إقتصادية

شركات مالية تخفض توقعاتها للإقتصاد الصيني في ٢٠٢٣، بسبب إنخفاض نشاط المصانع

نشاط المصانع في الصين أنكمش أسرع من المتوقع في شهر أيار / مايو ٢٠٢٣، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن بيانات صينية رسمية اليوم الأربعاء.

إنكماش النشاط بسبب ضعف الطلب على السلع، والذي سوف يولد ضغطا على المسؤوليين الحكوميين وصانعي السياسة من أجل دعم الإنتعاش الإقتصادي بعد فترة ركود كبيرة بفعل فيروس كورونا.

إنكماش النشاط في المصانع الصينية أدى إلى إنخفاض أسعار الأسهم في الأسواق الأسيوية.

( مؤشر مديري المُشتريات أو (PMI – Purchasing Manager’s Index ) أنخفض إلى أدنى مستوى خلال فترة الخمسة أشهر عند ( ٤٨.٨ )، حسبما قال المكتب الوطني للإحصاء الصيني يوم الأربعاء ونقلته وكالة رويترز.

في شهر نيسان / أبريل ٢٠٢٣، سجل المؤشر ( ٤٩.٢ ) وهو أقل من ( ٥٠ ) والذي يفصل الإقتصاد بين ( التوسع و الإنكماش ).

تراجعت العملات كذلك بفعل هذه البيانات ( اليوان الصيني، الدولار الأسترالي، والدولار النيوزيلندي ).

قال بروس پانج Bruce Pang، كبير الإقتصاديين في شركة جونز لانج لاسال Jones Lang LaSalle، لوكالة رويترز:-

تكشف البيانات أن الصين قد تتجه إلى إنتعاش متعدد في مختلف جوانب الإقتصاد و بأوقات مختلفة، وليست كلها في نفس الوقت، الطلب المحلي الراكد يمكن أن يؤثر على النمو المُستدام للصين، إذا لم تكن هنالك تحركات فعالة في السياسة الحكومية وقيادة طريق الإنتعاش على نطاق واسع “.

أظهرت المؤشرات الفرعية لنفس مؤشر PMI، لشهر أيار / مايو ٢٠٢٣، أن إنتاج المصانع قد تأرجح مابين الإنكماش والتوسع، بينما أنخفضت الطلبات الجديدة، بما في ذلك الصادرات الجديدة، للشهر الثاني.

الإحصائيات الرسمية الصينية تتحدث عن إنخفاض كبير الإنتاج والطلب لـ ( عمليات صهر المعادن الحديدية، والصناعات الكيميائية ).

في قطاع الخدمات، هنالك توسع في قطاعات السكك الحديدية، النقل الجوي والإقامة والتموين، بسبب فترات السفر القوية في عيد العمال في ١ أيار / مايو ٢٠٢٣.

لكن، عانى قطاع العقار من الإنخفاض خلال نفس الفترة.

في الشهر الماضي ( شهر نيسان / أبريل ٢٠٢٣ ):-

  • تقلصت الواردات بشكل حاد
  • أنخفضت أسعار الإنتاج عند المصنع ( كلفة التصنيع )
  • تراجع الإستثمار العقاري
  • تراجعت الأرباح الصناعية
    وفشل كل من إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في تحقيق التوقعات.

يقوم المحللون الآن بخفض توقعاتهم للإقتصاد الصيني، حيث قام كل من شركات ( نومورا Nomura وباركليز Barclays ) بخفض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي GDP الصيني لعام ٢٠٢٣.

قال بروس پانج Bruce Pang، كبير الإقتصاديين في شركة جونز لانج لاسال Jones Lang LaSalle، لوكالة رويترز:-

السياسات المالية الإستباقية، تخفيضات أسعار الفائدة، إستخدام أدوات السياسة النقدية المُستهدفة، جنبًا إلى جنب مع الإصلاح الهيكلي، ستكون أساسية “.

قال رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ Li Qiang:-

إن هنالك حاجة إلى مزيد من الإجراءات المُستهدفة هذا الشهر لتعزيز الطلب

البنك المركزي الصيني قال بأنه في ١٥ أيار/ مايو ٢٠٢٣، سيوفر دعمًا قويًا ومُستقرًا للإقتصاد الحقيقي.

قال زيوي تشانغ Zhiwei Zhang، كبير الإقتصاديين في Pinpoint Asset Management، لوكالة رويترز:-

المعنويات في السوق المالية منخفضة تماما، ليس من الواضح كيف تفسر الحكومة الوضع الإقتصادي الحالي، لا يوجد مؤشر على إستجابة فيما يخص السياسة الإقتصادية، وقد تستمر الحكومة الصينية في إتخاذ موقف الإنتظار والترقب في الوقت الحالي “.

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: الشكر الجزيل لكم لزيارة موقعنا, أستمتعوا بقراءة الأخبار
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع