حقوق الإنسانسياسية

لقاء بين مسؤوليين من الولايات المتحدة وكوبا من أجل قضايا الهجرة الغير شرعية

مسؤولين أمريكيين و مسؤولون من كوبا من المقرر أن يجتمعوا في واشنطن يوم الخميس لمناقشة قضايا الهجرة، وهو أعلى مستوى من المحادثات الرسمية الأمريكية مع كوبا، منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه العام الماضي، بحسب ما تحدثت به مصادر لوكالة رويترز

الإجتماع في وقت تعاني فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع أعداد متزايدة من المهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود الأمريكية من المكسيك، ويشكل الكوبيون جزءًا كبيرا ومتزايداً منهم.

التوترات بين الولايات المتحدة وكوبا، بسبب قمع الحكومة الكوبية للإحتجاجات، وإستمرار العقوبات الأمريكية على كوبا – التي يحكمها الشيوعيون، وقضايا أخرى، جعلت من الصعب على البلدين التعاون بشأن تحديات مثل الهجرة غير النظامية.

قال مصدر لوكالة رويترز :-

إن على رأس الوفد الكوبي نائب وزير الخارجية كارلوس فرنانديز دي كوسيو Carlos Fernandez de Cossio، ومن المتوقع أن يجتمع الوفد مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية ووكالات أخرى.

تريد الولايات المتحدة من كوبا أن تستعيد المزيد من الذين ترحلهم السلطات الأمريكية، من بين أعداد المهاجرين القياسية للكوبيين الذين وصلوا إلى الحدود الأمريكية المكسيكية

قال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي Homeland Security الأمريكية:-

إن الحكومة الكوبية لم تقبل الرحلات التي تقل كوبيين من الولايات المتحدة منذ أكثر من ستة أشهر.

لغاية ٢٦ أذار / مارس ٢٠٢٢، كان هنالك حوالي ٤٠,٠٠٠ كوبي في الولايات المتحدة بأمر ترحيل نهائي من قاضي الهجرة.

قالت كوبا إنها تدعم الهجرة القانونية والمنظمة والآمنة، وتلقي باللوم على الولايات المتحدة في تصاعد الهجرة غير النظامية، قائلة:-

إن عقوبات الحرب الباردة وقرار إغلاق القسم القنصلي الأمريكي في هافانا يشجعان الكوبيين على البحث عن طرق أكثر خطورة خارج كوبا

قالت وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي، إنها ستبدأ مرة أخرى في معالجة بعض التأشيرات للكوبيين في هافانا لبدء تقليص التأخير بعد توقف دام أربع سنوات، لكن التقدم بطيء.

قال متحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية:-

لقد شهدنا زيادة كبيرة في عدد المهاجرين الكوبيين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، عبر الطرق البرية والبحرية

رفض المتحدث، تأكيد الإجتماع المُخطط له، لكنه قال:-

إننا نتواصل بإنتظام مع المسؤولين الكوبيين بشأن القضايا التي تهم الحكومة الأمريكية، مثل حقوق الإنسان والهجرة

يبدو أن مُحادثات يوم الخميس كانت على مستوى أعلى من الإتصالات الرسمية المعروفة منذ تولى جو بايدن منصبه في كانون الثاني / يناير ٢٠٢١.

من المقرر أن تعقد المحادثات بعد يوم واحد فقط من إختتام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ونظراء إقليميين مؤتمرا حول الهجرة في بنما، و لم تحضر كوبا ذلك المؤتمر.

حاول عدد قياسي من المهاجرين عبور الحدود الأمريكية المكسيكية خلال السنة الأولى لإدارة جو بايدن، و يستعد المسؤولون الأمريكيون لأعداد أعلى هذا العام.

وسط تعثر الإقتصاد الكوبي، وبعد أن رفعت نيكاراغوا متطلبات التأشيرة للكوبيين في تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢١، تخلى الكثيرون عن كل شيء، وباعوا منازلهم وأستقلوا رحلتهم بإتجاه الولايات المتحد عبر نيكاراغوا، على أمل الإنضمام إلى الطريق السريع للمهاجرين، في البر الرئيسي شمالًا عبر أمريكا الوسطى للحدود الأمريكية.

قالت حكومة نيكاراغوا، وهي حليف إقليمي وثيق لكوبا، إن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري والسياحة والعلاقات الأسرية الإنسانية.

أعتقلت سلطات الحدود الأمريكية أكثر من ٣٢,٠٠٠ كوبي على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في أذار / مارس ٢٠٢٢، أي ما يقرب من ضعف العدد الذي تم القبض عليه في شباط / فبراير ٢٠٢٢، البالغ ١٦,٥٠٠ ، وهو أعلى معدل تم تسجيله في شهر واحد، وفقًا لبيانات الگمارگ وحماية الحدود الأمريكية.

حتى في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وكوبا لإعادة الإنخراط في موضوع الهجرة، يدرك مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن أي تخفيف للقيود المفروضة على كوبا قد يؤدي إلى تداعيات سياسية من الأمريكيين الكوبيين المحافظين، وهم كتلة تصويت رئيسية في جنوب فلوريدا.

تراجع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تقارب تأريخي أشرف عليه سلفه الرئيس الأسبق – باراك أوباما، بين الولايات المتحدة والخصم القديم في الحرب الباردة – كوبا.

ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي شغل منصب نائب الرئيس في تلك الفترة، خلال الحملة الإنتخابية الأمريكية لعام ٢٠٢٠ ضد دونالد ترامب بإعادة التعامل مع كوبا، وتوقع كثيرون في كلا البلدين أنه سيلغي بعض القيود التي كانت سائدة في عهد دونالد ترامب.

ولكن بدلاً من ذلك، فرض جو بايدن عقوبات جديدة على المسؤولين الكوبيين ردًا على حملة هافانا القمعية ضد المتظاهرين في أعقاب مسيرات واسعة النطاق ونادرة في تموز / يوليو ٢٠٢١.

نزل آلاف الأشخاص إلى شوارع المدن الكوبية، للتعبير عن غضبهم من نقص السلع الأساسية، القيود على الحريات المدنية، وتعامل السلطات مع وباء فيروس كورونا من قبل السلطات، حيث دعا البعض إلى التغيير السياسي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: الشكر الجزيل لكم لزيارة موقعنا, أستمتعوا بقراءة الأخبار
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع