مشاريع نفطية جديدة في بحر الشمال على الرغم من تعهدات حماية البيئة
أعطت بريطانيا الضوء الأخضر للمضي قدماً في أحد أكبر مشاريعها الجديدة للنفط والغاز منذ سنوات، وهو حقل روزبانك Rosebank في بحر الشمال التابع لشركة إيكوينور، حيث إن تأمين إمدادات الطاقة هو الأولوية على الرغم من معارضة أنصار حماية البيئة.
قام رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بالتخلي عن جزء من الخطط ( إلتزامات ) لهدف الحكومة المتمثل في صافي الإنبعاثات لغاز ثاني أوكسيد الكاربون لعام ٢٠٥٠، وهي خطوة قال النقاد إنها قد تشجع الدول الأخرى على التخلي عن بعض من إلتزامتها المناخية.
قالت وزيرة أمن الطاقة كلير كوتينيو Claire Coutinho:-
إن حقل روزبانك سيكون أقل كثافة ( Intensity ) في الإنبعاثات من مشاريع النفط والغاز القديمة، وسنواصل دعم صناعة النفط والغاز في المملكة المتحدة لدعم أمن الطاقة لدينا وتنمية إقتصادنا ومساعدتنا في التحول إلى طاقة أرخص وأنظف
قالت مجموعة الطاقة النرويجية – إكوينور، من المقرر أن يبدأ الإنتاج في نهاية ٢٠٢٦- بداية ٢٠٢٧.
حث الناشطون في مجال البيئة الحكومة البريطانية على وقف تطوير الحقل، قائلين إنها تتعارض مع خطة الإقتصاد البريطاني وإلتزامات الحكومة البيئية.
رئيس وزراء بريطانيا قال بإن بلاده بحاجة إلى النفط والغاز المحلي لدعم أمن الطاقة، وإن النفط والغاز سيظلان موجودين في مزيج الطاقة في البلاد حتى بحلول عام ٢٠٥٠.
من المتوقع أن ينتج حقل روزبانك ٣٠٠ مليون برميل من النفط خلال عمره الإفتراضي.
قالت كارولين لوكاس Caroline Lucas، النائبة عن حزب الخضر:-
إن إعطاء الضوء الأخضر لهذا الحقل النفطي الجديد الضخم أمر فاحش من الناحية الأخلاقية، ويجب محاسبة هذه الحكومة
حزب العمال المعارض الرئيسي، الذي يريد التركيز على الطاقة النظيفة، إنه سيحترم أي تراخيص ممنوحة قبل الإنتخابات المقبلة، بما في ذلك في حقل روزبانك.
قالت مجموعة Uplift، وهي مجموعة ناشطة في مجال البيئة، إن بريطانيا ستواجه صعوبات في الإستفادة من روزبانك، حيث سيتم معالجة معظم النفط في الخارج.
وقالت تيسا خان Tessa Khan :-
من خلال الموافقة على حقل روزبانك Rosebank، أكد رئيس الوزراء – ريشي سوناك أنه لا يهتم كثيرًا بتغير المناخ
قالت شركة إكوينور النرويجية، إن نوع النفط الخفيف الذي لايحتوي على الكبريت، الموجود في حقل روزبانك يمكن إستخدامه في معظم المصافي، بما في ذلك في بريطانيا، وأن البلاد يمكنها الحصول على الخام عبر السوق المفتوحة
أنكمش إنتاج النفط والغاز من بحر الشمال في بريطانيا بمقدار الثلثين في العشرين عاما الماضية، لكن الصناعة لا تزال مساهما كبيرا في الإقتصاد، إذ تدعم ٢٠٠,٠٠٠ وظيفة، ومن المتوقع أن توفر ٥٠ مليار جنيه استرليني من عائدات الضرائب على مدى السنوات الخمس المقبلة، بحسب الحكومة.
ستستثمر شركة Equinor النرويجية، التي تمتلك حصة أغلبية في الحقل Rosebank ٣.٨ مليار دولار إلى جانب شريكتها Ithaca Energy لتطوير المرحلة الأولى من الحقل.
تتوقع الشركة إنفاق حوالي ( ٩.٨ مليار دولار على مدى عمر الحقل حتى عام ٢٠٥١ )، بما في ذلك العمليات وإيقاف التشغيل، مع ذهاب الجزء الأكبر إلى الشركات البريطانية.
قالت الهيئة الإنتقالية لبحر الشمال North Sea Transition Authority، وهي الهيئة التنظيمية في المملكة المتحدة، إنها أخذت إنبعاثات حقل روزبانك في الإعتبار فيما يتعلق بخطة المناخ البريطانية.
تأتي الموافقة على التطوير في أعقاب تحذيرات من العديد من منتجي بحر الشمال، بما في ذلك الشركتين المطورتين لحقل روزبانك، من أن ضريبة الأرباح المفاجئة التي فرضتها الحكومة البريطانية على الصناعة في أعقاب صدمة أسعار الطاقة عام ٢٠٢٢، من شأنها أن تردع الإستثمار في بحر الشمال.
