قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تربط مبيعات الطائرات المقاتلة من طراز إف-١٦ بتصديق تركيا على طلب السويد الإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهذا يزعجنا بشدة.
خلال مؤتمر صحفي بعد قمة مجموعة العشرين G-20، في العاصمة الهندية نيودلهي، قال الرئيس التركي بإنه عقد إجتماعا مصغرا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال حضوره للقمة، وناقشا موضوع بيع الطائرات المقاتلة إلى تركيا.
وقال الرئيس التركي، بإن جو بايدن ربط بين توريد طائرات إف-١٦، عملية تصديق البرلمان التركي على طلب السويد للإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهذا الأسلوب أزعجنا بشدة.
طلبت تركيا، في شهر تشرين أول / أكتوبر ٢٠٢١، شراء طائرات إف-١٦ ( مُحدثة – Viper ) من شركة لوكهيد مارتن بقيمة ٢٠ مليار دولار ونحو ٨٠ مجموعة تحديث لطائراتها المقاتلة الحالية.
بعد أشهر من الإعتراضات على قضية طلب السويد، وافق الرئيس التركي خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في تموز / يوليو ٢٠٢٣، خلال إجتماع دول الحلف في أحدى دول البلطيق الثلاث، على إحالة طلب السويد بشأن حلف شمال الأطلسي إلى البرلمان التركي للتصديق عليه.
بعد ذلك بيوم، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان:-
إن الولايات المتحدة ستمضي قدما في عملية بيع طائرات إف-١٦ المقاتلة لتركيا بالتشاور مع الكونجرس.
مع ذلك، فإن توقيت صفقة طائرات أف-١٦، والضوء الأخضر الذي منحه الرئيس التركي للبرلمان بالتصديق على موضوع السويد لايزال غير واضح.
قال الرئيس التركي، للصحفيين:-
“ إذا قلتم ( الولايات المتحدة ) إن الكونجرس هو من سيقرر ( بشأن مبيعات طائرات إف-١٦ إلى تركيا )، فلدينا كونجرس كذلك في تركيا – إنه البرلمان التركي، وليس من الممكن بالنسبة لي أن أقول نعم ( لطلب عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي ) وحدي ما لم يوافق برلماننا على مثل هذا القرار ”
أتهمت الحكومة التركية، السويد، بإيواء مسلحين معادين للدولة التركية، معظمهم أعضاء في حزب العمال الكردستاني المحظور، الذي تصنفه تركيا والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
قال الرئيس التركي:-
” إن السويد يجب أن تفي بوعودها، وتتخذ المزيد من الخطوات – والتي قد تشمل تسليم مقاتلي حزب العمال الكردستاني المزعومين ومنع المسيرات المؤيدة لحزب العمال الكردستاني في السويد – قبل أن توافق تركيا على مساعيها للانضمام إلى الناتو “
ولمعالجة المخاوف التركية، أصدرت الحكومة السويدية تشريعًا في حزيران / يونيو ٢٠٢٣، يحظر الإنتماء إلى جماعة إرهابية أو تقديم المساعدة ( دعم ) للجماعات المحظورة.
أعربت الحكومة السويدية مؤخرا، عن أملها في أن يصدق المشرعون الأتراك على مساعيها للإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي، عندما يجتمعون مجددًا في شهر تشرين أول / أكتوبر ٢٠٢٣، على النحو المتفق عليه في قمة حلف شمال الأطلسي في تموز / يوليو ٢٠٢٣.
