أرمينيا ناقشت رغبتها بالخضوع لولاية الجنائية الدولية ICC مع روسيا

قالت وسائل إعلام روسية، اليوم الأحد، إن أرمينيا ناقشت مع روسيا خططها للخضوع لولاية المحكمة الجنائية الدولية ICC، في خطوة عارضتها روسيا بشدة بعد أن أصدرت المحكمة مذكرة إعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهم تتعلق بإختطاف الأطفال الأوكرانيين وترحيلهم قسرا من بلادهم.

توترت العلاقات بين أرمينيا وروسيا، وهم حليفين تقليدين، بشكل سيئ، منذ أن شنت روسيا غزوها لأراضي أوكرانيا في شباط / فبراير ٢٠٢٢، وبعد تصريح الحكومة الأرمينية بإنها تتجه نحو الخضوع لسلطة المحكمة الدولية، حيث حذرت الحكومة الروسية من عواقب وخيمة، إذا فعلت ذلك.

تُلزم مذكرة الإعتقال الصادرة من الجنائية الدولية ( ICC )، الدول الأعضاء في المحكمة البالغ عددها ١٢٣ دولة بإحتجاز ونقل فلاديمير بوتين إذا وصل أراضيها.

نقلت وكالة تاس TASS الروسية الحكومية، عن السفير لوزارة الخارجية الأرمينية، إدمون ماروكيان Edmon Marukyan، قوله:-

إن الحكومة الأرمينية أرسلت مقترحات بشأن هذه القضية إلى الحكومة الروسية ولقد تم عقد إجتماع والعملية جارية

العلاقات الثنائية بين الحليفين تدهورت بشكل أكبر في الأشهر الأخيرة بسبب ما تقول ( الحكومة الأرمينية ) إنه فشل الحكومة الروسية في الإلتزام الكامل بمعاهدة وقف إطلاق النار لعام ٢٠٢٠، التي ساعدت في التوسط فيها ( روسيا ) بين أرمينيا وأذربيجان لإنهاء حرب ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة يسكنها الأرمن في أذربيجان.

نقلت وكالة تاس الروسية الحكومية، عن السفير لوزارة الخارجية الأرمينية، قوله:-

إن خطة أرمينيا لتصبح طرفا في نظام روما الأساسي، وإخضاعها لسلطة المحكمة الدولية، ليست ضد الإتحاد الروسي، ولكن بسبب جرائم الحرب التي أرتكبها الجانب الأذربيجاني على أراضي جمهورية أرمينيا، وشركاؤنا الروس يدركون ذلك جيدًا.

أتهمت الحكومة الأرمينية في الأسابيع الأخيرة أذربيجان مرارًا وتكرارًا بحشد القوات حول ناغورنو كاراباخ، التي تحاصرها القوات الأذرية فعليًا منذ كانون أول / ديسمبر ٢٠٢٢.

لم يدخل الإتفاق الذي تم التوصل إليه نهاية الأسبوع الماضي لفتح الطرق المؤدية إلى المنطقة حيز التنفيذ بالكامل.

مع ذلك، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان Nikol Pashinyan، يوم الأحد:-

إن إتفاق السلام مع أذربيجان ممكن بحلول نهاية العام الحالي، وإن حكومته تفعل كل ما في وسعها لتحقيق ذلك، بحسب ما نقلته وكالة تاس الروسية الحكومية.

دخول أرمينيا ضمن مظلة الجنائية الدولية سوف يجبرها على إلقاء القبض على الرئيس الروسي فلاديمير بمجرد زيارته لأراضيها، على الرغم من نفيها بأنه ( ليس موجها ضد روسيا ).

توجد أمثلة على ذلك، منها

• قال الرئيس الجنوب أفريقي، أن بلاده ( لن تلقي القبض على الرئيس الروسي عندما يزور البلاد، خلال مؤتمر مجموعة دول البريكس، لكن المحكمة العليا أمرت المسؤوليين في البلاد تنفيذ مذكرة إلقاء القبض بحق الرئيس الروسي، وهو ما أدى إلى عدم حضوره للقمة ! ).
• قال الرئيس البرازيلي – اليساري، لويس لولا دا سيلفا، بأن بلاده لن تلقي القبض على الرئيس الروسي خلال حضوره قمة دول البريكس المقررة في عام ٢٠٢٤ في البرازيل، لكن بعد ذلك تراجع وقال، بأن الأمر يعود للمحكمة العليا في البلاد، هي من تقرر ذلك ).