تراجعت الإستثمارات الألمانية المباشرة في الصين في النصف الأول من العام الحالي، على الرغم من أنها ظلت قريبة من أعلى مستوياتها القياسية في عام ٢٠٢٢، وفقًا للبيانات الرسمية التي حللها معهد آي دبليو IW institute.
قال معهد IW في تحليل أطلعت عليه وكالة رويترز :-
إن الإستثمارات الألمانية في الصين أنخفضت لـ ١٠.٣١ مليار يورو في النصف الأول من عام ٢٠٢٣، من ١٢ مليار يورو في النصف الأول من العام الماضي.
تسلط البيانات الضوء على المخاوف من أن الشركات الألمانية تواصل الإستثمار بكثافة في الصين على الرغم من مناشدات الحكومة الألمانية للشركات للحد من إستثمارتها هناك.
أنخفض إجمالي تدفقات الإستثمار المباشر من ألمانيا بشكل كبير إلى ٦٣ مليار يورو، من ١٠٤ مليار يورو العام الماضي، حيث يعاني أكبر إقتصاد في أوروبا من الركود.
قال يورغن ماتيس Juergen Matthes، المحلل في معهد آي دبليو:-
إن إتجاه الإستثمار نحو الصين لم يتغير في الغالب هذا العام، على الرغم من أن الإقتصاد الألماني يستثمر بشكل عام بشكل أقل بكثير في الخارج، إلا أن الإستثمارات المباشرة الجديدة في الصين تظل مُرتفعة تقريبًا كما كانت من قبل، وأن معظم الإستثمارات في الصين يتم تمويلها من خلال الأرباح المعاد إستثمارها.
وأشار إلى أن الإستثمارات في بقية دول آسيا كنسبة من إجمالي الإستثمارات الألمانية آخذة في الإرتفاع.
وقال :-
من الجدير بالملاحظة أن ما يقرب من ربع تدفقات الإستثمار المباشر الألماني توجهت مؤخرا إلى آسيا
حثت الحكومة الألمانية في الأشهر الأخيرة الشركات على تقليل إعتمادها الإستراتيجي على الصين، بسبب أن الصين تشكل تهديدا متزايدا للأمن العالمي.
رغم وجود دلائل مبكرة على أن الشركات الألمانية بدأت في إعادة النظر في إستراتيجيتها تجاه الصين، لأسباب ليس فقط بسبب التباطؤ الإقتصادي هناك والقوانين الأمنية الجديدة.
يقول بعض الخبراء الصينيين، إن ذلك يرجع جزئيًا إلى الإختلاف بين مجموعة من الشركات الكبرى مثل فولكس فاجن وشركة باسف BASF، التي تضاعف رهانها على البلاد، والبقية التي أصبحت أكثر حذرًا، وتتطلع إلى التنويع، بما في ذلك في أماكن أخرى في آسيا.
