سياسية

القيادة الروسية تعاني من الإرتباك منذ التمرد الأخير !

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية – الجنرال مارك ميلي Mark Milley، اليوم الخميس، إن القيادة الروسية تعاني من قدر كبير من المواجهات الداخلية والإرتباك، منذ التمرد الذي قادته مجموعة فاغنر العسكرية في شهر حزيران / يونيو ٢٠٢٣، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

التمرد الذي حدث في ٢٤ حزيران / يونيو ٢٠٢٣، بقيادة رئيس مجموعة فاغنر ( وهي شركة عسكرية خاصة PMC ) يفغيني بريغوجين Yevgeny Prigozhin، حيث أستولى مقاتلوه على مدينة روستوف أون دون Rostov-on-Don – الروسية في جنوب البلاد، كان هدفهم الوصول للعاصمة الروسية – موسكو، وساروا لعدة مئات من الكيلومترات، دون أي مقاومة على الأرض ( ما عدا بعض الحوادث من إسقاط الطائرات الروسية والتي أودت بحياة أكثر من ١٠ طياريين وقادة )، ولكن بعد توسط الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو Alexander Lukashenko توقفوا عن سعيهم، وأنسحبوا نحو القواعد وسلموا أسلحتهم العسكرية الثقيلة، بحسب وسائل اعلام روسية حكومية.

صرح رئيس مجموعة فاغنر بعد ذلك، إن التمرد لم يكن يهدف إلى الإطاحة بالحكومة الروسية ولكن إلى محاكمة قادة الجيش والدفاع لما وصفه بأخطاءهم الفادحة وأعمالهم غير المهنية في أوكرانيا.

وقال الجنرال الأمريكي لمجموعة مراسلين كانوا مسافرين معه إلى منطقة أسيا، اليوم الخميس:-

على المستوى الإستراتيجي، من الواضح تمامًا وجود قدر كبير من المواجهة الداخلية والإرتباك “.

وقال :-

هنالك الكثير من الأمور السيئة التي تحدث في المستويات العليا للقيادة الروسية

كيف ستكون، كيف ستنتهي؟ لست متأكدا بعد

لا أعتقد أننا أنتهينا من ذلك، وأعتقد أن هنالك المزيد من الأحداث التي يجب الإطلاع عليها

منذ التمرد، الذي شكل أكبر تحدٍ محلي للدولة الروسية منذ عقود، أبقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى الآن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو Sergei Shoigu ورئيس الأركان العامة للقوات الروسية، فاليري جيراسيموف Valery Gerasimov في وظيفتيهما.

لم يتم الكشف عن مكان وجود رئيس مجموعة فاغنر، بعد أن أعلن الرئيس البيلاروسي عن تواجده في روسيا، وبحسب وسائل اعلام روسية، فأن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية ألتقى بالرئيس الروسي، بعد التمرد، وتحادثا لساعات.

قال الجنرال الأمريكي، مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة:-

في الحقيقة، أعتقد أنه يتنقل ذهابًا وإيابًا بين روسيا وبيلاروسيا

في هذه الأثناء، قال جنرال روسي، يدعى إيفان بوبوڤ Ivan Popov، إنه أُقيل من منصبه كقائد عسكري، بعد حديث مع القيادة العسكرية الروسية، حول الوضع المزري لقواته على الجبهة في أوكرانيا، وإن الجنود الروس تعرضوا للخيانة، بسبب إخفاقات كبار الضباط العسكريين.

وقال الجنرال الروسي، وهو قائد للوحدة الألية ٥٨، في رسالة صوتية نشرها أحد أعضاء مجلس الدوما الروسي، عن حزب الرئيس الروسي ( روسيا الموحدة )، وهو أندريه غوروليوف Andrei Gurulyov، إنه طُرد بعد أن قال الحقيقة لكبار الضباط بشأن الوضع في الجبهة.

وقال الجنرال الروسي وفقا للرسالة الصوتية:-

لم يستطع الجيش الأوكراني إختراق صفوفنا في الجبهة، لكن قائدنا خاننا، وقضى على الروح القتالية في أصعب اللحظات

أثار الجنرال الروسي المُقال، والذي قاد الوحدات الروسية في جنوب أوكرانيا، بشكل صريح، حول مقتل الجنود الروس بسبب إستهدافهم بواسطة المدفعية الأوكرانية، وإن الجيش الروسي يفتقر إلى أنظمة المدفعية المُضادة المناسبة و يفتقر لعمليات الإستطلاع على مواقع مدفعية العدو.

إن مثل هذا النقد العلني للقيادة العسكرية الروسية من جنرال روسي متمرس في المعركة، وبعد أقل من ثلاثة أسابيع منذ تمرد مجموعة فاغنر ، إذا كان صحيحًا، فإنه يشير إلى إستمرار الإستياء داخل الجيش الروسي، وهو يخوض أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال الجنرال الروسي المُقال، بأنه واجه لحظة فاصلة عندما أخبر قادة الجيش بالحقيقة.

كان هنالك موقف صعب مع كبار المسؤوليين، وكان من الضروري فيه إما إلتزام الصمت والجُبن، أو نقل حقيقة الوضع كما هو “.

لم يكن لي الحق في الكذب بإسمكم، بإسم رفاقي الذين سقطوا في ساحة المعركة، لذلك حددت كل المشاكل الموجودة “.

لم تنشر قنوات التلفزيون الرسمية الروسية الرئيسية تصريحات الجنرال الروسي المُقال في برامجها الإخبارية الرئيسية اليوم الخميس.

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: الشكر الجزيل لكم لزيارة موقعنا, أستمتعوا بقراءة الأخبار
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع