عملاء أمريكيون أخترقوا شبكات ناشطين بمجال حقوق الأنسان لصالح حكومة ألامارات
أعلنت شركة أبل، عن تحديث مهم، لنظام التشغيل iOS لهواتف أي فون، كذلك نظام التشغيل macOS، لإغلاق الثغرات التي أستغلها برنامج ( تجسس إسرائيلي Pegasus ).
أعترف ثلاثة عملاء سابقين في المخابرات الأمريكية، عملوا كجواسيس إلكترونيين لدولة الإمارات العربية المتحدة، بإنتهاكهم قوانين التجسس ألالكتروني الأمريكية، وقوانين حظر بيع التكنولوجيا العسكرية الحساسة، بموجب إتفاق مع وزارة العدل ألامريكية، لتجنب الملاحقة القضائية.
كان العملاء – مارك باير Marc Baier، وريان آدامز Ryan Adams ودانييل جيريك Daniel Gericke- جزءًا من وحدة سرية تدعى ( Project Raven )، ذكرت لأول مرة من قبل وكالة رويترز، والتي ساعدت الإمارات في التجسس على أعداء لها.
بناء على طلب من مسؤوليين في الإمارات العربية المتحدة، أخترق فريق ( Project Raven ) حسابات نشطاء حقوق الإنسان، الصحفيين والحكومات، حسبما أفادت وكالة رويترز في تقرير سابق.
أعترف الثلاثة، بإختراق شبكات الكمبيوتر في الولايات المتحدة وتصدير أدوات إختراق إلكترونية متطورة دون الحصول على الإذن المطلوب من الحكومة الأمريكية، وفقًا لوثائق المحكمة الصادرة في محكمة إتحادية أمريكية في واشنطن العاصمة يوم الثلاثاء.
كجزء من الصفقة مع السلطات الفيدرالية لتجنب الملاحقة القضائية، وافق الثلاثة على دفع مبلغ إجمالي قدره ١.٦٩ مليون دولار، وعدم السعي مرة أخرى للحصول على تصريح أمني أمريكي، وهو مهم للوظائف التي تستلزم الوصول إلى أسرار الأمن القومي.
قال القائم بأعمال مساعد المدعي العام مارك جيه ليسكو Mark J. Lesko، في قسم الأمن القومي بوزارة العدل في بيان: قراصنة مقابل أجر، وأولئك الذين يدعمون مثل هذه الأنشطة التي تنتهك القانون الأمريكي يجب أن يتوقعوا محاكمة كاملة على سلوكهم الإجرامي.… ( ** أين المحاكمة ؟ )
سلط الكشف عن مشروع ( Raven ) في عام ٢٠١٩، من قبل وكالة رويترز، الضوء على الممارسة المتزايدة لعملاء المخابرات السابقين الذين يبيعون خبراتهم التجسسية في الخارج مع القليل من الإشراف أو المساءلة.
قالت لوري ستراود Lori Stroud، المحللة السابقة في وكالة الأمن القومي الأمريكية، التي عملت في مشروع ( Raven )، ثم عملت كمُبلغ عن المخالفات، إنها سعيدة بهذه الإجراءات.
خلص تحقيق وكالة رويترز : أن مشروع ( Raven )، تَجسس على العديد من نشطاء حقوق الإنسان، بعضهم تعرض للتعذيب لاحقًا على أيدي قوات الأمن الإماراتية.
قال العملاء السابقون، الذين عملوا ضمن هذا المشروع : إنهم يعتقدون أنهم يتبعون القانون، لأن الرؤساء وعدوهم بأن الحكومة الأمريكية وافقت على العمل.
أعترف الثلاثة، بنشر أداة إلكترونية متطورة تسمى ” كارما Karma ” ، سمحت لمسؤولين في الإمارات، بإختراق هواتف آيفون دون الحاجة إلى إرسال روابط ( خبيثة ) للهدف، كي يتم التجسس عليه، وفقًا لأوراق المحكمة.
سمحت الأداة ألالكترونية ( Karma )، للمستفيدين، بالوصول إلى عشرات الملايين من الأجهزة.
هذه ألاداة تعتبر ( نظام جمع المعلومات الإستخبارية )، بموجب قواعد مراقبة الصادرات الفيدرالية.
لكن السلطات قالت إن النشطاء لم يحصلوا على إذن الحكومة الأمريكية المطلوب لبيع الأداة إلى الإمارات.
أفادت وكالة رويترز: أن مشروع ( Raven ) – أستخدم الأداة ألالكترونية ( كارما ) – لإختراق آلاف الأهداف، بما في ذلك ناشطة يمنية في مجال حقوق الإنسان حائزة على جائزة نوبل، ومضيف برنامج تلفزيوني في هيئة الإذاعة البريطانية BBC
وفي موضوع ذي صلةٍ بالتجسس على الناشطين من خلال إختراق أجهزتهم، أعلنت شركة أبل، عن تحديث مهم، لنظام التشغيل iOS لهواتف أي فون، كذلك نظام التشغيل macOS، لإغلاق الثغرات التي أستغلها برنامج ( تجسس إسرائيلي Pegasus ).
وجد باحثون أمنيون في مجال أمن البيانات ألالكترونية، أدلة على محاولة أو نجاح تثبيت برنامج Pegasus، وهو برنامج من إنتاج شركة NSO Group لإمن البيانات ومقرها إسرائيل، على هواتف ٣٧ ( للنشطاء في مجال حقوق الأنسان، الصحفيين ورجال الأعمال ).
كانت الهواتف مدرجة في قائمة منظمة، تضم أكثر من ٥٠,٠٠٠ ( لسياسيين، قضاة، محامين، ومعلمين )، ويوجد في هذه القائمة ١٠ رؤساء وزراء وثلاثة رؤساء وملك، وفقًا لتحقيق دولي صدر في منتصف تموز / يوليو ٢٠٢١، بواسطة صحيفة واشنطن بوست ووسائل إعلام أخرى.