سياسية

العلاقات الهندية الكندية لمزيد من المشاكل بعد طرد دبلوماسيين من البلدين

حثت الهند اليوم الأربعاء رعاياها في كندا وأولئك الذين يعتزمون زيارتها على توخي الحذر، بعد تدهور العلاقات وطرد كل دولة أحد دبلوماسيي الدولة الأخرى في خلاف متصاعد بشأن مقتل زعيم إنفصالي في كندا من طائفة السيخ.

قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو Justin Trudeau، يوم الإثنين:-

إن كندا تحقق في مزاعم موثوقة، بشأن تورط مُحتمل لعملاء الحكومة الهندية في مقتل هارديب سينغ نيجار Hardeep Singh Nijjar في أحدى الولايات الكندية ( برتش كولومبيا ) في حزيران /يونيو ٢٠٢٣.

قالت وزارة الخارجية الهندية، بعد تصاعد الخلافات:-

في ضوء الأنشطة المتزايدة المناهضة للهند وجرائم الكراهية والعنف الإجرامي المتغاضى عنها سياسيا في كندا، نحث جميع المواطنين الهنود هناك وأولئك الذين يفكرون في السفر، على توخي أقصى درجات الحذر، ونظرًا لتدهور البيئة الأمنية في كندا، يُنصح الطلاب الهنود على وجه الخصوص بتوخي الحذر الشديد والبقاء يقظين

وتعد الهند أكبر دولة لديها طلاب في كندا منذ عام ٢٠١٨، حيث أرتفع هذا الرقم بنسبة ٤٧ ٪ في العام الماضي ليصل إلى ما يقرب من ٣٢٠,٠٠٠ طالب، يشكلون حوالي ٤٠ ٪ من إجمالي الطلاب الأجانب في كندا، بحسب ( المكتب الكندي للتعليم الدولي Canadian Bureau of International Education )، الذي يساعد كذلك المؤسسات على توفير التعليم المدعوم للطلاب المحليين.

أعلنت شركة الترفيه الخاصة BookMyShow، الأربعاء، إلغاء جولة هندية للمغني الكندي شوبنيت سينغ Shubhneet Singh في كندا.

رفض المسؤولون الكنديون حتى الآن تحديد سبب إعتقادهم بأن الهند قد تكون مرتبطة بمقتل الزعيم الإنفصالي.

أيد حزب ( المؤتمر ) المعارض الرئيسي في الهند رفض الحكومة لهذه الإتهامات، وحث على إتخاذ موقف ضد التهديدات لسيادة البلاد.

قال أبهيشيك مانو سينغفي Abhishek Manu Singhvi، أحد كبار المشرعين في حزب المؤتمر الهندي المعارض، على منصة التواصل الإجتماعي X:-

إن دفاع ترودو عن الإرهابي المعلن هارديب سينغ نيجار أمر مخزي تمامًا ويظهر مدى توافق النظام الكندي الحالي مع المتعاطفين مع خالستان “.

خالستان هو إسم ولاية سيخية مُستقلة كان لتأسيسها تمرد السيخ الدموي في الثمانينيات والتسعينيات في ولاية البنجاب شمال الهند، والذي قُتل خلاله عشرات الآلاف.

الحزب الحاكم في ذلك الوقت ( حزب المؤتمر )، قاد القتال ضد الإنفصاليين، وقام في نهاية المطاف بقمع التمرد، وأودت بحياة قادة بارزين في الحزب، كرئيسة الوزراء أنديرا غاندي Indira Gandhi، التي اغتيلت على يد حراسها الشخصيين السيخ في عام ١٩٨٤، ورئيس وزراء البنجاب بينت سينغ Beant Singh، الذي قُتل في إنفجار قنبلة على يد إنفصاليين سيخ في عام ١٩٩٥.

على الرغم من عدم وجود أي دعم يذكر للتمرد في الهند، إلا أن مجموعات صغيرة من السيخ في أستراليا، بريطانيا، كندا والولايات المتحدة تدعم المطلب الإنفصالي وتنظم أحيانًا إحتجاجات خارج سفاراتها.

الحكومة الهندية، التي لا تزال تشعر بالقلق من أي تجدد للتمرد، كانت منذ فترة طويلة غير راضية عن النشاط الإنفصالي للسيخ في كندا، وحثتها على التحرك ضد العناصر المناهضة للهند.

قال الرئيس السابق لوكالة التجسس الخارجية الهندية، جناح البحث والتحليل، إنه من الغريب أن يعلن رئيس الوزراء الكندي طرد دبلوماسي هندي ( في داخل البرلمان ).

يوجد في كندا أكبر عدد من السيخ خارج ولاية البنجاب الهندية، حيث أفاد حوالي ٧٧٠,٠٠٠ شخص أن السيخية هي دينهم في تعداد عام ٢٠٢١.

يقول بعض المحللين السياسيين من الهند، إن الحكومة الكندية لا توقف المتظاهرين السيخ لأنهم مجموعة ذات نفوذ سياسي هناك

قالت صحيفة إنديان إكسبريس Indian Express، في مقال إفتتاحي:-

يبدو أن ترودو منخرط في سياسات داخلية سامة من خلال اللعب مع الطرف المتطرف من طائفة السيخ في الشتات، وحثت على نزع فتيل الخلاف.

قال الجانبان إنهما جمدا المحادثات المطولة بشأن إتفاق تجاري مُحتمل.

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: الشكر الجزيل لكم لزيارة موقعنا, أستمتعوا بقراءة الأخبار
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع