روسيا شنت ضربات صاروخية اليوم الخميس بعد أن تعهد الحلفاء الغربيون بزيادة المساعدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية لدعم هجوم عسكري مخطط له.
قال مسؤولون أوكرانيون، إن الدفاعات الجوية في الجنوب أسقطت ثمانية صواريخ من طراز كاليبر أطلقت من سفينة في البحر الأسود، لكن صواريخ أخرى ضربت شمال وغرب أوكرانيا وكذلك المناطق الوسطى في دنيبروبتروفسك Dnipropetrovsk وكيروفوغراد Kirovograd.
وقالت السلطات الأوكرانية، إن صاروخا أصاب موقعاً صناعياً في مدينة لفيف Lviv الغربية، مما تسبب في إندلاع حريق تمت السيطرة عليه.
كثفت روسيا هجماتها البرية في جنوب وشرق أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، وبدعم من عشرات الآلاف من جنود الإحتياط الذين تم تجنيدهم في كانون أول / ديسمبر ٢٠٢٢، ومن المتوقع على نطاق واسع شن هجوم كبير جديد مع إقتراب الذكرى الأولى لغزوها في ٢٤ شباط / فبراير ٢٠٢٣.
قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، حنا ماليار Hanna Malyar، يوم الأربعاء، إن هجوم العدو مستمر في الشرق على مدار الساعة.
” الوضع متوتر، لكن مقاتلينا لا يسمحون للعدو بتحقيق أهدافهم وتسببوا للعدو خسائر فادحة للغاية “.
في العاصمة الأوكرانية كييف Kyiv، قالت الإدارة العسكرية الأوكرانية، إن ستة بالونات روسية ربما كانت تحتوي على معدات إستطلاع أُسقطت بعد انطلاق صفارات الإنذار ( أو ربما تستخدم في عكس إشارات الرادار الأوكراني ).
الجهد الرئيسي لروسيا كان هجوم مدفعي وبري على مدينة باخموت في دونيتسك.
قال محللون عسكريون أوكرانيون، إن القوات الروسية شنت عدة هجمات فاشلة على قرى في شمال وجنوب باخموت خلال اليوم الماضي.
قال المحلل أوليه جدانوف Oleh Zhdanov، “ الأمور صعبة للغاية على قواتنا هناك، حيث يتم إرسال القوات الروسية إلى المنطقة بأعداد كبيرة “.
قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، ” إن القوات الروسية قصفت أكثر من ١٥ بلدة وقرية بالقرب من باخموت، بما في ذلك المدينة نفسها “
ستمنح السيطرة على بلدة باخموت لروسيا نقطة إنطلاق للتقدم في مدينتين كبيرتين، وهما، كراماتورسك Kramatorsk وسلوفيانسك Sloviansk إلى الغرب في دونيتسك.
حلف شمال الأطلسي بدوره قال، إن دول الحلف، ستكثف إنتاجها من الذخائر المدفعية، لأن أوكرانيا تستخدم القذائف أسرع مما يستطيع الحلفاء صنعها.
قال قائد حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ Jens Stoltenberg للصحفيين، بعد إجتماع أستمر يومين لوزراء دفاع الحلف في بروكسل، ” نستمر بتزويد أوكرانيا، لكن … نحتاج إلى تكثيف الجهود أكثر، لأن هنالك حاجة كبيرة لتزويد أوكرانيا بالذخيرة “.
تلقت أوكرانيا مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، حيث تعهدت الولايات المتحدة بتقديم أكثر من ( ٢٧.٤ مليار دولار ) كمساعدات أمنية منذ بدء الصراع.
وحث جوسيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي الدول على الإنضمام إلى ألمانيا في إرسال الدبابات من طراز ليوبارد.
وقالت بريطانيا، إنها ودول أوروبية أخرى ستقدم معدات عسكرية بما في ذلك قطع غيار للدبابات وذخيرة المدفعية عبر صندوق دولي بقيمة أولية تزيد قيمتها عن ٢٤١ مليون دولار.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن Lloyd Austin، إن أوكرانيا لديها فرصة جيدة للغاية لإستغلال المبادرة في ساحة المعركة هذا العام.
في خطاب مسائي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ” علينا أن نتأكد من أن هذا الربيع أوكرانيا تتجه نحو النصر “.
في الأسبوع المقبل، عشية الذكرى السنوية للغزو الروسي، يوم ٢٤ شباط / فبراير ٢٠٢٢، لبدء الحرب، ستصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يؤكد على ضرورة التوصل إلى سلام دائم ويطالب روسيا بسحب قواتها.
