هجوم بواسطة مُسلحين على قاعدتين عسكريتين في باكستان يُسقط ضحايا من الطرفين
قال الجيش الباكستاني، اليوم الخميس:-
” إن مسلحين بحوزتهم قنابل وبنادق هاجموا قاعدتين عسكريتين باكستانيتين خلال الليل، مما أسفر عن مقتل ٧ جنود و ١٣ شخص من المهاجمين “، وهو أحدث أعمال عنف في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي الغني بالموارد، حيث تستثمر الصين هناك.
الهجمات وقعت قبل ساعات من وصول رئيس الوزراء الباكستاني – عمران خان، إلى العاصمة بكين، للمشاركة في إفتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، حيث سيتم عقد إجتماعات مع الرئيس الصيني شي جن بنغ وقادة آخرين.
وقال رئيس الوزراء عمران خان ووزير الداخلية الشيخ رشيد أحمد، في بيانين منفصلين:-
” قواتنا المسلحة صدت الهجمات الكبيرة “
قال الجيش الباكستاني :-
” إن الهجمات متزامنة ومنسقة، وإن بعض المهاجمين ما زالوا مُحاصرين من قبل الجيش “
لعقود من أجل ( دولة مستقلة)، كانت هنالك هجمات ضد الحكومة الباكستانية من قبل مسلحين من بلوشستان، قائلين:-
” إن الحكومة المركزية الباكستانية، تستغل بشكل غير عادل موارد الغاز والموارد المعدنية الغنية في بلوشستان “
أعلنت ( جماعة جيش تحرير البلوش The Baloch Liberation Army (BLA) )، مسؤوليتها في بيان أرسل إلى مراسل وكالة رويترز، حيث قالت :-
” إن مُفجرين إنتحاريين فجروا عربات مُفخخة عند مداخل القواعد العسكرية، مما أسفر عن مقتل أكثر من ١٠٠ جندي باكستاني “
نفى مسؤول أمني باكستاني، هذا العدد، ووصفه بأنه ” هُراء “.
قتل المتمردون الأسبوع الماضي ( عشرة جنود ) في هجوم على موقع بالقرب من ميناء غوادر على بحر العرب، وهو أكبر عدد من القتلى للجيش في تمرد بلوشستان منذ سنوات.
الحكومة الباكستانية، تقول إن الهند، تدعم التمرد، وهو ما تنفيه الحكومة الهندية، وتقول:-
” إن الجماعات المناهضة لباكستان كثيراً ما تستخدم أفغانستان المجاورة للتخطيط لشن هجمات “
قال الجيش الباكستاني:-
” حسب التحقيق الأولي، أعترضت وكالات المخابرات إتصالات بين الإرهابيين ومسؤوليهم في أفغانستان والهند “.
نفى بلال كريمي، المتحدث باسم حكومة طالبان ذلك، وقال لوكالة رويترز:-
” في بلادنا لم يحدث شيء حتى الآن، وإذا حدث شيء في باكستان فهذه مشكلتهم الداخلية “
قال مسؤول أمني باكستاني لوكالة رويترز :-
” إن طبيعة المعدات المستخدمة في الهجوم أثارت تساؤلات جدية حول الجهة التي تقدم الدعم اللوجستي “
أوضح المسؤول :-
” إن المهاجمين أستخدموا أحدث الأسلحة والمعدات مثل بنادق ام -١٦، و ٧ دي، وأجهزة الرؤية الليلية المصنعة في الخارج “.
( للتوضيح فقط )
عادة ما يهاجم مقاتلو البلوش مشاريع الغاز والبنية التحتية وقوات الأمن، كما يهاجمون المشاريع الصينية، ويقتلون أحيانًا العمال الصينيين، على الرغم من التأكيدات الباكستانية، بأنها تبذل كل ما في وسعها لحماية المشاريع.
تشارك الصين في تطوير ميناء غوادر ومشاريع أخرى في المقاطعة كجزء من الممر الإقتصادي الصيني الباكستاني الذي تبلغ تكلفته ٦٠ مليار دولار، وهو جزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية BRI.
