سياسية

إدارة جو بايدن تمنع سفيرها في اليابان من التعليق على وسائل التواصل الإجتماعي

طلب مساعدو الرئيس الأمريكي جو بايدن من رام إيمانويل Rahm Emanuel، سفير الولايات المتحدة لدى اليابان، التوقف عن النشر على وسائل التواصل الإجتماعي والتي تسخر من الرئيس الصيني شي جين بينغ، وفقًا لثلاثة مسؤولين في الإدارة تحدثوا لشبكة أن بي سي الأمريكية.

طلب المسؤولون في مجلس الأمن القومي من موظفي السفير في اليابان في الأيام الأخيرة الكف عن هذه التعليقات، حيث إنها ربما تقويض جهود إدارة الرئيس الأمريكي لإصلاح العلاقات المتوترة بشدة مع الصين، بما في ذلك إجتماع مُحتمل هذا الخريف بين الرئيس الصيني والرئيس الأمريكي.

على مدار الأسبوعين الماضيين، أنتقد السفير الأمريكي لدى اليابان، الذي شغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، الرئيس الصيني شي جن بنغ بشكل مباشر، وتكهن بشكل ساخر بشأن معاملة الرئيس الصيني لكبار مساعديه، بإستخدام هاشتاج

MysteryInBeijingBuilding

قال مسؤول في البيت الأبيض، لشبكة أن بي سي الأمريكية:-

إن منشورات إيمانويل لا تتماشى مع تمثيله الدبلوماسي

كتب السفير الأمريكي في اليابان في ٧ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢٣، على موقع X، منصة التواصل الاجتماعي المعروفة، في إشارة إلى إختفاء وزير الخارجية الصيني في وقت سابق من هذا العام:-

إن التشكيلة الوزارية للرئيس شي أصبحت الآن تشبه رواية أجاثا كريستي، لم يبق أحد، ومؤخرا وزير الدفاع، من سيفوز في سباق البطالة هذا؟ شباب الصين أم حكومة شي؟

قال مسؤولو إدارة جو بايدن، لشبكة أن بي سي الأمريكية:-

إن الصين غاضبة من منشورات إيمانويل.

المتحدث بإسم السفير الأمريكي عارض تقرير شبكة إن بي سي، ووصفه بأنه غير صحيح على الإطلاق، حيث قال:-

يعمل السفير إيمانويل بإمتياز كممثل فعال بشكل غير عادي للولايات المتحدة في اليابان، كل يوم يتجلى إبداعه وشغفه وإصراره بالكامل، هذا الرجل نجم كبير وعندما تضعه في منصب، تحصل ما تريد

أنزعج بعض مسؤولي الإدارة الأمريكية من تعليقات السفير الأمريكي في اليابان، وفقًا للمسؤولين ومسؤول سابق مطلع على الأمر، خلال حديثهم لشبكة أن بي سي الأمريكية.

أحد مسؤولي الإدارة وصف شعور الإدارة بأن تعليقاته مُزعجة، وإن إيمانويل لا يزال جزءًا مهمًا من الفريق.

كان السفير رام إيمانويل ناشطًا ديمقراطيًا صريحًا منذ فترة طويلة، كان موظفا في الكونغرس وترك منصب رئيس موظفي البيت الأبيض في عام ٢٠١٠، لشن حملة ناجحة لمنصب عمدة شيكاغو.

يعرف جو بايدن وكبار مساعديه جيدًا، وقد عمل بعضهم لصالح السفير في مرحلة مختلفة من حياتهم المهنية.

تم تأكيد تعيينه سفيرًا لدى اليابان في كانون أول / ديسمبر ٢٠٢١، وهو الدور الذي يتقبله بشدة.

السفير رام إيمانويل نشط جدا على وسائل التواصل الإجتماعي ويحظى بإهتمام إعلامي منتظم في اليابان، كما لعب دورًا رائدًا خلال زيارات جو بايدن الأخيرة لليابان.

قال مسؤول ثانٍ في الإدارة الأمريكية لشبكة أن بي سي:-

إن إدلاء رام إيمانويل بهذه التعليقات ليس له معنى ولا يخدم الأهداف الإستراتيجية الأمريكية مع الصين أو مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقال المسؤول للشبكة الأمريكية:-

إنها ترتد فقط على ما نفعله هناك في المنطقة، وأن الولايات المتحدة تدرك أنها بحاجة إلى الحفاظ على بعض العلاقات مع الصين، وخاصة العلاقة الإقتصادية، وأن منشورات وسائل التواصل الإجتماعي مثل منشورات إيمانويل لا تحقق أهدافًا أمريكية أخرى

قال مسؤول سابق في إدارة جو بايدن لشبكة أن بي سي:-

إن رسالة رام إيمانويل بشأن الصين تتعارض تمامًا مع الأهداف التي تحاول إدارة جو بايدن تحقيقها مع الصين، إنهم يحاولون تهدئة الأمور ..والسفير في اليابان يهاجم الصينيين؟ إنه غبي.

اليابان، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، هي من بين دول آسيا والمحيط الهادئ التي شعرت بعدم الارتياح إزاء هيمنة الصين – وخاصة عسكريا – في المنطقة.

سعت إدارة جو بايدن إلى التواصل مع الصين وجعل العلاقات في وضع أكثر إستقرارًا، منذ أن وصلت إلى أدنى مستوياتها في شباط / فبراير، بعد أن أسقط البنتاغون بالون تجسس صيني، كان يحلق فوق الولايات المتحدة.

قال المسؤولون لشبكة أن بي سي الأمريكية:-

إن مسؤولي البيت الأبيض الذين عملوا على إصلاح هذه العلاقات يشعرون بالقلق من أن الإستهزاء العلني وإحراج الرئيس الصيني قد يؤدي إلى تراجع هذا التقدم

لكن السفير رام إيمانويل لم يتراجع.

كتب على موقع X في ١٢ أيلول / سبتمبر ٢٠٢٣:-

إن قواعد اللعب التي يتبعها شي واضحة، إستغلال المآسي الإنسانية بلا خجل لتحقيق مكاسب سياسية، دون أي إعتبار للأرواح المفقودة

يستخدم فريق شي الذكاء الإصطناعي، لنشر ادعاءات كاذبة بأن أسلحة الطقس الأمريكية تسببت في حرائق غابات ماوي، وإلقاء اللوم على الجيش الأمريكي في جلب فيروس كورونا إلى الصين، ونشر معلومات مضللة حول فوكوشيما.

تخيل عالماً حيث يتم توجيه هذه الطاقة إلى المساعدات الإنسانية والإهتمام الحقيقي بالصالح العالمي، مثل التركيز على كيفية إعادة الشباب الصيني إلى العمالة الكاملة، هذا سيكون ذلك جديدًا !!!

أحدث منشور للسفير الأمريكي رام إيمانويل بشأن الصين، كان في الوقت الذي كان من المقرر أن يجتمع فيه مُستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، سرًا مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، لإجراء محادثات لمدة يومين في مالطا.

nbcnews

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: الشكر الجزيل لكم لزيارة موقعنا, أستمتعوا بقراءة الأخبار
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع