجية تتابع إحتمالية قيام أذربيجان بغزو أرمينيا قريبًا، وفقًا لشخصين مطلعين على المحادثة تحدثا لبوليتيكو Politico.

ويشير هذا التحذير لأعضاء الكونغرس بواسطة وزير الخارجية إلى عمق القلق لدى إدارة جو بايدن بشأن عمليات أذربيجان ضد منطقة إنفصالية في غرب البلاد وإمكانية إنتشار الصراع.

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف دعا في وقت سابق أرمينيا إلى فتح ممر على طول حدود أرمينيا الجنوبية، يربط أذربيجان بمنطقة متاخمة للحدود مع تركيا وإيران، وهدد الرئيس الأذربيجاني بفرض الأمر بالقوة، إذا لم تستجب أرمينيا.

خلال حديث مع وزير الخارجية الأمريكي وأعضاء الكونغرس في ٣ تشرين أول / أكتوبر ٢٠٢٣، ضغط أعضاء الكونغرس على وزير الخارجية الأمريكي بشأن الإجراءات المُحتملة ( من قبل الولايات المتحدة ) ضد حكومة أذربيجان، ردًا على غزو بلاده لمنطقة ناغورني كاراباخ في أيلول / سبتمبر ٢٠٢٣، حسبما ذكرت المصادر لبوليتيكو Politico.

رد وزير الخارجية الأمريكي على أعضاء الكونغرس، بأن وزارة الخارجية تبحث عن سبل لمحاسبة أذربيجان ولا تخطط لتجديد الإعفاء طويل الأمد الذي يسمح للولايات المتحدة بتقديم المساعدة العسكرية إليها.

مع ذلك، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن ثقته في المحادثات الدبلوماسية الجارية بين أرمينيا وأذربيجان لأعضاء الكونغرس.

وزارة الخارجية الأمريكية أكدت إلتزام الوزارة بسيادة أرمينيا وسلامة أراضيها وحل النزاع من خلال المحادثات المباشرة.

دفع التوغل العسكري الأذربيجاني في منطقة ناغورني كارباخ أكثر من ١٠٠,٠٠٠ من الأرمن إلى الفرار إلى أرمينيا، وأستسلم القادة المحليون كجزء من إستسلام توسطت فيه روسيا، ووافقوا على حل دولتهم غير المعترف بها منذ ثلاثة عقود.

أعتقلت القوات الأذربيجانية منذ ذلك الحين أكثر من عشرة من القادة السابقين.

في بيان صدر في ٢٠ أيلول / سبتمبر٢٠٢٣، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن:-

إنه يشعر بقلق عميق إزاء الأعمال العسكرية الأذربيجانية، وأن إستخدام القوة لحل النزاعات أمر غير مقبول

لكن، ناغورني كاراباخ ليس النزاع الإقليمي الوحيد بين أذربيجان وأرمينيا، حيث أقترحت أذربيجان طريقا إلى جمهورية ناخيتشيفان التابعة لها، ومن شأن هذا الطريق أن يمر عبر منطقة سيونيك Syunik جنوب أرمينيا، والمعروفة في أذربيجان باسم زانجيزور Zangezur، وهذا يؤدي إلى تجنب حركة المرور عبر إيران.

قال الرئيس الأذربيجاني:-

سننفذ ممر زانجيزور، سواء وافقت أرمينيا ذلك أم لا

قال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان Nikol Pashinyan يوم الأربعاء، ردا على الدعوات المتزايدة من تركيا وأذربيجان للتوصل إلى إتفاق حول الممر:-

في أرمينيا، يُنظر إلى هذا على أنه مطالبات إقليمية ومطلب لممر خارج الحدود الإقليمية

في مقابلة جرت يوم الأربعاء الماضي، نفى حكمت حاجييف Hikmet Hajiyev، كبير مستشاري الرئيس الأذربيجاني للسياسة الخارجية، أن يكون لأذربيجان أي مطالبات على الأراضي الأرمينية، حيث قال:-

إن خطر الصراع منخفض لأن الأسبوعين الماضيين كانا أهدأ الأسابيع في تأريخ العلاقات الأرمنية الأذربيجانية -ولم يعد هنالك جنود في الخنادق يحدقون في بعضهم البعض في أعقاب الأحداث في ناغورني كاراباخ.

إن أذربيجان أستعادت ما كانت لنا من الناحية القانونية والتأريخية والأخلاقية، من خلال حملتها لمكافحة الإرهاب في المنطقة، وليس لديها أي نية للتوغل في المناطق الأرمنية بحكم القانون.

الحكومة الأذربيجانية أتفقت مع إيران على مد جسور وطرق عبر أراضيها ( إيران ) للإتصال بجمهورية ناخيتشيفان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: الشكر الجزيل لكم لزيارة موقعنا, أستمتعوا بقراءة الأخبار
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع