مجموعة السبع العالمية تتوقع حظرا كاملا على صادرات الماس الروسية
قال مسؤولون بلجيكيون للصحفيين يوم الجمعة، إنه من المتوقع أن تعلن مجموعة السبع G7 حظراً على واردات الماس الروسي خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة في مسعى لتشديد الضغط على قدرة روسيا على تمويل الحرب في أوكرانيا.
قال أحد المسؤولين الحكوميين، للصحفيين في بلجيكا:-
إن الحظر، الذي أقترحته بلجيكا حيث تعد مدينة أنتويرب المركز الأول لتجارة الماس في العالم، سيدخل حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني/ يناير ٢٠٢٤.
إذا مضت الأمور قدما كما هو متوقع، فإنها ستؤدي إلى تقسيم سوق الماس الإستهلاكي العالمي، ولن تقبل مجموعة السبع، التي تمثل ٧٠ ٪ من السوق الإستهلاكية، بعد الآن الماس من روسيا، أكبر منتج للماس الخام في العالم.
وقال المسؤول للصحفيين:-
نحن نتحدث عن إعادة هيكلة السوق العالمية
معترفًا بأن الحظر لن يعمل بشكل مثالي على الفور، وأن مجموعة السبع لا تزال تقوم بتقييم تفاصيل خطة بلجيكا المقترحة.
وقال:-
روسيا هي أكبر مصدر على مستوى العالم، ومع هذا، فإننا سنستغني عنهم، ونتركهم في سوق أدنى وبأسعار أقل، ونحن نعمل على خفض التدفقات المالية لروسيا من هذا القطاع
تمت مناقشة الجهود المبذولة لخفض العائدات المالية لروسيا من تصدير الماس وكذلك أضافة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على شركة ألروسا Alrosa الروسية، أكبر منتج للماس في العالم، بين زعماء مجموعة السبع منذ العام الماضي.
أشترى الإتحاد الأوروبي ما قيمته ١.٤ مليار يورو من الماس الروسي العام الماضي، بناء على بيانات من يوروستاتEurostat، حيث لم يحظر الإتحاد الأوروبي واردات الأحجار الكريمة الروسية، ولم يدرج شركة ألروسا في القائمة السوداء.
قالت شركة دي بيرز De Beers للألماس التابعة لشركة أنغلو أمريكان Anglo American Plc:-
إن صناعة الماس تهدف إلى دعم جهود مجموعة السبع.
قالت عبر رسالة بالبريد الإلكتروني لوكالة رويترز:-
السؤال هو كيف يمكننا القيام بذلك بشكل جماعي وفعال حتى يتم تمثيل جميع أجزاء الصناعة – الكبيرة والصغيرة
قبل حرب روسيا مع أوكرانيا، قادت شركتا دي بيرز وألروسا مبيعات الألماس الخام العالمية، حيث كانت دي بيرز تمثل ٣٣ ٪ من حيث القيمة، وألروسا ٢٤ ٪، استناداً إلى تقرير صادر عن الشركة ( دي بيرز ).
أظهر التقرير الخاص بالشركة، لغاية نهاية ٢٠٢١، بلغ إجمالي مبيعات الماس الخام العالمية ١٦.٤ مليار دولار، في حين بلغ الطلب على الماس المصقول ٢٨ مليار دولار.
بلغ الطلب على مجوهرات الماس الطبيعي ٨٧ مليار دولار، وتعد الولايات المتحدة أكبر مستهلك لها.
قال بول زيمنيسكي Paul Zimnisky، محلل الألماس، لوكالة رويترز:-
حتى الآن، بمجرد قطع الماس الروسي وصقله خارج روسيا، فإن ذلك البلد يعتبر منشأ له
لقد تم إشراك ممثلي الصناعة بشكل فعال في هذه المناقشات، وبالتالي فإن المسؤولين الحكوميين يدركون ويحاولون الحد من التأثير السلبي الذي سيحدثه ذلك على المراكز المحايدة تجاه هذه القضية مثل الهند وأفريقيا
ولا تريد بلجيكا أن تقع التكلفة الإضافية على عاتق المستهلكين وصائغي المجوهرات، أو الحد من الأحجار التي تقطعها الهند.
أقترحت بلجيكا، وهي الدولة العضو في الإتحاد الأوروبي، أن تكون عمليات التفتيش الگمرگي مركزية في نقاط الدخول ( الجملة ) لمجموعة السبع G7 للأحجار الخام والمصقولة.
ستكون هناك ثلاث طبقات من أنظمة التحكم وأنظمة متابعة السلع، التي ستنشئ شهادتين من مجموعة السبع G7 للعناصر الخام والمصقولة، وعندها فقط سيتم السماح لها بالتداول بحرية داخل مجموعة السبعة.
وأضاف بول زيمنيسكي:-
يمكن للهند صقل، قطع ما يريدون من الأحجار الكريمة، لكن يجب فصل الروسية منها
عند النقطة التي يتم فيها عرض الماس المصقول للتصدير، ستتم الإشارة إلى الماس الخام الأصلي، مرة أخرى بإستخدام مزيج من الفحص العيني، وبيانات التتبع للسلع
من شأن هذا الأسلوب أن يعفي منتجي الماس الأفارقة.
أضاف المسؤولون البلجيكيون، أنه إذا تمكن بائع أفريقي من إثبات أن المصدر محلي وأن الإنتاج يظل متوافقًا مع إحصاءات الإنتاج، فلن تكون هناك حاجة للحصول على شهادة مجموعة السبع.
وقال أحد المسؤولين:-
باستبعاد شركة ألروسا، سنكون (بلجيكا) بمثابة مركز تجاري عزل نسبة التجارة بنسبة ٣٥ إلى ٤٠ ٪ من السوق
قال بول زيمنيسكي لوكالة رويترز، إنه على المدى المتوسط، يمكن إرسال الأحجار الكريمة الروسية إلى المستهلكين الآسيويين تاركين الماس غير الروسي إلى الأسواق الغربية.
أعتقد أن مسؤولي مجموعة السبع المشاركين في هذا الأمر يأخذون الأمر على محمل الجد وأعتقد أنهم سيطبقونه بصرامة، لكن طريقة التنفيذ ستكون الجزء الصعب من هذا الأمر كله
