أوضحت دراسة جديدة تم نشرها في مجلة Scientific Reports، حول الفقدان في العظام لدى ( ١٧ من رواد الفضاء ) ممن أمضوا وقتاً على متن محطة الفضاء الدولية ISS، مفهوم جديد لتأثيرات السفر عبر الفضاء على جسم الإنسان والخطوات التي يمكن أن تخفف من ذلك، والمعرفة الحاسمة قبل البعثات المستقبلية الطموحة المُحتملة.
البحث المنشور جمع بيانات جديدة حول الفقدان في العظام لدى رواد الفضاء بسبب ظروف الجاذبية الصغرى في الفضاء، ودرجة إستعادة كثافة المواد المكونة للعظام على الأرض.
تضمنت البيانات عن ( ١٤ رائد من الرجال وثلاث نساء ) ، متوسط أعمارهم بلغ ( ٤٧ سنة )، تراوحت فترة مهامهم من ( أربعة إلى سبعة أشهر في الفضاء )، بمتوسط يبلغ حوالي ( ٥ أشهر ونصف الشهر ).
بعد عام من عودتهم إلى الأرض، أظهر رواد الفضاء في المتوسط إنخفاضًا بنسبة ٢.١ ٪ لكثافة العظام في قصبة الساق، وإنخفاض قوة العظام بنسبة ١.٣ ٪.
تسعة من رواد الفضاء، لم يستعيدوا كثافة العظام بعد رحلة الفضاء، ويعانوا من فقدان دائم.
قال لي غابل Leigh Gabel، الأستاذ بجامعة كالغاري – كندا، عالم في التمارين البدنية، المؤلف الرئيسي للبحث الذي نشر في مجلة Scientific Reports، يوم ٣٠ حزيران / يونيو ٢٠٢٢ :-
عانى رواد الفضاء من خسارة كبيرة في العظام خلال رحلات الفضاء التي أستمرت ستة أشهر – وهي خسارة نتوقع رؤيتها لدى كبار السن على مدى عقدين من الزمن على الأرض، وقد تعافوا فقط من نصف هذه الخسائر بعد عام واحد على الأرض
قال العالم الرئيسي للبحث :-
لم تكشف الدراسة عن جنسياتهم لكنهم من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ووكالة الفضاء الكندية، وكالة الفضاء الأوروبية وكالة إستكشاف الفضاء اليابانية.
يطرح السفر إلى الفضاء تحديات مختلفة لجسم الإنسان – مخاوف رئيسية لوكالات الفضاء وهي تخطط لإستكشافات جديدة.
على سبيل المثال، تهدف وكالة ناسا إلى السفر للقمر مرة أخرى، وهي مهمة مخطط لها الآن في عام ٢٠٢٥، على أقرب تقدير.
قد يكون ذلك مقدمة لمهام رواد الفضاء المستقبلية إلى المريخ أو وجود طويل الأمد على سطح القمر.
قال لي غابل، العالم الرئيسي للبحث:-
الإشعاع يمثل كذلك مصدر قلق صحي كبير لرواد الفضاء، حيث كلما أبتعدوا عن الأرض كلما زاد التعرض المباشر لأشعة الشمس، وزاد خطر الإصابة بالسرطان
أظهرت الدراسة، أن الرحلات الفضائية الأطول أدت إلى المزيد من الفقدان في العظام وتقليل إحتمالية تعافي العظام بعد ذلك.
ثبت أن التمرين على متن المركبة الفضائية – تدريب المقاومة في محطة الفضاء – مهم لمنع فقدان العضلات والعظام.
تبين أن رواد الفضاء الذين أجروا المزيد من تمارين الرفع، مقارنة بما كانوا يفعلونه على الأرض هم أكثر عرضة لإستعادة العظام بعد عودتهم للأرض.
قال لي غابل، العالم الرئيسي للبحث :-
أسم البحث :
Incomplete recovery of bone strength and trabecular micro-architecture at the distal tibia 1 year after return from long duration spaceflight
أظهرت الدراسات السابقة لرواد الفضاء في مهمات فضائية ممتدة أنهم يفقدون، في المتوسط، أكثر من ١ ٪ من كتلة العظام شهريًا، وهي حالة تُعرف باسم هشاشة العظام osteopenia.