إتهام أمرأة إيطالية – ألمانية بالتجسس لصالح الأستخبارات الشيوعية الصينية
- إتهام أمرأة إيطالية - ألمانية بالتجسس لصالح الأستخبارات الشيوعية الصينية
اتهم مدعون فيدراليون في ألمانيا، امرأة إيطالية – ألمانية، بالتجسس لصالح الحكومة الشيوعية الصينية، وأنها عملت مع زوجها ( باحث في مركز أبحاث مرتبط بالحزب التابع للمستشارة أنغيلا ميركل )، لإمداد المخابرات الشيوعية الصينية بالمعلومات لسنوات، بحسب تقرير صحيفة الواشنطن بوست، نقلاً عن وسائل أعلام ألمانية.
وقال ممثلو الإدعاء في بيان يوم الاثنين الماضي : إن المرأة التي أشير إلى أسمها بـ ( كلارا كي Klara K ) فقط، هي ( زوجة كلاوس أل Klaus L )، أستاذ العلوم السياسية الألماني المتقاعد.
تم القبض على الأستاذ ( كلاوس أل )، الشهر الماضي، للإشتباه بتجسسه لصالح الحكومة الشيوعية الصينية، لما يقرب من عقد من الزمان، بإستخدام الإتصالات السياسية والعلاقات التي أنشأها عبر مركز أبحاث تابع له.
في وقت إعتقاله، أفادت قناة ARD الألمانية العامة أن ( كلاوس أل )، وهو في السبعينيات من عمره، كان مُخبِراً سرياً، لوكالة المخابرات الألمانية الخارجية، BND ، لمدة نصف قرن، وكان على إتصال جيد بمسؤولين كبار في وكالة التجسس ألالمانية المذكورة.
في لائحة إتهام في محكمة في ميونيخ في أيار / مايو ٢٠٢١، قال المدعون العامون : إن العالم السياسي كان يدير مركز أبحاث منذ عام ٢٠٠١، وإنه أستخدم شبكة علاقات، تم إنشاؤها على مر السنين، لإكتساب سمعة وأنه شخصية مؤثرة.
الاثنين ( الأستاذ وزوجته ) تم تجنيدهما من قبل أعضاء جهاز المخابرات الشيوعية الصينية، أثناء قيامهما بجولة من أجل ندوة في شنغهاي، في الصين، في حزيران / يونيو ٢٠١٠.
بين منتصف عام ٢٠١٠ وتشرين الثاني / نوفمبر ٢٠١٩، قام ( الأستاذ وزوجته ) بإنتظام بتزويد مسؤولي المخابرات الشيوعية الصينية، بمعلومات للفترة التي ( تسبق أو بعد زيارات الدولة أو المؤتمرات متعددة الجنسيات )، وأنهم قدموا معلومات حول القضايا الحالية ذات الصلة.
قال المدعون العامون : إن الزوجين حصلا على هذه المعلومات، من إتصالاتهما السياسية، رفيعة المستوى، العديدة ، التي تطورت من خلال المركز البحثي.
ممثلو الإدعاء يقولون : أن الزوجين حصلوا على تعويض مالي وحصلا على رحلات مدفوعة الأجر للقاء موظفي المخابرات الشيوعية الصينية.
كشف مسؤولو الإستخبارات وتنفيذ القانون في البلدان الغربية، في السابق، عن جهود أخرى قام بها عملاء صينيون للتواصل مع مواطنين أجانب، وخاصة أولئك الذين يعملون بالمراكز الحكومية، لمحاولة الوصول إلى المعلومات غير العامة والسرية.
حُكم على المواطن السنغافوري ديكسون يو Dickson Yeo في تشرين أول / أكتوبر- ٢٠٢٠، بالسجن ١٤ شهرًا لعملهِ في الولايات المتحدة كعميل غير سري للمخابرات الشيوعية الصينية.
أعترف ديكسون يو، والذي أقر بأنه مذنب في تموز / يوليو ٢٠٢٠، بإستخدام مواقع التواصل الإجتماعي، لمحاولة تجنيد أمريكيين، لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات حكومية سرية.
( بعد ترحيله من الولايات المتحدة، تم أعتقاله دون محاكمة في سنغافورة ).
قال مايكل شوبريدج Michael Shoebridge، خبير في مجال الدفاع العسكري، في معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي في كانبيرا
” إن إرتفاع مستوى المشاعر السلبية، تجاه الحكومة الصينية، في العديد من البلدان الديمقراطية، تجعل من الصعب على الإستخبارات الشيوعية الصينية جذب المتطوعين للعمل معها، في الخارج “
وقال
” هذا يجعل من الصعب على المسؤولين والسياسيين السابقين الأجانب … أن يخبروا أنفسهم والآخرين … أنه لا توجد خيارات أخلاقية سيئة وخطيرة في تقديم معلومات سرية للحكومة الصينية … حول الحكومة أو الوكالات والأشخاص الذين عملوا معهم … المال والإطراء ينجح مع البعض، لكن الأمر بلا شك سيزداد صعوبة “
ذكرت القناة ألالمانية ARD ، سابقًا، أن الأستاذ ( كلاوس أل.) عمل في مؤسسة أبحاث ( هانس سايدل Hanns Seidel Foundation ) ومقرها ميونيخ، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالإتحاد الإجتماعي المسيحي، وهو حزب شقيق للإتحاد الديمقراطي المسيحي للمستشارة أنغيلا ميركل.
وتتعاون مؤسسة الأبحاث، مع السلطات ألالمانية حول الموضوع، منذ حزيران / يونيو من العام الماضي ، وفقًا لوكالة رويترز.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الخبير السياسي ( الأستاذ كلاوس أل )، كان قد عاد لتوه من إيطاليا وقت إعتقاله وكان في طريقه إلى مطار ميونيخ حيث يعتزم السفر إلى ماكاو – الصين، مع زوجته ( كلارا كي ).
