الأمم المتحدة تقول بأن وسائل الأعلام الحكومية الروسية تحرض على الإبادة الجماعية
في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أعرب رئيس فريق التحقيق في الجرائم التي أرتكبتها روسيا في أوكرانيا، إريك موس Erik Mose، عن قلقه من التصريحات في وسائل الأعلام الروسية، الممولة من قبل الحكومة، ووسائل الإعلام الأخرى، وقد تشكل تحريضا على الإبادة الجماعية، وأن الفريق يواصل تحقيقاته بشأن مثل هذه القضايا
يرأس القاضي النرويجي لجنة تحقيق مكونة من ثلاثة أشخاص، أنشأها مجلس حقوق الإنسان – التابع للأمم المتحدة للتحقيق في الإنتهاكات المرتكبة منذ الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في شباط / فبراير٢٠٢٢.
في تقريره الكامل الأول الذي نُشر في شهر أذار / مارس ٢٠٢٣، توصل الفريق إلى أن السلطات الروسية أرتكبت مجموعة واسعة النطاق من جرائم الحرب.
قال رئيس فريق التحقيق في ذلك الوقت، إن اللجنة على علم بإتهامات الإبادة الجماعية، بما في ذلك النقل القسري للأطفال الأوكرانيين إلى المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية، وتعهد بالتحقيق في الأمر.
في تحديثه لمجلس حقوق الإنسان، يوم الإثنين، أعرب رئيس فريق التحقيق في الجرائم الروسية، عن أسفه لـالإفتقار إلى الوضوح والشفافية بشأن النطاق الكامل وظروف وفئات الأطفال الذين تم نقلهم ( * إلى روسيا / أو مناطق السيطرة الروسية )، وإن الفريق يواصل التحقيق.
وقال للصحفيين:-
ما إذا كان ذلك سيثير قضايا إبادة جماعية سيتم توضيحه في سياق تحقيقاتنا
خلص تقرير أذار / مارس ٢٠٢٣، إلى أن روسيا كانت وراء مجموعة واسعة من جرائم الحرب الأخرى، بما في ذلك الهجمات واسعة النطاق على المدنيين، البنية التحتية، القتل، التعذيب والإغتصاب.
اللجنة، التي سافرت أكثر من ١٠ مرات إلى أوكرانيا، تجري الآن تحقيقا أكثر تعمقا، وقد يوضح ما إذا كان التعذيب والهجمات على البنية التحتية للطاقة ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، وإن الفريق يحقق في سبب التدمير الكارثي لسد نوفا كاخوفكا في أوكرانيا.
قال بابلو دي غريف Pablo de Greiff، عضو لجنة التحقيق بجرائم روسيا في أوكرانيا للصحفيين، إن الفريق جمع المزيد من الأدلة التي تشير إلى الإستخدام الواسع النطاق والممنهج للتعذيب من قبل القوات المسلحة الروسية.
وقال، إن التعذيب يحدث بشكل رئيسي في مراكز الإحتجاز التي تسيطر عليها السلطات الروسية، وكان في بعض الحالات وحشيًا لدرجة أن الضحايا ماتوا.
وأضاف:-
نظرًا لعدم إمكانية الوصول إلى أماكن الإحتجاز الخاضعة لسيطرة روسيا، فمن المستحيل تحديد عدد الأشخاص الذين ربما لقوا حتفهم نتيجة لهذه الممارسة، ويبدو عددًا معقولًا إلى حد ما، عدد كبير منهم
قال رئيس لجنة التحقيق بأنتهاكات روسيا في أوكرانيا، إن اللجنة وجدت في منطقة خيرسون أن الجنود الروس أغتصبوا وأرتكبوا أعمال عنف جنسي ضد نساء تتراوح أعمارهن بين ١٩ و٨٣ عاما.
في إشارة إلى حجم وخطورة الإنتهاكات والجرائم المقابلة التي أرتكبتها القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا، أكد على ضرورة المحاسبة، وأن المحققين بصدد إعداد قائمة بأسماء الجناة المشتبه بهم وسيتم تقديمها في الوقت المناسب إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان
الفريق حث السلطات ( الأوكرانية كذلك ) على إجراء تحقيق سريع وشامل في حالات الإنتهاكات القليلة التي أرتكبتها قواتها.
قال المحققون، إن حالات الإنتهاكات التي تم إكتشافها في الجانب الأوكراني شملت إلى حد كبير إستخدام الأسلحة المتفجرة التي أثرت على السكان المدنيين وسوء معاملة الجنود الروس المحتجزين.
لكن لا وجه للمقارنة مع تنوع وأعداد الإنتهاكات المرتكبة على الجانب الروسي، بحسب رئيس لجنة التحقيق المشكلة في الإنتهاكات الروسية في أوكرانيا.
( وكالة الصحافة الفرنسية AFP )
